الذكرى ال 36 لاستشهاد المهندس شرف الطيبي ، شهيد القرار الوطني المستقل.

ولد المهندس شرف خليل الطيبي في مخيم خان يونس في عام 1960م ، تنحدر أسرته من بلدتهم الأصلية الطيبة (قرى المثلث) والتي انتقلت فيما بعد عام 1945م بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى الإقامة في قرية الجية، وعلى إثر نكبة عام 1948م هاجرت الأسرة واستقرت في مخيم اللاجئين بخان يونس، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في خان يونس.
في عام 1978م تم اعتقال شرف الطيبي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة شهور بتهمة تشكيل إطار طلابي لحركة فتح.
غادر شرف الطيبي القطاع متوجهاً إلى بلغاريا عام 1979م لدراسة الهندسة الكهربائية في جامعاتها ، وهناك التقى عن طريق أحد الأشخاص بالقائد الشهيد أبو جهاد “خليل الوزير” وتم تجنيده ليعمل ضمن اطار القطاع الغربي لحركة وفتح .
ترك مقاعد الدراسة في بلغاريا وعاد الى غزة وبدأ الاعداد لتأسيس منظمة الشبيبة الفتحاوية بالتعاون مع عدد من الاخوة المناضلين وخاصة أبو علي شاهين بعد الافراج عنه في العام 1981م والقائد مروان البرغوثي بعد التعرف عليه وأول لقاء بينهم في رام الله.

عمل شرف الطيبي ضمن إطار القطاع الغربي لحركة فتح، وعمل في حركة الشبيبة الفتحاوية، عمل مع الأخ/ أبو علي شاهين بعد أن تم الإفراج عنه عام 1981م.

انتسب الشهيد شرف الى جامعة برزيت في نفس التخصص .
خلال دراسته الجامعية كان شرف الطيبي من الطلاب المتفوقين في الجامعة، ومتميزاً بانتمائه الوطني الواضح والصريح، ويتمتع بأخلاق عالية، دائم الحضور بين زملائه ومحبيه.

مع وضع أبو جهاد هدف مفاعل ومدينة ديمونا من ملف للبحث الى هدف عسكري سيتم ضربه لم يجد امامه الا ابنه المدلل شرف الطيبي ليحمل عنه ملف “ديمونا”

بتاريخ 21/11/1984م خرجت مظاهرة حاشدة قام بها طلاب جامعة بير زيت دعماً للقرار الوطني المستقل تأييداً لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في عمان، فاندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي كان على رأسها شرف الطيبي الذي كان يبلغ 24 عاماً من العمر، وخلال إلقائه الحجارة على آليات الاحتلال قنصه جندي إسرائيلي، وهو على سطح المسجد في بير زيت ليرتقي شرف الطيبي شهيداً، وليصبح شهيد جامعة بير زيت الأول، وعندما استشهد شرف كان في السنة النهائية بكلية الهندسة.
وقد أطلق الرئيس الشهيد ياسر عرفات اسمه على دورة المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في العاصمة الأردنية (عمان) نهاية عام 1984م وهو شهيد القرار الوطني المستقل.

نقل جثمان الشهيد المهندس : شرف خليل الطيبي إلى خان يونس حيث تم الصلاة عليه وشيع في جنازة مهيبة شعبية إلى مثواه الأخير في مدينة خان يونس.
في العام التالي لاستشهاده فازت حركة فتح بنقابة المهندسين ومنحت الشهيد شرف عضوية النقابة رقم ٢ بعد ان منحت الشهيد المهندس ياسر عرفات " ابو عمار" العضوية رقم ١.
الشهيد شرف الطيبي شقيق لثلاثة شهداء اخرين وهم مجدي استشهد عام 1967، وعصام استشهد عام 1978 في جنوب لبنان، ورسمي استشهد عام 1987 على الخط الشرقي بقنبلة زرعها له الاحتلال.