الرئيس في كلمة لمناسبة الانطلاقة الجديدة لقناة عودة وإذاعة موطني: أقولُ لكمْ إنَّ ساعةَ الحريةِ آتيةٌ لا محالة
نشر بتاريخ: 2021-01-01 الساعة: 12:38-انطلاقة الثورة غيرت المسارَ التاريخيَ المظلمَ لنكبةِ 48 إلى مسارٍ حَمَلَ الأملَ بقدرةِ شعبِنا على تحقيقِ أهدافهِ بالحريةِ والاستقلالِ
-أتمنى أنْ يأتيَ العامُ المقبلُ وقدْ تخلصْنَا منَ الاحتلال والكورونا والانقسام
رام الله - اعلام فتح - قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة غيرتِ المسارَ التاريخيَ المظلمَ لنكبةِ عامِ 1948، إلى مسارٍ حَمَلَ الأملَ بقدرةِ شعبِنا الفلسطينيِ على تحقيقِ أهدافهِ بالحريةِ والاستقلالِ الوطنيِ والكرامة بحولِ اللهِ وقدرتهِ.
وأضاف سيادته، في كلمة وجهها لقناة عودة وإذاعة موطني لمناسبة انطلاقتهما الجديدة، تزامنا مع الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، "أشعرُ بسعادةٍ خاصةٍ لِما لانطلاقةِ قناة عودة وإذاعةِ موطني الجديدةِ منْ رمزية، فهي دليلٌ على أنَّ الجيلَ الجديدَ يحملُ بأمانةٍ ووفاءٍ شعلةَ الثورة، وشعلةَ الحرية".
وتابع: إنني على يقينٍ بأنكمْ تُدركونَ أنَّ مُهمَّتكَمْ هي صياغةُ الوعيِ وصناعةُ الأمل، والتأكيدُ على أنَّ الشعبَ الفلسطينيَ لنْ تنكسرَ إرادتُه وإصرارهُ على حقهِ بالعودةِ وتقريرِ المصيرِ والاستقلالِ الوطني، وأنْ تكونَ لهُ دولةٌ مستقلةٌ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ تعيشُ بأمنٍ وسلامٍ مع جيرانِها.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد.
في الذكرى الـ 56 لانطلاقةِ الثورةِ الفلسطينية، التي تصادفُ اليوم، كنتُ أودُ أنْ أكونَ بينكمْ لأحياء هذهِ الذكرى المجيدةِ التي غيرتِ المسارَ التاريخيَ المظلمَ لنكبةِ عامِ 1948، إلى مسارٍ حَمَلَ الأملَ بقدرةِ شعبِنا الفلسطينيِ على تحقيقِ أهدافهِ بالحريةِ والاستقلالِ الوطنيِ والكرامة بحولِ اللهِ وقدرتهِ.
في هذه الذكرى نحتفلُ معاً بالانطلاقةِ الجديدةِ لقناةِ عودة وإذاعةِ موطني، وإنْ منعتْنا كورونا منَ اللقاءِ المباشر، ولكني أعدُكمْ بأنْ ألتقيَ بكمْ في وقتٍ قريبٍ لأهنئكمْ بهذا الإنجاز، وأنتمْ تُعبّرونَ عنِ الروحِ الوطنيةِ لشعبِنا الفلسطيني، وعنْ إصرارهِ على الصمودِ على أرضِ وطنهِ، والتمسكِ بها مهما بلغَ الظلمُ والعدوان.
أشعرُ بسعادةٍ خاصةٍ لِما لانطلاقةِ قناة عودة وإذاعةِ موطني الجديدةِ منْ رمزية، فهي دليلٌ على أنَّ الجيلَ الجديدَ يحملُ بأمانةٍ ووفاءٍ شعلةَ الثورة، وشعلةَ الحرية.
أنا متأكدٌ أنكمْ على قدرٍ عالٍ منَ المسؤوليةِ الوطنية، وأنكمْ تمتلكونَ الخبرةَ والتجربةَ ومحصنونَ بالوطنيةِ الفلسطينية، لذلكَ ليسَ لديَ أدنى شكٍ بأنكم، وأنتمْ تقومونَ بهذهِ المهمةِ، ستُعطونَ الجُهدَ الكافي لقضيتِنا، وعلى وجهِ الخصوصِ لذكرى شهدائِنا الأبرارِ وأسرانا الأبطالِ ولأسُرِهمْ الصابرةِ الصامدة، وكذلكَ سيكونُ لقضيةِ اللاجئينَ الفلسطينيينَ الأولويةُ التي تستحق.
إنني على يقينٍ بأنكمْ تُدركونَ أنَّ مُهمَّتكَمْ هي صياغةُ الوعيِ وصناعةُ الأمل، والتأكيدُ على أنَّ الشعبَ الفلسطينيَ لنْ تنكسرَ إرادتُه وإصرارهُ على حقهِ بالعودةِ وتقريرِ المصيرِ والاستقلالِ الوطني، وأنْ تكونَ لهُ دولةٌ مستقلةٌ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ تعيشُ بأمنٍ وسلامٍ مع جيرانِها.
وفي الختام، أودُ منْ خلالِ شاشةِ قناةِ عودة وأثيرِ إذاعةِ موطني، أنْ أتوجهَ لكلِ أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِ في الوطنِ وفي مخيماتِ اللجوءِ وفي كلِ بقاعِ الأرض، بتحيةِ احترامٍ وتقدير، وأقولُ لكمْ بأنَّ ساعةَ الحريةِ آتيةٌ لا محالة. وأتمنى أنْ يأتيَ العامُ المقبلُ وقدْ تخلصْنَا منَ الاحتلال، ومنْ جائحةِ الكورونا، ومنَ الانقسام، وأنْ نعيشَ أحراراً في وطنِنا ودولتِنا الفلسطينيةِ المستقلةِ وعاصمتُها الأبديةُ القدسُ الشريف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
m.a