تحريض وعنصرية في الإعلام الإسرائيلي من 2 الى 8 نيسان
نشر بتاريخ: 2023-04-12 الساعة: 00:19
اعلام فتح / من وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 2 وحتى 8 نيسان/إبريل الجاري.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (302) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
يتناول هذا الملخّص أهم المقالات التحريضية على المجتمع الفلسطيني.
نشرت صحيفة "مكور ريشون"، مقالا تحت عنوان: "تنظيم البؤرة الاستيطانية حومش؟ الدولة طلبت من المحكمة العليا مهلة شهر إضافيّ"، تعامل مع المنظمات الحقوقية على أنها منظمات متطرفة ومحرضة، كما يتعامل مع سكان مستوطنة "حومش" على أنهم ضحايا ويحق لهم العودة والاستيطان في بؤرتهم الاستيطانية غير القانونية، وفق كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
ففي هذا المقال مؤشر على تعامل الإعلام الإسرائيلي مع المستوطنات واعتبارها قانونية. وجاء فيه: بعد إلغاء "قانون الانفصال" – عن المستوطنات "غانيم"، و"كاديم"، و"حوميش"، و"سانور"، التي تم تفكيكها عام 2005، في إطار المساعي التي تهدف إلى شرعنة بؤر استيطانية عشوائية شمال الضفة الغربية-، الدولة تعلم المحكمة العليا بردها للمحكمة العليا، وتطلب تمديد مدته شهرا لتقديم الرد النهائي على استئناف منظمات اليسار المتطرف ضد الاستيطان. إلى ذلك، قالت الدولة إنها مستمرة في مسار تنظيم مستوطنة "حومش"، بعد أن مر هذا القانون في الكنيست.
الدولة أبلغت المحكمة العليا عن إقرارها قانون "الانفصال" وإلغاء المنع من دخول إسرائيليين إلى شمال "السامرة" الضفة الغربية، وعن التغيير القضائي في مكانة المنطقة بعد إقرار القانون، بما يشمل المكانة القضائية لمستوطنة "حومش". ويأتي ردها بعد طلب من المحكمة بالرد على استئناف منظمات اليسار المتطرف.
في مقال نشرته صحيفة "مكور ريشون"، بعنوان: تقديرات: الحرس الوطني سيباشر أعماله فقط عام 2024، في إشارة إلى مواصلة الإعلام الإسرائيلي ترويج مخططات بن غفير، وما يحمله من إشكاليات.
وجاء فيه: لجنة خاصة ستعمل على بلورة مخطط لتشكيل الحرس الوطني وتفعيله، حتى الآن الوزير بن غفير والمفوض العام للشرطة الإسرائيلية لم يقررا بعد إذا ما كان الحرس سيخضع للشرطة أو سيكون جسما مستقلا.
وأضاف: ما زال تشكيل الحرس الوطني، الذي أُعلن عن إنشائه هذا الأسبوع، وسط ضجة كبيرة في اجتماع مجلس الوزراء، يثير ارتدادات، إذ احتج اليسار على الخطوة، ورحب بها سكان المناطق التي تفتقر إلى السيادة، لكن الدخول في تفاصيل القرار يكشف أنه حتى لو تمكنت الحكومة من جمع الموارد والأفراد المناسبين لتأسيس القوة الجديدة، فإن هذا سيحدث فقط عام 2024.
وتابع: أساس الخلاف بين الطرفين هو تبعية الحرس الوطني المستقبلي: في البداية، اتفق نتنياهو وبن غفير على أن الحرس سيعمل تحت إشراف وزارة الأمن القومي، كهيئة أمنية مستقلة، لكن اختلف المفوض يعقوب شبتاي مع الفكرة.
الحكومة وافقت فقط على إنشاء لجنة؛ وعندما يتم تقديم استنتاجاتها في يوليو/ تموز، سيتم طرح تفاصيل إنشاء الحرس للتصويت في الكنيست. وفي التصويت على ميزانية الدولة المقبلة، سيتم تخصيص ميزانية خاصة لهذه الخطوة، وبعد ذلك يجب أن تمر الخطة في ثلاث قراءات، عندها فقط يمكن أن تبدأ عملية شراء المعدات وتجنيد الأفراد، ويبدو أن الدورة الأولى للحرس الوطني ستبدأ خدمتها فقط بعد انتهاء المفوض الحالي من مهامه، في نهاية عام 2023.
