الرئيسة/  الأخبار

جدعون ليفي: إسرائيل دولة فصل عنصري

نشر بتاريخ: 2021-07-04 الساعة: 12:44

 

رام الله- الحياة الجديدة - سعيد شلو- وُصف جدعون ليفي في إسرائيل بأنه الرجل الأبغض، وقد كسب إعجاب الجمهور الدولي وذلك يعود لتسليطه الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، الأمر الذي دعا اليمين المتطرف ورئيس الكنيست السابق "ياريف ليفين" إلى محاكمته بتهمة الخيانة.

جدعون ليفي أحد الكتاب الأكثر قراءة في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والحاصل على عدة جوائز دولية أحدثها جائزة سوكولوف "للصحافة الاسرائيلية".

- قانون أملاك الغائبين وإعادة لم الشمل

وفي لقاء له مع الصحفي سايمون سبونجن في برنامج "هآرتس ويك اند"، حول مقال رأي نشره مؤخرا تحت عنوان "قانون إعادة لم الشمل" واستخدام كلمة الأبارتايد وهل يمكن اعتبار هذه هي القشة الأخيرة وناقوس الموت لديمقراطية إسرئيل،  قال ليفي "إن سياسية التفوق اليهودي العنصري هذه لا يمكن وصفها على نحو آخر". وتابع "للأسف لقد استغرقت سنوات عديدة لأعرف إسرائيل على أنها دولة فصل عنصري، كما كنت مترددا لسنوات فمثلا تطور الناشر يؤدي إلى الاستنتاج أن إسرائيل دولة فصل عنصرية، أنه بات أمرا معروفا للجميع أن إسرائيل دولة فصل عنصري، لأننا نتعامل مع الحقائق".

وحول سؤاله عن قانون أملاك الغائبين، وقانون الدولة القومية، قال ليفي بأن القانونين تستخدمهما إسرائيل كغطاء، لحقيقة أن لديها مجموعتين مختلفتين من القوانين، قانون لليهود وآخر لغير اليهود. وأضاف "يمكن إطلاق تسميات عديدة ولكن في النهاية إذا نظرت إلى الأرض المحتلة، مثلا : ترى قرية بجانب الأخرى قرية يمتلك فيها الفرد كافة الموارد ويتمتع بجميع الحقوق بينما لدى أفراد القرية المجاورة (الفلسطينية)، لا يمتلك أي شيء لا موارد، ولا حقوق، علما بأنه مر على وجودها سنوات أكثر بكثير من سابقتها".

وأوضح ليفي بأنه بمجرد اكتشاف الخدعة وإدراك الحقيقة ستصل إلى استنتاج "لا يمكن لمصطلح احتلال أن يخدمك بعد اليوم فهذه تغطية وتنكر، ووراء هذا التنكر يكمن واقع الفصل العنصري العميق فهو هنا ليبقى".

-اليسار الصهيوني

وقال ليفي " لقد كنت جزءا من اليسار الصهيوني، إلا أنه عند رؤية سياسات اليسار الصهيوني وما فعله لا يمكن الإيمان بهذا المزيج وتصدقيه بعدها، ففكرة كونك يهوديا وديمقراطيا، فإنها كذب وتناقض، حيث لا يمكن أن تكون كليهما في آن واحد". وأضاف بأن اليسار هو المؤسس الحقيقي للاحتلال وليس الليكود، حيث يعتقدون بأن الاحتلال يتفوق على أي شيء آخر، فلقد بنى شمعون بيريس مستوطنات أكثر من بنيامين نتنياهو.

وأضح ليفي بأن دعم حزب ما قانونا عنصريا، ولا يمكن لأحد إنكار عنصرية هذا القانون، لا يمكن أن يطلق عليه اسم حزب يساري، وبالتالي كشف خدعة اليسارالصهيوني.

- معاداة السامية

وقال ليفي في السنوات الاخيرة تتبنى إسرائيل إستراتيجية معاداة السامية في تصنيف أي انتقاد لإسرائيل، حيث يعد أكبر نجاح حققته إسرائيل، فعملت هذه السياسة على شل أوروبا و"أسكتت الأفواه".

وتابع ليفي "فالصحفيون، إما أنهم يشعرون بالخوف أو أنهم لا يملكون منبرا لكتابة انتقادات موجهة لإسرائيل، كما ولا يجرؤ الناس على رفع أصواتهم ضد الاحتلال، لأن أي شخص يوصف بأنه معاد للسامية على الفور، بالتالي يجب التوجه إلى الجميع الأوروبيين اليهود وغير اليهود بألا تدعوا هذا التلاعب يشلكم".

وأوضح ليفي بأنه يجب معرفة المزيد، كما وأن أي شخص ذي ضمير يجب عليه أن يستنتج، بأنه يتعامل مع دولة الفصل العنصري، وإذا لم يكن ذلك كافيا يجب زيارة مدينة الخليل والعودة وباستطاعته قول أي شيء سوى "يا لها من كارثة".

وحول نية إسرائيل في وضع حد للاحتلال، قال ليفي "لم يكن هنالك أبدا رئيس وزراء إسرائيلي يريد حقا إنهاء الاحتلال واعطاء الفلسطينيين حقوقهم، وهذه هي القضية الأساسية". ونوه الى أن المستوطنات ليست سوى أداة لتنفيذ السياسات الاستعمارية، حيث ان الاسرائيلين لا يعتبرون الفلسطينيين بشرا متساوين أبدا حتى الأساس الفردي. 

 

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024