الرئيسة/  مقالات وتحليلات

عندما تحسب حماس الغزيين كفارا !!!

نشر بتاريخ: 2019-03-19 الساعة: 03:11

موفق مطر "التظاهر والخروج ضد المقاومة حرام شرعا، ومن يُقتَل بسلاح المقاومة  فهو كافر،  ولا دية له، ومن يقتله  لاحرج عليه ولا حساب". صك البراءة هذا منحه مفتي  فرع فلسطين لجماعة الاخوان المسلمين المسمى ( حماس ) يونس الأسطل لعسكر حماس ، وبذلك تصبح  الجريمة بكل مستوياتها مابين تكسير عظام المواطنين الفلسطينيين ، وسفك دمائهم حلال شرعا بحكم منهج حماس الاخواني الهمجي الدموي العنصري !!.

فتنة مفتي حماس يونس الأسطل أشد من القتل ، لأنه أولا  كان نائبا في المجلس التشريعي أي أنه كان ضمن منظومة تشريع القوانين الفلسطينية ، التي لم تمنح الاجازة بالقتل ولا بأي حال من الأحوال لأي سلطة تنفيذية امنية رسمية شرعية مجازة بالقانون ، فكيف وألأمر متعلق بعسكر جماعته الانقلابيين ؟!.

 فتنة  الأسطل أشد من القتل لأنه يحمل شهادة دكتوراه ، يفترض انه قد بلغ معها نضجا انسانيا ولو في حده الأدنى ، وهذا ما افتقده ويفتقده معظم مشايخ وامراء الجماعة خاصة اذا لاحظنا ان اكثرهم يحمل هذه  الشهادة التي افرغوها تماما من مضمونها المعرفي العلمي والانساني ، وباتت سمة يستدل بها على مرتبة الاجرام  التي  استحقها خلال مسيرته  الدموية مع الجماعة .

 فتنة ألأسطل اشد من القتل ، وهذه الفكرة نقدمها لمن يبحث عن حقائق ووقائع تزويرهم وتحريفهم لكتاب  الله ( القرآن الكريم )  ولا نقدمها في اطار محاججته  لأننا نعلم باليقين انه يعرف المعنى الحقيقي للأية  الكريمة التي اوردها  كسند ومرجع لفتواه ، لكنه طغى واستكبر وأبى إلا ان يحرف كلام الله في سبيل  ارضاء شهوة سفك الدماء والقتل المسيرة لمنهج الجماعة وسلوك مشايخها وأفرادها .

استند الأسطل الى الاية 39 من سورة الأنفال  ونصها ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾  وعكسها ظلما وعدوانا على واقع الحال في قطاع غزة  فهو قد افترى على الله وكذب على الناس بما يعلمه ويعرفه ،  ذلك لأن القتال  الوارد في الآية الكريمة بكلمة قاتلوهم  تعني  قتالا بين جمعين منظمين مسلحين ، وهذا يتنافى تماما مع واقع حال  المتظاهرين السلميين في قطاع غزة الذين لم يستخدموا الا نداء الحق من اجل رفع واقع القهر والظلم والجوع والقمع عنهم ،  استخدموا  منطق الانسان الحر الذي يستحق لقمة عيش وحياة ، مواطنون مؤمنون بالله لا يستجدون الحرية من مشايخ حماس ولا يطلبوا سوى رفع ايدي الفاشلين في امتحانات الحكم والسياسة  والدين والأخلاق عن حاضرهم ومستقبلهم .

فتنة الأسطل أشد من القتل لأنه اعتبر الفلسطينيين المسلمين المتظاهرين سلميا في قطاع غزة كفارا ، لأن المقصود في الآية 38  السابقة  للآية 39 من ذات سورة الأنفال  والتي تاتي في ذات السياق قد قصدت الكافرين  وهذا نصها  الحرفي  للذين مازال في نفوسهم مقدار موضع شعرة من الشك في منهج الجماعة  الاخوانية في استخدام  الدين لخدمة  مصالح سلطوية وفئوية حزبية ومادية ليتبينوا مستوى الانحطاط الذي بلغه هؤلاء فيما يفتون !!! واليكم نص الآية 38 الكريمة من سورة الانفال :"  قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ "

واليكم ايضا الآية 39 من ذات سورة الآنفال التي تليها ونصها : ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ حتى يتأكد الذين ما زالوا يعتقدون بان حماس جماعة دعوية جهادية  اسلامية  أو انها حركة مقاومة اسلامية  كما يحلو لها الادعاء ,، ومعهم المضللين من عناصرها ومنتسبيها ومؤيديها   ان هذه الحماس تعتبر  الفلسطينيين المسلمين  المتظاهرين السلميين في غزة كفارا  ؟! .

فتنة الأسطل اشد من القتل  لأنه يعلم أن  الشعوب هي حاضنة أي مقاومة  وطنية حرة شريفة ، وان الفلسطينيين الثائرين في غزة  اهل مقاومة  وهم جزء اصيل من  حركة الشعب الفلسطيني الوطنية ولم يخرجوا للشارع  ليصرخوا رفضا لمنهج المقاومة  كمبدأ ، وإنما خرجوا " ولسان حالهم يصرخ  " بدن نعيش"  فواجهتهم  حماس بعسكرها ومسلحيها  الدمويين ( البلطجية ) المجردين من مسلكيات رجال المقاومة ، فكسروا  ايادي وارجل ورؤوس  وجلدوا  اجساد مواطنين كانو حتى الأمس ابطالا وجنودا مجهولين في مسيرات العودة  في مواجهة قناصة جيش الاحتلال  الاسرائيلي  ،  فرجال المقاومة الحقيقيين كما يعلم  الأسطل يفضلون القاء السلاح   او اطلاق رصاصه على ادمغتهم دهم بايديهم ان اجبروا على  اطلاق النار على مواطني  بلدهم ، الذين يسمون في علم  السياسة ( الحاضنة الشعبية ) .. لكن لعلم الأسطل  وهنية والسنوار والزهار والحية  والبردويل وكل قادة الانقلاب الدموي ، فان حماس ومنذ الانقلاب في العام 2007 قد اطلقت النار على مركزها العصبي ، وما تفعله اليوم هو استكمال هرولتها نحو خط النهاية لتنال السبق في ان  تكون اول حركة  ترتد الى الحضيض وتستقر في مستوى العصابة ، فتفرض سيطرتها بقوة السلاح على محيطها  .

 الأسطل أدرك بعقله  الباطني ان جماعته قد سقطوا في امتحان المقاومة ، وباتوا في موقع الضد للجماهير ، فالمقاومة الحقيقية لاتخطىء ولا تكفر ولا تقمع ولا تنكل ولا تقتل  ولا تمس  الجماهير أبداً حتى لو صابها اذى من واحد او بضعة افراد  ، وهذا لم يكن فتنة من الأسطل وانما اعتراف غير مباشر بأن جماعته  بقادتها السياسيين والعسكريين ومشايخها ومسئوليها ، قد خلعوا رداء المقاومة  ومن قبله رداء الدعوة ليظهروا للناس في فلسطين وبلاد العرب  والعالم على حقيقتهم غير مبالين بعد ان ضمنوا تأييد ودعم (اخوانهم اليهود ) ليكونوا الطرف الثالث في صفقة القرن.

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024