"بعد أحداث الشغب: يهود يصلون إلى جبل الهيكل مع اقتراب العيد"، مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، وصف الانتهاكات وخرق الوضع القائم من اليهود بأحداث شغب، وحاول أن يخلق واقعا فيه الإسرائيلي يكون ضحية إذا ما اقتحم المسجد الأقصى.
وجاء فيه: صعد العشرات من اليهود إلى جبل الهيكل الأربعاء الماضي، بعد ليلة مضطربة في "جبل الهيكل"، تحصن خلالها عشرات من الشباب المسلمين في "الأقصى"، وأغلقوا أبوابه، ورفضوا الخروج منه وهم يهتفون: "الله أكبر".
وأضاف: أُطلق سراح العشرات من العرب الذين اعتُقلوا من المسجد خلال أعمال الشغب الليلية هذا الصباح، بشرط وحيد هو إخراجهم من الحرم القدسي لمدة أسبوع، وخلال الليل، أدانت الدول العربية الواحدة تلو الأخرى إسرائيل في أعقاب هذه الأحداث".
مقال آخر نشرته صحيفة "مكور ريشون"، عن ملابسات إعدام الشاب محمد العصيبي من قرية حورية في النقب عند أحد أبواب المسجد الأقصى، بعنوان: لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل ضد الشرطة: مخاوف كبيرة من التلاعب بالأدلة.
تناول المقال إصرار الإعلام الإسرائيلي على تبني رواية الشرطة الإسرائيلية، رغم المعطيات على أرض الواقع، وأكثر من هذا يقوم بالتحريض ضد كل من يخالف هذه الرواية. دون نقاش للوقائع.
وأكدت عائلته وعدد من أعضاء الكنيست العرب أن الشاب العصيبي أعدمه بدم بارد رجال الشرطة، دون أن يشكل أي خطر، وطالبوا بالاطلاع على توثيق الحادث.
صحيفة "معاريف" في مقال نشرته بعنوان بمناسبة العيد: الآلاف من قوات الشرطة، المتطوعين وقوات حرس الحدود سيتوزعون في العاصمة، حاول أن يظهر أنّ إسرائيل تحترم الحرية الدينية وحرية المعتقد، مع العلم أنّ الشرطة ووزيرها فرضا عددا من القرارات لمنع المصلين من دخول الأقصى في مقابل السماح للمستوطنين باقتحامه.
في مقال آخر نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، تحدث عن المحامي الفلسطيني صلاح الحموري، الذي أبعدته إسرائيل إلى فرنسا، بالقول: المخرب الذي خطط لقتل الحاخام عوفاديا يوسف سيمرر سلسلة محاضرات في بريطانيا وإيرلندا، فبعد أن مُنع من تقديم محاضرة في فرنسا، من المتوقع أن يقدم جولة محاضرات بدعمٍ من منظمة "أدمير"، التي تُعرّفها إسرائيل على أنها منظمة إرهابية.
فالمقال يتطرق إلى ملاحقة الأسرى حتى بعد أن تم إطلاق سراحهم، علمًا أنّ الأسير الحموري كان معتقلا إداريًا ولم تقدم ضده أي لوائح اتهام، إلا أنه بنظر الإعلام الإسرائيلي متهم، ويبدي استغرابه من أن مخربا مدانا يحاضر في العالم؟
رصد السوشال ميديا:
توتير/إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)
أمنح الدعم إلى أفراد شرطة إسرائيل الذين نشطوا في جبل الهيكل ومنعوا وقوع كارثة كبيرة. شعب إسرائيل حظي بأفراد شرطة شجعان قادرين على وقف أي مخرب بسرعة. كل الاحترام لهم.
توتير/ تسفي سوكوت، عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة
بلد إرهاب (تعليقًا على إطلاق نار على مركبة إسرائيلية بالقرب من حوارة دون وقوع إصابات).
