الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الفلسطيني الأخطر .. ومجرمو العصر

نشر بتاريخ: 2018-12-13 الساعة: 08:40

موفق مطر اعمى علم ومعرفة ولايفقه في القانون من لا يحسبه ارهاب دولة، وأمي من لا يقدر على  قراءة ما بين سطور رسالة رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يتولى نتنياهو مهمة وزير حرب جيش الاحتلال بعد استقالة ليبرمان  الى جانب  مهمته الأولى ،ذلك ان مطالبة الارهابيين المستعمرين المستوطنين المجرمين  بقتل رئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس ابو مازن، ما كانت إلا رسالة عملية نظمت في اعلى هيئة سياسية وامنية اسرائيلية، وحملها رجال عصاباته (المستوطنون) ورفعوها على مكعبات حواجز جيشه !!  الاسمنتية، لتبقى تحت حراسة الحراب ولتضاعف المعنى والمغزى، وربما قصدوا تحويلها الى قذائف رعب موجهة نحو نفوس الجماهير الفلسطينية.

لاجريمة مكتملة، وهذا ينطبق على فعلة  وجريمة مستويات الارهاب الثلاثية  الرؤوس، الحكومة الاسرائيلية وجيشها ومستوطنيها، ولا ندري ان كان الأمر غباء، أم سقطة مريعة،  منعتهم  من استكمال دائرة جريمتهم التي يجب تحميلهم مسؤوليتها امام مجلس الامن وأمام كل الهيئات والمنظمات  القانونية الدولية  !.

صورة الجندي الاسرائيلي الاحتلالي الواقف وراء مكعبات الاسمنت الملصق عليها رسالة حكومة دولة الاحتلال الارهابية للشعب الفلسطيني وحركة تحرره الوطنية ورئيسه دولة فلسطين المنتخب ورمز الشرعية الفلسطينية، دليل دامغ على شراكة المستويات الثلاثة في تطوير دولة الاحتلال وتحويلها الى نموذج لا يضاهى ولا ينافس في انتاج الارهاب بمواصفات نوعية غير مسبوقة.

يجب ألا ننتظر حتى تحدث الواقعة- لاسمح الله- ونمضي في متاهات البحث عن القاتل والوسيط والمدبر والمخطط والمنفذ، فهؤلاء لم يلبسوا (طاقية الاخفاء) وإنما  يشهرون استعدادهم لارتكاب الجريمة، ويجاهرون باستعدادهم وتنافسهم  لارتكاب جريمة العصر بحق رئيس السلام الفلسطيني.

مازال العالم يحتاج الى ادلتنا وبراهيننا  العملية ليقتنع  بأن صمته  وتغافله، عن جرائم الثلاثي الاسرائيلي سيوسع نبع الارهاب العالمي، فهنا ارهاب مطعم على شجرة تعاليم يهودية  لطالما لقنت المتغذين على صمغها  المسموم المشؤوم  ان الحياة حق لهم وحدهم، وأن كل القيم  الانسانية يمكن تفجيرها من اجل فتح ثغرة لهم للمضي في مشاريعهم  السوداء.

مازال الأشقاء العرب مأخوذين بما يسمى  الديمقراطية في في هذه الدولة  المارقة  والمتمردة على قوانين ومواثيق الانسانية، وعلينا اضاءة الضوء الأحمر بمواجهة  بصرهم  لعل بصيرتهم تستفيق، قبل تمكن هؤلاء الارهابيين المتخفين بياقات العنق  والبدلات حديثة  التصميمات من اختراق منظومة امن العرب  وقيم اخلاقياتهم   الشخصية والجمعية  وحتى الوطنية.

 سنقول لأشقائنا العرب ولصدقائنا ايضا ان من يجهر بنية قتل رمز الشرعية الفلسطينية ورئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، بهدف اجهاض المشروع الوطني الفلسطيني لن يوفر أي فرصة للانقضاض مشاريع دولكم المستقلة، وتحويلها الى مجرد قواعد متقدمة لحروبه  الارهابية  الدموية، لن يتورع عن ارتكاب أي جريمة تحقق اهدافه حتى لو كان ثمنها انهيار دولكم ونظمكم  السياسية.

على كل واحد منا نحن الفلسطينيين التأكد من ان مصيرة لن يكون افضل حالا تخلصت  اسرائيل من الرئيس ابو مازن، فمنظومة  الارهاب الثلاثية  الرؤس -لمن لايعلم-اعتبرت الرئيس ابو مازن  هو اخطر فلسطيني على وجودها.. فهو القائل :"باستخدام العقل والحكمة والعمل الصحيح في الوقت الصحيح  تصل الى الهدف الصحيح".

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024