الرئيسة/  مقالات وتحليلات

شوكة.. شوكة؟! بَس وين؟!

نشر بتاريخ: 2019-11-18 الساعة: 09:35

محمد علي طه من الدُّرر العنصريّة لوزير الحربيّة الاسرائيليّ أو وزير الأمن أو وزير الدّفاع (تعدّدت الأسماء والوزارة هي هي) نفتالي بينيت وهو وزير احتياط قاعد على كرسيّ متأرجح و"يرغب بالتّخلّص من الفلسطينيّين لأنّهم مثل الشّوكة في.......".
هل أكتبها؟ عيب. سأستعيض عنها بكلمة مهذّبة تصلح للورق مثل شوكة في المؤخّرة أو شوكة في العجيزة. ولكن إذا كان معاليه لا يتورّع من استعمال الكلمة بالمشبرح فما المانع من أن أستعملها وأعتذر منكم؟
والله عيب. إذا كان الوزير قليل حياء فانّ ورق هذه الصحيفة وموقعها الالكترونيّ الّذي يشاهده ويقرأه ألوف القرّاء والقارئات من الّذين وصفهم الشّاعر الأمويّ الأخطل "حُشدٌ على الحقِّ، عيّافو الخنا، أُنُفٌ!"... لا يحتمل مثل هذا الكلام.
هل يعرف الوزير الشّوكة وهل اختار نوعها ولونها؟ هل هي شوكة بلّان أم شوكة قندول أم شوكة صبّار أم شوكة ورد جوريّ أم شوكة ليمونة برّيّة أم شوكة سنديان أم شوكة سّويد أم شوكة سنّارية أم شوكة خرفيش أم شوكة عاقول؟
هل هي خضراء أم صفراء أم سمراء؟
هل هي يابسة قاسية عرفت الحرّ والقرّ، وعرفت الجفاف والمطر؟
لا أدري. ولكنّي أعتقد أنّ نفتالي، الوزير الجديد جدًّا، الّذي عاش مع الهايتك في الغرف المكيّفة ولهط ملايين الدولارات واليوروهات ثم استوزر لا يعرف السّهل ولا يعرف الوعر، ولا يميّز القندول من السّنديان، ولا السّويد من البلّان، ولا الخرفيش من السّنّارية! ولو قال إن الفلسطينيّين دبّوس فولاذ أو دبّوس حديد لكان أقرب الى واقعه وحياته، ولكنّ المليونير النّائب في الكنيست ووزير التّربيّة والتّعليم السّابق ووزير الأمن المؤقّت اختار أن يصف شعبنا بشوكة.
طيّب! شوكة شوكة؟ ولكن سنختار نحن نوعها ونقرّر بأيّ عضوٍ ستلج يا معالي الوزير.
مثلًا شوكة صبّار في الحلق، أو شوكة سوّيد في الرّقبة، أو شوكة قندول في القلب، أو شوكة سنّارية في العين.
ولا شكّ بأنّها تُؤلم وتُوجِع، والوزير ناعم ولا يريد وجعًا بل يريد احتلالًا بدون كلمة "آخ..آخ يا...".
والحل بسيط وهو أن يتخلّى عن طمعه وعنصريّته وينسحب من المناطق الفلسطينيّة المحتلّة.
درب تأخذ ولا تردّ!

anw

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024