بلدية رام الله تعرض فيلم "كريم حراً" وتكرم المحررين كريم وماهر يونس
نشر بتاريخ: 2023-09-10 الساعة: 08:54
اعلام فتح / من وفا- عرضت بلدية رام الله، مساء اليوم السبت، فيلم "كريم حراً"، من إنتاج وحدة الأفلام الوثائقية في تلفزيون فلسطين، خلال حفل استقبال وتكريم للأسيرين كريم وماهر يونس.
وحضر الحفل الذي نظم في مسرح بلدية رام الله، رئيس الوزراء محمد اشتية، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، ووالدة الشهداء والأسرى أم ناصر أبو حميد، وجمع من الفعاليات الوطنية والمجتمعية وعائلات الأسرى والشهداء.
ووجه اشتية الشكر لبلدية رام الله على احتفالها التكريمي بالأسيرين كريم وماهر يونس، والذي يدل على أن البلديات ليست مركب خدماتي فقط، وإنما هي مركب رئيس في الحركة الوطنية وفي تاريخ الشعب الفلسطيني وفي نضاله المستمر.
وأكد أن هذا الاحتفال يمثل مجسماً للفرحة الكبرى في قلوب الجميع، حيث أن كل بلدية في فلسطين وكل جامعة وكل بيت يحب أن يستضيف كريم وماهر يونس نظراً للرمزية التي يتمتعان بها، مشيراً إلى أنهما ممن جعلوا من السجن مدرسة وجامعة، وجعلوا من السجن وسيلة لقهر السجان بدلاً من قهرهم.
وبين اشتية أنه منذ عام 1967 حتى يومنا هذا قد تجاوز عدد الأسرى في سجون الاحتلال المليون، واليوم هناك 5200 أسير في السجون، إلى جانب 162 جثمانا من جثامين الشهداء المحتجزة، لكن شعب لا يستسلم، وأن إرادة الإنسان تنتصر على قضبان السجن وعلى كرباج السجان.
وأوضح اشتية أن إسرائيل تشن اليوم حرباً علينا لها علاقة بالأسرى والشهداء وإذلال الشعب الفلسطيني، إلا أن الرئيس توجيهاته للحكومة بشكل مستمر بأنه لو لم يبق لدينا قرش واحد سنظل نفي بالتزاماتنا تجاه الأسرى.
وشدد اشتية على أن الإعلام الرسمي هو صوتنا للعالم، معرباً عن تمنياته بأن يكون هناك الكثير من هذه التوثيقات للتجارب العميقة التي سطرها الأسرى في سجون الاحتلال، موجهاً التحية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال ولكل من يعمل لأجل فلسطين والقدس.
من جانبه، قال الأسير المحرر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" كريم يونس"، إن فيلم "كريم حراً" يذكّره وماهر بالأيام واللحظات الأولى لحريتهما، حيث أنه شعور لا يمكن وصفه، إلى جانب تعبيره عن الحرية الإنسانية التي تبقى منقوصة في ظل الاحتلال.
وتحدث عن تجربته في السجون، حيث أراد الاحتلال لهم أن يتغيروا وأن يكونوا أدوات بأيديهم، ووظفوا العقول لإخضاعهم بكل الوسائل، بهدف إفراغهم من أي محتوى نضالي، قائلاً: "أرادوا لنا أن نكفر بقضيتنا وقيادتنا وأن نلعن اليوم الذي دخلنا به السجون".
وأكد يونس أن رغم الاحتلال استطاعوا أن يجعلوا من أيام معاناتهم الطويلة والقاسية يوميات نضال، واستطاعوا وبالتدريج الاحتفال رغم الغاز والقيود والقمع بأيامنا الوطنية وانطلاقاتنا وأعيادنا الوطنية والدينية، وأن يحولوا السجون إلى مدار وأكاديميات.
بدوره، قال فارس: إن فيلم "كريم حراً" يختزل ويختصر حكاية طويلة فيها أهم معاني الصراع مع الاحتلال وهي الحرية، مشيراً إلى أن كل الذين تمردوا على الاحتلال ورفضوا الانصياع لتعليماته قد باتوا أحراراً رغم ما يفرضه علينا.
وأضاف أنه بعد 40 عاماً من النضال عاد كريم وماهر يونس وهما يرفعان شارة النصر، وهما يرددان ما ردده كل المناضلين الذين خرجوا قبلهم "عاشت فلسطين حرة عربية، ومعاً حتى النصر"، منوهاً إلى أن تلك المفاهيم التي سيج عليها الشعب الفلسطيني بوعيه العميق وبقدرته على الإبداع في مواجهة عدو جاء في سياق معادلات كونية أكبر بكثير من جعل صراحنا معه محلياً أو احتلالاً نمطياً.
وأشار رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس إلى أن الدعوة لهذا الحفل هي رسالة شرف وفخر وعز بهما وبالإنجازات التي حققتها الحركة الأسيرة، والتي يطول الحديث عنها وعن تضحياتها لأجل الوطن.
يشار إلى أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أطلقت فيلم "كريم حراً" في 27 تموز الماضي، لمناسبة الإفراج عن الأسير كريم يونس بعد قضائه 40 عاما في سجون الاحتلال، خلال حفل أقيم في مقر الهيئة في مدينة رام الله.
والفيلم مدته 56 دقيقة ويوثق لحظة تنسم الحرية للمناضل الوطني والأممي الكبير كريم يونس، وعودته إلى أحضان أسرته وشعبه ووطنه بعد اعتقال دام 40 عاما في سجون الاحتلال.
mat