عضو مركزية الحركة عباس زكي: "السعودية ذات وزن ثقيل وبمكانتها الدينية، لا يمكن أن تكون في صف معاد لعروبة القدس
نشر بتاريخ: 2023-09-14 الساعة: 21:57عباس زكـــي : السعودية ذات الوزن الثقيل والمكانة الدينية، لا يمكن أن تكون في صف معاد لعروبة القدس
اعلام فتح / اعرب عضو اللجنة المركزية لحركةالتحرير الوطني الفلسطيني فتح عباس زكي عن اعتقاده بأن المملكة العربية السعودية لن تقدم على التطبيع مع الكيان الصهيوني دون أن تأخذ بعين الاعتبار القضية الفلسطينية .
وفي تعليقه على ما ينشر حول محادثات مختلف الأطراف الجارية بشأن تطبيع السعودية مع الاحتلال ومزاعم الأخير عن وجود محادثات فلسطينية-إسرائيلية لأجل "الترويج للتطبيع مع السعودية" برعاية الأردن، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في حديث لعربي 21: "إن أمريكا تركز الضغوط على السعودية، وتوهم الناس أن كل الأطراف مع التطبيع، بهدف زيادة الضغط على الرياض".وأعرب زكي عن أمله أن تتمسك السعودية الكبيرة بمواقفها ولا تقدم على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والا تفرط بهذا الرث الكبير لكل العرب والمسلمين حيث يحج لها الملايين وهي ليست مثل تلك الدول الصغيرة ومن المستحيل ان يفرط خادم الحرمين الشريفين وولي عهده عن مسرى سيدنا محمد.
وقال تصريح خاص أن إقدام السعودية على التطبيع مع الاحتلال، هو انهيار للجبهة العربية، لأن العدو بعد أن يطبع مع السعودية، سيرى نفسه دولة طبيعية، وهذا تقدم للاحتلال يضع العرب في وضع صعب جدا".
ولفت زكي الى أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الصهيونية التي هي على عداء مع السعودية، تحاول اختراق الموقف السعودي"، مضيفا: "من الصعب جدا أن نتوقع سهولة اقتياد السعودية (للتطبيع)، علينا ألا نتسرع".
وحذر من نوايا واهداف "قادة الاحتلال وقال :" إنهم ومن خلال التصريحات المختلفة، يريدون خلق الشكوك وزرع الفتن، ويحاولون أن يكسبوا معركتهم من خلال إيجاد اختراقات في الساحة العربية، مع ثقتنا، أنه لا يوجد فلسطيني يمكن أن يطبع مع الاحتلال"،.
وشدد زكي قائلا : "السعودية ذات الوزن الثقيل والمكانة الدينية، لا يمكن أن تكون في صف معاد لعروبة القدس، لأن إسرائيل تريد القدس يهودية لذا تعتدي على المقدسات فيها"، منوها أن "مبادرة السلام العربية، لها وزن في تقييد أي خطوة قادمة، واضاف : في حال انهارت السلسلة، فإسرائيل هي الرابحة، وهذا أمر سينعكس على الأجيال القادمة"، منوها أن "عين الاحتلال على السعودية قبل أي مكان آخر خارج فلسطين المحتلة".
واعتبر أن إقدام السعودية على التطبيع مع الاحتلال دون حل عادل للقضية الفلسطينية، ستكون "كارثة، تضع العرب في دائرة التآمر على القضية، واعرب عن اعتقاده بأن السعودية ، التي لها خطوط حمراء دولة كبيرة في تعاطيها السياسي ، ولديها محددات وقواعد وقوانين،لن تقبل بذلك فهي ليست دولة صغيرة ".وركز قوله معربا عن ثقته قائلا :" أنا واثق أن السعودية لا يمكن أن تصطف مع الإدارة الأمريكية الحالية وهي العدو اللدود لها، ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني، فشعبنا غير ضعيف، وقادر على الصمود وما زال يسجل حضورا منقطع النظير".
وأشار إلى أن "الاستخفاف بالحالة الفلسطينية وأيضا الاستخفاف بانتقال السعودية من موقع خادم الحرمين إلى موقع تشطير المقدسات وترك القدس مستباحة من الصهاينة ووهم التطبيع، أمر مستحيل"، معربا عن أمله "بعدم نجاح كل المساعي الغربية في دفع السعودية للتطبيع، خاصة وأن المملكة دخلت في حيز الكبار".
وختم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حديثه لـ"عربي21"، بالتأكيد أن "هناك شروطا فلسطينية، ولا يمكن أن تمر هذه العملية مرور الكرام".