توتير/سمحاه روتمان، عضو كنيست عن الصهيونية المتدينة
من بحث عن سبب آخر للمصادقة على الإصلاح القضائي، وجدها في التحقيق الذي نشرته منظمة "عد كان" (حتى هنا).
منظمة صغيرة ومتطرفة، معظم تمويلها أجنبي، وتمثل مصالح معادية لإسرائيل، تجنن دون توقف النظام القضائي في إسرائيل لصالح حقوق مخربين مع دم على أيديهم وبذلك، يقيد يد أفراد الجيش.
قضاء المحكمة العليا، يقومون مرة تلو المرة بتمديد البساط الأحمر لهم.
توتير/إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)
مخجل أنّ هذا الشخص عضو كنيست. كل الاحترام لأفراد شرطة إسرائيل على عملهم الشجاع والدؤوب. (ردًا على منشور عضو الكنيست عوفر كسيف: أعمال بربرية تقوم بها قوات الاحتلال في الأقصى وفي أنحاء القدس الشرقية والضفة المحتلة. حكومة الدماء لا تعرف الشبع ومتعطشة لدم أكثر وأكثر كما أنها متعطشة لذبح ضحاياها على قربان العرق والأرض. ملاعين).
توتير / إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)
طلبت هذا الصباح استدعاء المجلس الأمني المصغر لجلسة في أعقاب أحداث هذا المساء. الحكومة التي أُعد فيها عضوًا يتوجب عليها الرد بقوة على إطلاق القذائف من غزة. قذائف حماس تستوجب الرد أبعد من قصف خلايا وأماكن غير مأهولة. حان الوقت لقطع الرؤوس في غزة. يحظر علينا أن نحيد من المعادلة التي تستوجب الرد بصورة جدية على كل قذيفة وقذيفة.
فيسبوك/ إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي (قوة يهودية)
أكتب لكم بعد يومين متواصلين من التقييمات والجلسات الأمنية على مدار الساعة. تقريبًا لا يوجد أي دقيقة للاستراحة، ومع ذلك أجد نفسي ملزمًا بإيجاد دقائق للكتابة لكم- جمهورنا الذي قام بانتخابنا ويتوقع منّا، وبحق، أن نعمل على تطبيق السياسة التي تعهدنا بها.
مواقفي لم تتغير. رأيي الراسخ هو أن الردع لا يتحقق من خلال الاحتواء. لا يعترف الإرهاب بمفهوم "ضبط النفس، قوة". وطريقتنا في إنشاء معادلة غير مربحة لعدونا هي فقط من خلال الرد على كل عملية بصورة غير متناسبة. هذه أيضًا هي الطريقة التي اختارتها قطاعات كبيرة من الجمهور وتتوقع أن تتبعها الحكومة.
لا يمكنني بالطبع التحدث عما يتم في الغرف الداخلية لمجلس الوزراء والمشاورات الأمنية التي تتم بجدية ومسؤولية كبيرة تحت قيادة رئيس الوزراء الذي أقدره، لكن لا شك - للأسف، أنا لا أحدد وحدي السياسة الأمنية للحكومة الإسرائيلية. ليس هناك شك أيضًا في أن لدي تأثيرًا معينًا - أحيانًا أكثر، وأحيانًا أقل من اللازم، وبالتأكيد ليس كافيًا، ومن الواضح أنني غالبًا ما أجد نفسي محبطًا من قرارات معينة. مع الأخذ في الاعتبار ألف اعتبار ما إذا كان من الصواب الانسحاب من الحكومة وليس حلها بل دعمها من الخارج.
إسقاط الحكومة ليس خيارًا. مع كل نقائصها، فهي أفضل ألف مرة وأكثر مسؤولية من الحكومة السابقة. في كل معيار ننظر إليه. السؤال هل وجودي في الحكومة مفيد وفعال؟! والجواب على ذلك بالإيجاب.
أحيانًا تجعلنا ذاكرتنا القصيرة ننسى ما فعلته الحكومة السابقة ردًا على الهجمات الإرهابية. رد وزير الدفاع السابق غانتس، الذي تضاعف الإرهاب إبان توليه الحكم بمئات المرات، وارتفع إلى مستوى لم نشهده منذ سنوات عديدة، على الإرهاب باستضافة الإرهابي أبو مازن في منزله، وبتوزيع نصف مليار على السلطة الفلسطينية- التي توزع كمنحٍ دراسية على عائلات المخربين، كما وبإزالة الحواجز الأمنية الأساسية في إسرائيل، هذه حكومة التي قام منصور عباس بإدارتها ماسكًا إياها من "خناقها".
