الرئيسة/  مقالات وتحليلات

أمراء حماس .. (شواهد زور) في الجنايات الدولية

نشر بتاريخ: 2018-09-25 الساعة: 07:26

 موفق مطر  سيسند امراء (جماعة حماس) وزراء حكومة نتنياهو وقادة جيشه، وشخوص ادارة ترامب، اثناء وقوف بعضهم أمام محكمة الجنايات الدولية وكذلك محكمة العدل حيث سيحاكمون بتهم جرائم حرب، وجرائم مخالفة القرارات والقوانين الدولية،  (فامراء الغدر) يعلمون وباليقين أن ما يفعلونه هو ( شهادة زور) ضد القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني التي يحق لها رفع الدعاوى القضائية والقانونية على المسؤولين في نظام تل ابيب السياسيين والعسكر، وكذلك في  نظام ادارة دونالد ترامب في البيت الأبيض في واشنطن، ويعلمون ايضا ان الرشوة التي سيتلقونها لقاء ذلك لن تكون اقل من تثبيت انفصالهم ومساعدتهم في تهيئة الظروف لادامة سيطرتهم على قطاع غزة، والسماح لهم بفتح بعض النوافذ على بعض الجهات في العالم.

لايحتاج قادة الاخوان المسلمين فرع فلسطين (حماس) الى تنظيم مظاهرات  ضد الرئيس ابو مازن اثناء القاء خطابه من على منبر الأمم المتحدة يوم الخميس القادم ، فخيانة المصالح العليا للشعب الفلسطيني وخروجهم على القيم الوطنية وأعراف وقوانين حركات التحرر الوطنية بات العلامة الفارقة التي ميزوا بها جماعتهم، ودمغوا عقول منتسبيهم بها، وبذلك يجسد  مشايخ وامراء ( جماعة حماس )المقولة المشهورة للقائد الشهيد صلاح خلف ابو اياد: "ما اخشاه ان تصبح الخيانة وجهة نظر !!".. لكنهم يحتاجون الى اشهارها وتشريعها، مثلها مثل جريمة الانقلاب  الدموي ، والانفصال الذي بدأت ذراه تنكشف بعد انقشاع ضباب الهدنة التي كانت تنادي بها حماس مع دولة الاحتلال ( اسرائيل).   

يركضون في مسار العداء لحركة التحرر الوطنية وقائدها، لمنظمة التحرير الفلسطينية  ورئيسها ، لمبادىء واهداف الشعب الفلسطينية ورئيسه المنتخب، ابو مازن وكأنهم في سباق مع حكام نظام تل ابيب العنصري الذين قالوا عنه :" انه اخطر فلسطيني على وجود اسرائيل".

سيحول قادة حماس جماهير (مسيرات العودة) المحمولة على حق العودة – رغم تقزيمهم لهذا الحق وتسخيفه الى حد المطالبة بكسر الحصار وضمان حرية حركتهم فقط -   من مسيرات  اتجهت  بارادة وبصيرة الجماهير نحو تصادم سلمي مع جيش الاحتلال الاسرائيلي حولوه فيما بعد الى دموي لغايات في نفوسهم، الى مظاهرات معادية للرئيس ابو مازن الذي سيبلغ العالم في اركانه الأربعه رسالة الشعب الفلسطيني، رسالة القدس، رسالة السلام القائم على حق شعب فلسطين بأرضه ووطنه انجاز استقلاله الوطني بدولة مستقلة ذات سيادة  وعاصمتها القدس الشرقية ، مدينة المقدسات، رسالة تأكيد جديدة بأن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لايسقط بالتقادم، وان قوة على الأرض تكون قادرة على انكار هذا الحق لم تخلق بعد!.

قدر الوطنيين الفلسطينيين كان دائما المواجهة على عدة جبهات اخطرها الداخلية، أما الخارجية فقد كانت صعبة ومعقدة، لكن أمكن تحقيق انجازات انتصارات وتحديدا في المعارك السياسية، بسبب مساندة شعوب ودول وحكومات ومنظمات واحزاب عريقة في مجال  الكفاح والنضال ، والايمان بمبادىء العدل والحرية وحقوق الانسان، والالتزام بالقانون الدولي، اما على صعيد الجبهة الداخلية فقد كان قدرنا مواجهة خصوم  اتخذونا بمثابة عدو، وجعلوا منا هدفا، وكرسوا كل طاقاتهم في حملاتهم السياسية والاعلامية وحتى العنفية الدموية، لكن كل ذلك يسهل امام قدرتهم على المخادعة  وامتلاك ناصية مشاعر وعواطف نسبة لاباس بها من الجماهير، وعملوا على افراغ مبادىء الاخوة والعلاقة المصيرية بين افراد الشعب وحتى العائلة الواحدة، وصبوا مكانها مفاهيم وتعاميم العدائية والكراهية والأحقاد، بعد أن اطفأوا انوار العقلانية والتفكير، واستغلوا ظلمة الأحداث لتبديل  مصادر طاقة الثقافة والتربية الوطنية، بمفاعلات تجهيل يسيطر مشايخهم الملتزمين تاريخيا بالولاء والانتماء للجماعة، ويكفرون بمبدا الالتزام والانتماء للوطن والثقافة الوطنية والانسانية حتى !! ... فأمثال هؤلاء لم يأت الحوار معهم بنتيجة تعزز المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وانما على العكس كانوا دائما عامل هدم لأي ركيزة ترفعها القيادة الوطنية، ويرفعها الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية على قاعدة الدولة المستقلة، لذا لانستغرب تساوق حملتهم وتزامنها مع حملة ادارة ترامب  ونظام نتنياهو الاحلالي الاستعماري العنصري، لكن الذي يدعو للدهشة هو قدرتهم على اقناع  منتسبيهم وانصارهم على اعتبار الغدر شجاعة ، والخيانة وجهة نظر.  

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024