الرئيسة

غزة: سرد ذكريات قرية أسدود في الذكرى الـ69 لاحتلالها

نشر بتاريخ: 2017-10-30 الساعة: 08:47

غزة-وفا- سردت خلال ندوة ثقافية، نظمت الليلة، في مدينة غزة، سيرة احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية اسدود، لكن بطريقة علمية بحثية.
جاء ذلك خلال تنظيم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ندوة ثقافية في الذكرى الـ69 لاحتلال قرية أسدود وتهجير أهلها بقوة السلاح في 28 أكتوبر عام 1948.
وقدم خلال الندوة عرضا لرسالة علمية جامعية بعنوان: "إحياء الهوية الفلسطينية في التجمعات العمرانية المحتلة بعد العودة – حالة دراسية قرية أسدود".
وقدمت الرسالة إلى قسم الهندسة المعمارية في جامعة فلسطين، كمشروع بحث تخرج لأربعة من طلاب هندسة وهم: نور البطراوي، والهام نوفل، وسهر الشوبكي، وغسان القرم، تحت إشراف الدكتور المهندس نهاد المغني، بحضور عدد من الكتاب والباحثين وأهالي أسدود ومخاتير ووجهاء في قاعة المركز بغزة.
وقدم الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق عرضا للدراسة العلمية.
وقال: تأتي هذه الرسالة العلمية الجامعية في سياق جديد في البحث العلمي وهو الرؤية الاستشرافية لمستقبل ما زال غامضا أو مجهولا، أي دراسة حالة قرية فلسطينية وتقديم رؤية هندسية لما بعد تحريرها وعودة سكانها. وجمعت هذه الرسالة بين البحث الأكاديمي لمشروع التخرج، بمعنى رسالة علمية، وتقديم تطبيق عملي على هذا البحث من خلال الفيديو، حيث صور الفيديو البناء الهيكلي لقرية أسدود بعد العودة.
وأشار إلى أن البحث يتكون من خمسة فصول، يركز الأول منها على ثلاثة محاور رئيسية، أولها أهمية إحياء التراث في التجمعات العمرانية في الأراضي الفلسطينية، واليات إحياء هذا التراث. والمحور الثاني نبذة عن فلسطين من حيث أهميتها وموقعها الاستراتيجي والصراع الدائم فيها بالإضافة إلى النكبة وتهجير الفلسطينيين عام 1948. بينما يتناول المحور الثالث قرية أسدود كحالة دراسية من حيث أصل التسمية والموقع الجغرافي وعدد سكانها.
يتطرق الفصل الثاني إلى العلاقة بين الثقافة وفن العمارة وتأثير كل منهما على الآخر وتغيرها مع التقدم التكنولوجي المرتبط بالزمن، الذي بسببه فقدت المباني قيمتها المعمارية، فظهرت أساليب جديدة تهتم بإحياء هوية المباني والمحافظة عليها، فكان التأهيل الحضري كأحد الأساليب المتبعة لإحياء العمارة.
وتناول الفصل الثالث تاريخ قرية أسدود منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد، وتخطيط الأرض واستخدامات الأراضي ما قبل عام 1948، والتي تتمثل في كل ما كان قائما على ارض أسدود قبل عام 1948.
وتحدث البحث كذلك عن الطابع المعماري القديم في القرية قبل التهجير، مقدما رؤية للطابع المعماري بعد التهجير.
وتحدث الفصل الرابع عن حالات دراسية مشابهة للمشكلة البحثية، حيث يتناول ثلاث حالات. بينما لخص الفصل الخامس إلى عرض مشروع إحياء الهوية الفلسطينية في التجمعات العمرانية المحتلة بعد العودة.
وطرح البحث تحديد حلول للمشكلة البحثية للمشروع، مقدما خططا مقترحة لإعادة تخطيط وتأهيل قرية أسدود تمهيدا لعودة سكانها بعد التحرير، وذلك من خلال السؤال المحير ما هي السياسات المقترحة للتعامل مع التجمعات العمرانية العربية التي هدمت ومع التجمعات العمرانية الجديدة التي أنشأت مؤخرا؟.
بدورها، قدمت المهندسة الباحثة نور البطراوي عرضا للمشروع من خلال "البوربونت" فاستعرضت صورا لقرية أسدود قبل النكبة وتدميرها تحكي عن معالمها الأثرية والتاريخية والحضارية، وبيوت القرية وشوارعها وطرقها الرئيسية، ومخطط تفصيلي لمباني القرية عام 1948.
وتحدثت عن تاريخ القرية وجغرافيتها، والهدف من المشروع هو إحياء الهوية الفلسطينية في الأراضي المحتلة بعد العودة، من خلال استخدام عناصر معمارية توثق الطابع الفلسطيني فيها، وإدراج تصاميم جديدة تحاكي التراث الفلسطيني مع الحفاظ على أهم المعالم التراثية القديمة. وقالت: من هنا جاءت مشكلة البحث والتي تتمثل في كيفية إعادة تخطيط التجمعات العمرانية الفلسطينية المحتلة في حال العودة إليها لتتلائم مع سكانها الأصليين من الفلسطينيين.
وقدمت الباحثة البطراوي شرحا كاملا لأساسيات مشروعها البحثي من خلال الصور والتصاميم الهندسية، وعرضت فيلما يوضح تصوراتها المستقبلية لما بعد العودة وإقامة المنشآت على أراضي أسدود.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024