الرئيسة/  نشاطات و فعاليات الحركة

عضو قيادة اقليم فتح في سوريا نائل حميد: رؤيتنا وطنية لا تباع ولا تشترى

نشر بتاريخ: 2021-04-22 الساعة: 13:46

الشباب ضمانة الاستمرار على نهج الثورة حتى النصر

اجرى اللقاء : أوس ابو عطا 

لا تكاد فلسطين تبتعد قليلا عن حديثه حتى تعود بقوة أكثر ، الوجع الفلسطيني والشتات والشباب شغله الشاغل. إنه الكاتب والباحث الفلسطيني الدمث والمتواضع نائل فوزي حميد.
 ولد حميد في العاصمة السورية دمشق عام 1966. وانتسب لحركة التحرير الوطني الفلسطيني في العام 1974 شبلا بصفوف الحركة ( 8سنوات ) حيث التحق بمعسكر صلاح الدين في بيت نايم في غوطة دمشق وتدرج في المواقع التنظيمية حتى عضوية قيادة اقليم سوريا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.
مسؤول التعبئة الفكرية والدراسات ورئيس المفوضية العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية في سوريا وعضو المؤتمر العام السابع لحركة فتح ، وعضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين منذ العام 1996. 
له العديد من الكتب نذكر منها "وقال ربكم ادعوني استجب لكم" 1996، "وثائق مقدسية" طبعة أولى 1999 وطبعة ثانية 2018 ، "انتفاضة الأقصى" (انتفاضة الاستقلال) 2001، "ياسر عرفات من الثورة إلى الدولة" بالاشتراك مع شقيقه الكاتب نهاد حميد 2004. كما له العديد من الأبحاث والدراسات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر( المجازر الصهيونية)

ديمقراطية فتح 

*جرت مؤتمرات لمناطق حركة فتح في سوريا، فهل حصل الشباب على أدوار قيادية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الحركة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام؟ وهل تقيدتم بتوصيات اللجنة المركزية بخصوص تمثيل الشباب بشكل فاعل .

- قبل الحديث عن مؤتمرات المناطق الحركية في إقليم سوريا لابد من الإشارة إلى أن المؤتمرات الحركية العامة هي مؤتمرات ديمقراطية خالصة، فالجيل الجديد وخبرات القدامى تشكل الضمانة المرجوة للحياة التنظيمية الفتحاوية. لذا تقوم المؤتمرات بتقييم المرحلة السابقة من خلال تقاريرها وفي نهاية المؤتمر تتم عملية الترشح لقيادة المنطقة أياً كانت على أرضية امتلاك شروط عضوية المؤتمر، نعم ..شهدنا الكثير من الشباب في قيادة المناطق وهذا مؤشر ديمقراطي حقيقي فالشباب يجب الاعتناء بهم ودعمهم ودعم تطلعاتهم لأنهم عماد الحاضر وأمل المستقبل المنشود لأن الشباب والأشبال والزهرات هم ضمانة استمرارية الثورة لتحقيق أهدافها ومن هنا يتم تجسيد شعار حركتنا العظيمة "ثورة حتى النصر.

امتياز الحركة الكشفية الفلسطينية


* بصفتك رئيس المفوضية العامة لجمعية الكشافة الفلسطينية في سوريا، ماهي أبرز انجازاتكم؟ وما الذي يجنيه الكشاف/ة من الالتحاق بجمعيتكم على المستوى الشخصي والوطني؟ 

-لقد بدأ العمل بالكشافة من بداية العمل الوطني حيث تلقت الدعم من حركة فتح خلال مسيرة عملها ونخص العمل الكشفي في سوريا مطلع سبعينيات القرن الماضي، وكان العمل الكشفي رائدا لإبراز الهوية الوطنية للحركة الكشفية بسوريا لصقله المواهب من خلال المعسكرات والتجمعات الكشفية وتنميتها. أما بالنسبة لما يجنيه من يلتحق بالعمل الكشفي هو اكتساب المعرفة من خلال تبادل الخبرات ولأنه يؤمن بأن الكشاف يساعد الناس في كل وقت وكل حين ويقوم بواجبه اتجاه الله والوطن، وهذا دافع للكشاف أن يكون مواطنا فاعلا له دوره في التنشئة، وبما أن الكشاف الفلسطيني يمتاز عن جميع كشافة العالم كونه يعد نفسه لمعركة التحرير لدحر الاحتلال عن وطننا الحبيب، فنرى أن العمل الوطني من أولويات العمل لدى الكوادر الكشافية. وختاما قدمت الحركة الكشفية الكثير من الشهداء والأسرى في تاريخ ثورتنا الفلسطينية ولأن الكشاف مستعد دوما نجده في المقدمة دائما.