حتى عندما لا يكونون في عجلة القيادة، يستمرون في إلحاق الضرر. الرسائل التي حاولوا نقلها إلى العالم بأسره، تشجع رفض الخدمة العسكرية، وتضر بالاقتصاد، ورسائل مفادها أن الجيش الإسرائيلي يتفكك، وأن الاقتصاد الإسرائيلي في أزمة، وأن المجتمع الإسرائيلي ينهار، وأن وجود دولة إسرائيل بات في موضع شك، هي بلا شك تشجيع لعدونا على بدء معركة عسكرية، وهؤلاء الطائشون اللا- مسؤولون هم آخر من يستطيع أن يعظنا بالأخلاق.
توتير/ بنيامين نتنياهو
إسرائيل تعمل على الحفاظ على الوضع القائم في جبل الهيكل وتهدئة النفوس.
مصلون مسلمون في المسجد الأقصى أكدوا أنّ مصلين مسلمين متطرفين قاموا بحبسهم في الأقصى ومنعوا وصول مسلمين آخرين للصلاة. هم قاموا بالتحصن في المسجد الأقصى مدججين بالمفرقعات والحجارة.
رصد القنوات التليفزيونية:
نشرت القناة السابعة الإسرائيلية حديثا لنتنياهو حول ما جرى في الأقصى خلال الأيام الماضية، تحاول التعامل مع المصلين وكأنهم متطرفون، دون التطرق إلى محاولة منع المصلين من أداء الشعائر، وفق الوضع القائم المتفق عليه.
وقال فيه: إسرائيل تنشط للحفاظ على الوضع الراهن وتهدئة النفوس في الأقصى، فبعد فشل محاولات السلطات للتفاوض، ورفض المتطرفين السماح للمصلين المسلمين بدخول المسجد، بل وهددوا بإقامة صلاة الظهر اليوم، كان على قوات الأمن التحرك لاستعادة النظام.
كما نشرت القناة السابعة تقريرا عن الشهيد يوسف أبو جابر (45 عاما) من كفر قاسم، الذي استُهدف برصاص الشرطة الإسرائيلية، مساء يوم الجمعة الماضي، بادعاء تنفيذ عملية دعس في تل أبيب، أسفرت عن مقتل سائح إيطاليّ، وإصابة آخرين.
التقرير الذي نُشر هنا مشابه لكل التغطية الإعلامية في الإعلام الإسرائيلي للحدث، لكن الفارق هنا التطرق إلى مكان عمل الشهيد أبو جابر السابق، في مدرسة كاريات أونو، حيث حاول إخفاء أنّ كادر المدرسة أكد علاقته الطيبة بأبو جابر، وأنه مصدوم من الخبر غير المتوقع لهم.
كان هناك تجاهل للوقائع، وتتبنى رواية الشرطة، ولا تطرح الأسئلة التي يجب أن تطرح، مثلا إذا كان السائح قد قُتل بعيار ناريّ، فمن قتله إذا كان سلاح أبو جابر بلاستيكيا؟ إذا كانت علاقة أبو جابر طيبة بالطاقم التربوي في مدرسة كريات أونو فلماذا يقدم على عملية في شارع مثلا؟ لكن الصحيفة كما الإعلام قررت التعتيم على كل هذه التفاصيل وتبني الفرضية أنّ أبو جابر مخرب!
جاء في صحيفة "مكور ريشون" مقال عن رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، حيث مارس كاتب المقال تحريضا أرعن عليه، واعتبره من كبار المحرضين في الوسط العربي، في ضوء مشاركته قبل أسابيع قليلة في مؤتمر، لمناسبة يوم تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، ومحاولته خلال هذا الأسبوع إشعال القدس في ذروة شهر رمضان، وإدانته لعملية تصفية الشهيد العصيبي عمداً، في إطار جهود الحكومة الإسرائيلية لإشعال المنطقة.
ـــــــــ