الرئيسة/  مقالات وتحليلات

صوت وصورة فلسطين في غزة والخان الأحمر

نشر بتاريخ: 2019-01-06 الساعة: 08:53

موفق مطر على مشايخ وأمراء الانقلاب وعسكر سلطة الدويلة المسخ في قطاع غزة  انتظار انفجار ينابيع الماء العذب في كوكب الشمس  قبل خضوع  هيئة الاذاعة والتلفزيون  الفلسطينية وتقدم  اليهم الشكوى التي يطلبونها ليحققوا بجريمة  الاعتداء على مقر الهيئة في قطاع غزة ، فحماس تريد اصطناع  سابقة في تاريخ الجرائم التي عرفها البشر، فهؤلاء الديكتاتوريون  الجاهلون الجاهليون الظلاميون يريدون من الضحية  تقديم طلب الانصاف والعدالة من  المجرم ، وفي ادنى   الاعتبارات من المتهم !!.

يطلبون من رئيس الدولة محمود عباس الخضوع ، نعم هكذا وبكل وقاحة ، يسعون لرؤية طلب من هذا النوع ،  وهم يعلمون ما يريدون ويقصدون ، فالهيئة المعتدى عليها رمز سيادي ، ومؤسسة عامة ملك الشعب الفلسطيني ، والعمود الفقري للإعلام الرسمي الفلسطيني التابع مباشرة للرئاسة ، فنحن لم ننس بعد كلام شيخ الجماعة وأمير الانقلابيين في غزة اسماعيل هنية عندما اعلن نفسه نظيرا لرئيس الدولة محمود عباس ، ساعة دعا الرئيس ابو مازن لزيارة قطاع غزة ، فبدا هنية كرئيس اقليم منشق متمرد يدعو الرئيس الشرعي للبلاد الى زيارته لمنحه الشرعية وصك الانفصال.

جريمة الاعتداء على هيئة الاذاعة والتلفزيون في غزة ، جريمة ارهابية بكل المقاييس بحق الرأي والتعبير ،  والإعلام والصحافة الوطنية والعربية والدولية ، و التطور والتقدم ، صحيح انه لم يحدث خلالها سفك دماء فلسطينية انسانية ، وصحيح ان الخسائر كانت مادية ، لكن الهدف منها كان اكبر بكثير مما يعتقد البعض ، فالوعي والانتماء الوطني ، الحقيقة الفلسطينية ، وعين الرئاسة  والقيادة  الشاهدة على صمود الملايين من شعبنا في قطاع غزة ، العين الشاهدة على مآسيهم  ومعاناتهم الناتجة عن تحالف الجبهتين المعاديتين للوطنية الفلسطينية ، جبهة الاحتلال  الاستعماري الاسرائيلي  الدموي ، و جبهة عسكر الانقلابيين  الدمويين ايضا ! .

 استهدف المجرمون  صورة تلفزيون فلسطين لأنه كان وسيبقى عين الرئيس الساهرة واليقظة التي تدله على المواطنين الذين حشرهم  سلاح الانقلابيين وسلاح الاحتلال الاسرائيلي في زاوية الحالات الانسانية ، فيتبنى ويقدم بلا منّة ما ينتشل عائلات من محنتها ، وتمكنها من الاستمرار بحياتها بكرامة .

 حاولوا اغتيال صوت فلسطين لأنه كان دائما صوت الثورة الفلسطينية ، صوت التحرر  والوحدة  الوطنية ، صوت التقدم والحرية والاستقلال ، صوت المشروع الوطني ، صوت اللاجئين في الوطن وفي الشتات ، لأنه كان ومازال وسيبقى صوت القدس ، صوت الدولة الحرة المستقلة.

اعتدى المجرمون المحتلون الاستعماريون  الارهابيون الاسرائيليون على كريستين ريناوي مراسلة تلفزيون  ومنعوها مع مصور الفضائية من الوصول الى  الخان  الأحمر شرق القدس  لتغطية  احداث مهرجان الانطلاقة الرابع والخمسين بمناسبة انطلاق الثورة الفلسطينية  بقيادة حركة فتح ،  واقتادوها للتحقيق مع الطاقم في مستعمرة  معاليه ادوميم ، فعلوها  بالتزامن مع اعتداء  المجرمين الانقلابيين على تلفزيون وصوت فلسطين ، ومنع عسكر حماس قيادات وكوادر حركة فتح من اضاءة شعلة  الانطلاقة ، قبل ان يقرر اللاوطنيون  الخائنون لدماء الشهداء منع الاحتفال بيوم الشهيد في قطاع غزة ، فبدا المشهد كالتالي : دولة الاحتلال والانقلابيين ومن والاهم وساعدهم وارهص لهم متحدون في جبهة هجوم وعدوان وجرائم مبرمجة ومخطط لها بمواجهة جبهة الوطنيين  الفلسطينيين ، التي بات لازما ان يحتشد بها كل مؤمن بفكرة الوطنية  الفلسطينية ، فان كان  راس فتح هو المطلوب اليوم ذلك لأنها روح الوطنية الفلسطينية وعمودها الفقري .

احتفال الجماهير الفلسطينية  والفتحاوية الوطنية  مساء امس في الخان الأحمر في حضرة والدة القائد المناضل الأسير كريم يونس كان تعبيرا صادقا عن ايمان الوطنيين بمسؤولية حركة فتح التاريخية ، ويمكن لكل من يعرف تضاريس المناطق المؤدية اليها  ان يتخيل مشهد المناضلين الفتحاويين وهم يتسلقون التلال  ويمشون في الوديان لتجاوز حواجز ودوريات الاحتلال  للوصول الى قلب قرية الخان الأحمر ، فقرأنا في عيونهم آيات الاصرار على احياء مبادىء الثورة  ومشاركة قادة فتح من اللجنة المركزية  ، وقادة منظمة التحرير  وعرب الجهالين وآل ابو داهوك بهذا الاحتفال ، فذكرتنا مسيرات  الشباب من اقليم  القدس بسيرة الفدائيين الأوائل الذين اخترقوا الحدود الحصينة ليفجروا الثورة الفلسطينية في اهداف اقامها الاحتلال الاسرائيلي على أرضنا .  

 صباح الجمعة كان هدف المجرمين تبديد  صورة الحقيقة الفلسطينية , وكتم صوت فلسطين ، وصباح السبت  كان هدف المجرمين الموازين  قطع الأمل مع الثورة وقيمها ، مع القدس  وأمل الانتصار بها ولها ، فكان الرد من جماهير حركة فتح الوطنية ، ومن جماهير وقوى  الشعب الفلسطيني الوطنية اكبر واعظم مما تخيل الأقزام فاؤلئك كانت ومازالت احلامهم وأهدافهم بحجمهم ، أما نحن ومعنا الوطنيين فكانت آمالنا وأهدافنا بحجم الوطن .

صورة فلسطين وصوتها في الخان الحمر كان وطنيا ورائعا بامتياز فلسطين وصوتها في قطاع غزة كان وسيبقى كما عهدناه وطنيا بامتياز.. وغدا لناظره قريب .  

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024