الرئيسة/  مقالات وتحليلات

هل فعلا حماس حركة وطنية ومستقلة..؟!

نشر بتاريخ: 2018-12-09 الساعة: 09:10

 تميم معمر من المؤسف أن لا تأتي حماس على ذكر القيادة الفلسطينية ولو بكلمة واحدة، وهي التي خاضت وتخوض المعارك الحقيقية داخل أروقة الأمم المتحدة متحدية أمريكا وإسرائيل والدول الداعمة والتابعة لهما. فبيان حماس فيه نكران واضح لجهود القيادة الفلسطينية التي طرحت الخصومة والخلافات الداخلية جانبا عندما تعلق الأمر بالواجب الوطني تجاه الكل الفلسطيني لمواجهة العدو الحقيقي لشعبنا، في حين اكتفت حماس بتوجيه الشكر للدول التي صوتت ضد القرار.

  على حماس أن تعلم أن بيانها وما احتوى فقط من شكر للدول التى صوتت لإسقاط القرار لم تستمع لبيانها ولم تنتظر شكرها.... كما يجب على حماس أن تضع في حساباتها بأن أمريكا ستعود مرة أخرى لطرح القرار في الجمعية العامة وقد يحظى بغالبية طالما أن حماس ووفق منطقها هذا مستمرة في الابتعاد عن السلطة الوطنية وفي الابتعاد عن تحقيق الوحدة الوطنية الأمر الذي يضعف الموقف الفلسطيني أمام العالم أجمع.. كان الأوجب لحماس أن تقدر وتثمن عاليا الموقف الفلسطيني وجهود القيادة الفلسطينية في مواجهة مختلف القرارات التي تستهدف شعبنا وحقوقه ونضاله المشروع لأن في ذلك مصلحة عليا للكل الفلسطيني في كل المراحل.

 لكن وللأسف لا زالت حماس تتحدث بلسانها الحزبي ومصالحها الضيقة على حساب قضايانا الوطنية رغم أن حماس كانت مستهدفة من القرار الأمريكي... فحماس ووفق منطقها هذا تثبت أنها لا زالت مستمرة في تجاهل القيادة الفلسطينية حامية المشروع الوطني والقرار الوطني المستقل الأمر الذي سيؤدي لضعف الموقف الفلسطيني أمام العالم أجمع دون أن تدرك بأن ذلك سيلحق بها ضررا كبيرا، حيث من الواضح ان هناك تآكل فى عدد الدول الصديقة التي كانت ملتزمة أدبياً وأخلاقياً تجاه قضيتنا الوطنية بسبب حالة الانقسام.. كما ليس لدينا متسع من الوقت للعبث فى مقدرات شعبنا وكافة حقوقه المشروعة.

 فهل تعي حماس ذلك ومدى خطورته عليها وعلى الكل الفلسطيني..؟! أم ستبقى تنأى بنفسها بعيدا وفق نهجها الذي أثبت أنه ومنذ نحو اثني عشر عاما قد أدى لتراجع ملموس في القضية الفلسطينية في ظل استغلال إسرائيل وبعض الأطراف لحالة الانقسام التي أضرت بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني..؟!

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024