الكتابة لفلسطين
بداية، حدثنا عن بداياتك بمجال الكتابة، وخطى من تقفيت في باكورة مؤلفاتك، وهل كان للوالد وهو الكاتب والباحث المعروف فوزي حميد أيما تأثير في توجهاتك في هذا النحو؟ 
-نعم بدأت محاولا الكتابة في العام 1996 فكتبت الخواطر وبعض المقالات التي تم نشرها في صحيفة القدس العربي اللندنية، ولأن الوالد كان قد أصدر عدداً من المؤلفات فجاءت فكرة الكتابة من خلال جمع وإعداد عدد من المؤلفات وهي: وقال ربكم ادعوني استجب لكم - "وثائق مقدسية" - "انتفاضة الأقصى" (انتفاضة الاستقلال) - "ياسر عرفات من الثورة إلى الدولة" - الإرهاب والمجازر الصهيونية - اليهود شعب الله المختار أم شعب الشيطان - اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة - فلسطين أرض الحضارة والتاريخ . فكان للعائلة الدور الأكبر في البحث والكتابة خاصة أن والدي وأشقائي أعضاء اتحاد الكتاب العرب، فكان توجيه الوالد خاصة بعد اصدار الكتاب الأول أن نكتب لفلسطين لأن الكلمة تعادل الطلقة فكان الاهتمام منصبا على الهم الوطني كمساهمة نضالية.

رؤية وطنية لاتباع ولا تشترى
*ماهو دور الكاتب في قضيتنا الفلسطينية بشكل عام وفي الانتخابات المرتقبة بشكل خاص؟ 
- نتوجه بمناسبة يوم الكاتب الفلسطيني بالتحية والتقدير لكل السواعد التي حملت أقلاما ليشع منها النور لتضيء الدروب العلم والمعرفة وأخص بالذكر القادة المفكرين الذين أضاؤوا شمعة الثورة في عتمة الاحتلال وهم كثيرون من شعراء ومفكرين وروائيين و الباحثين اللذين وثقوا لنا الرواية الفلسطينية في الصراع مع المحتل الصهيوني، ومن هنا كان دور الكاتب في نشر الحب والتمسك بقيم النضال والحق كرمى لعيون الوطن سواء بالكلمة او بالقصيدة أو القصة أو الرواية. أما بالنسبة لدوره في الانتخابات القادمة لابد من التطرق إلا أن الانتخابات هي استحقاق وطني لتجديد الشرعية الفلسطينية فمن هنا يأتي دور الكاتب في إبراز الأهداف المرجوة من هذه الانتخابات للإضاءة على العمل الوطني بما يحقق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فهناك كتاب وطنيون أصحاب رؤية وطنية لايباعون ولا يشترون ، وللأسف هناك أقلام مأجورة لخدمة اجندات خارجية تعمل على تعكير الانتخابات المقبلة لمصالحها الضيقة، وعليه يجب أن تتوحد الأقلام لتكتب من أجل الوطن لا لتكتب من أجل المال.

عرفات من الثورة الى الدولة

* هلا حدثتنا بشكل مقتضب عنه كتابك الذي أنجزته بمشاركة شقيقك نهاد حميد، وعنوانه ياسر عرفات من الثورة إلى الدولة ؟ وما المحرّض لإصداره؟ 

-الكتاب يتحدث عن نسب الشهيد ياسر عرفات وعن عائلته وطفولته ودراسته كما يتحدث عن عمله بعد تخرجه من الجامعة وعن دور عرفات في قيادة حركة فتح منذ البداية كما يتحدث عن نشاطه السياسي قبل الانطلاقة وعن علاقته مع الدول العربية ويستعرض الكتاب أهم المحطات النضالية والتاريخية لحياة الشهيد الرمز أبوعمار وعن حرب حزيران ومعركة الكرامة وانتخابه رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط 1969 –ثم أحداث الأردن والاجتياح الصهيوني للبنان 1979 و 1982 وعن انشقاق 1974 و 1983 . ويتحدث الكتاب عن عرفات والمنظمات الدولية وإعلان الدولة الفلسطينية بالجزائر عام 1988 ثم الحديث عن اجتياح الكويت 1990 ومؤتمر مدريد 1991 وعن سقوط طائرته في نيسان 1992 في الصحراء الليبية ويتحدث أيضا عن اتفاق أوسلو وتشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية و التركيز على كامب ديفيد 2000 وانتفاضة الاقصى وحصار الشهيد في مقر المقاطعة وبعض الشهادات بحقه وملحق صور للرئيس الشهيد. أما المحرض الرئيسي لإصدار هذا الكتاب هو حصاره بالمقاطعة، وكان لابد أن يكون بين يدي القراء شيء عن حياته ونضاله وخاصة أنه في سوريا تم تغييب حركة فتح عن الساحة بسبب الانشقاق اللعين، فقد تم طباعة الكتاب بتاريخ 12/1/2004 ولكن بعد استشهاده في 11/11/2004 تم طباعته مرة أخرى وإضافة فصل يتحدث عن رحلة العلاج والعودة شهيدا كما كان يتمنى وتم توزيعه في تأبينه بالنادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك.

في الصورة الأخ نائل في مسجد الحرم الابراهيمي في الخليل 

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024