الرئيسة/  مقالات وتحليلات

النمسا تتكلم العربية " وفلسطين " تتحدى العنصرية

نشر بتاريخ: 2018-10-02 الساعة: 07:33

احمد دغلس يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة، "إنّ المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب، في شعاره وزيّه، ونحلته، وسائر أحواله وعوائده"؛ فيما يتباهى الكثير من المثقفين العرب باستخدامهم لمصطلحات أجنبيّة والتحدث بلغة أجنبيّة، وجدنا هذه المرّة من يعتز بلغتنا العربيّة، وهي وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، التي افتتحت خطابها أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، بمقطع باللغة العربيّة، وعللت سبب ذلك هو كون اللغة العربية لغة رسمية معتمدة في الأمم المتحدة، وقد قامت بتعلمها في مركز الأمم المتحدة في فيينا، “وهي لغة مهمة وجميلة وجزء من الحضارة المهمة العربية، ودرست في لبنان خلال سنوات الحرب، كيف يستمر الناس في الحياة رغم كل الظروف الصعبة وهذا سرّ الحياة، وهناك ناس أيضا من بغداد حتى دمشق يستمرون بالحياة، كل الاحترام لهؤلاء".

وكما أيضا نحن بفلسطين نقاوم  ونتكلم العربية...، نقاوم من اجل ان تبقى البلاد  "فلسطين"  تتكلم العربية  تجلت في باب العمود في القدس عاصمة دولة فلسطين والخان الأحمر في محافظة القدس مضافا  إلى رقم (تسعة) في ريال مدريد ليصبح عربيا فلسطينيا مقاوما صامدا في فلسطين، كما  (تصمد) اللغة العربية لغة القرآن الكريم في لسان  كارين "كنايسل" وزيرة خارجية النمسا إمام العالم  "أمام " من يتعاون مع إسرائيل  التي أخرجت بل (ألغت) اللغة العربية من المناهج والمؤسسات الإسرائيلية الرسمية وفق قانون القومية، الذي سيأتي يوما بمنع التكلم بالعربية إن بقيت حالة بني آل كما هم الآن من آل  ...؟!

فلسطين تتكلم العربية رغم ان الكنيست الإسرائيلي "موطيء" قدم  ومخبأ  المطبعين العرب، رغم قرار 19 يوليو الماضي بأغلبية  62 ومعارضة  55  وامتناع نائبين لتمرير قانون القومية  الذي "ينص" على ان ممارسة حق تقرير المصير في دولة اسرائيل  ...!! (حصرية) للشعب اليهودي؟؟  لا زالت فلسطين تتكلم وتناضل بالعربية  ليستنفر الفلسطينيون في مناطق فلسطين المحتلة منذ العام 1948 والذين يمثلون 21%  وفق إحصائية إسرائيلية رسمية لعام 2017 بالتضامن مع كل عرب فلسطين من مسلمين ومسيحيين في كل المدن والقرى والريف الفلسطيني  لياتي ألإضراب العام اليوم  ...، في اليوم ألأول من أكتوبر  لعام 2018 الذي يعم كل فلسطين استجابة للدعوة، التي وجهتها القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين المحتلة للتصدي لقانون القومية الصهيوني العنصري تعبيرا عن خطورته على حقوق الشعب العربي الفلسطيني والعالم ...؟! ورغم ان قادة العرب وإن تكلموا أمام منبر الأمم المتحدة بالعربية لكنهم لم يأتوا بلغتهم بأولوياتها الفلسطينية العربية  حيث ما أرادت وزيرة الخارجية النمساوية .

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024