الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الشهيد المناضل المهندس أنطون وهبة أبو عيطة

نشر بتاريخ: 2020-07-08 الساعة: 11:00

عيسى عبد الحفيظ

  الشهيد المناضل/ أنطون وهبة أبو عيطة من مواليد بيت ساحور عام 1947م، تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة جاسر في مدينة بيت ساحور.

 

غادر الضفة عام 1966م، متوجها إلى جمهورية يوغسلافيا للدراسة، حيث التحق بجامعة سكوبيا والتي حصل منها على شهادة الدبلوم في الهندسة الكيماوية (بكالوريوس) عام 1973م.

 

التحق أنطون أبو عيطة بتنظيم حركة فتح في يوغسلافيا عام 1967م، عمل في الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع يوغسلافيا وكانت له بصماته الواضحة طوال فترة وجوده هناك.

 

عام 1976، وعندما عصفت الحرب الأهلية بلبنان، صدرت تعليمات قيادة الثورة الفلسطينية لكافة الأقاليم الخارجية التابعة لحركة فتح لدهم قوات الثورة الفلسطينية في لبنان والدفاع عنها وعن مخيمات شعبنا الفلسطيني ضد الهجمة الإنعزالية هناك، وعليه فقد كان لإقليم يوغسلافيا الفضل الكبير في إرسال العديد من الكوادر التنظيمية والمؤهلين علمياً لتلبية نداء الواجب، حيث كان من ضمن هؤلاء الكوادر المناضل/ أنطون وهبة أبو عيطة، الذي التحق مع زملائه في كتيبة الكرمل بقيادة الشهيد/ عبود أبو إبراهيم ونائبه الشهيد/ عبد المعطي السبعاوي رحمهما الله، حيث تحركوا إلى خطوط التماس في منطقة القماطية وخاضوا معركة باسلة وشرسة ضد قوات الانعزاليين الفاشيين (الكتائب)، حيث دافعوا بكل رجولة عن مواقعهم، وخلال تلك المعركة واشتداد القصف المركز من قبل الكتائب عن مواقعنا استشهد المناضل/ أنطون أبو عيطة والشهيد/ حازم رضوان رحمهما الله بتاريخ 1/10/1976م.

 

نُقل جثمانه الطاهر إلى بيروت حيث دُفن في مقبرة الشهداء في مخيم صبرا وشاتيلا، وما زال الجثمان ورفاقه الشهداء ينتظرون العودة إلى أرض الوطن.

 

كان الشهيد/ أنطون أبو عيطة ذا شخصية قوية، ومثالا للشجاعة والإقدام والرجولة مضحيا بكل شيء، التحق بالثورة مُلبيا نداء الواجب للدفاع عن وجودها ووجود مخيمات شعبنا الفلسطيني في الشتات.

 

ارتقى الشهيد/ أنطون أبو عيطة إلى جوار ربه شهيدا دفاعا عن ثورته ووطنه وشعبه في المواجهة مع حزب الكتائب الانعزالي. لقد كان نموذجاً يُحتذى فهو حَمْل فلسطين في حدقة العين.

 

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه، إنا لله وإنا إليه راجعون.

m.a

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024