الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الرئيس والفلسطينيون والأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 2018-09-23 الساعة: 08:46

 نمر العايدي جرت العادة ومنذ مدة ليست بالقصيرة أن يتوجه الرئيس الفلسطيني الى الأمم المتحدة ويلقي فيها خطاباً يعبر فيه عن معاناة شعبة الطويلة والممتدة الى حين، وفي كل الخطابات كان على الدوام يطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية تنتهي على إثرها الحروب والدمار والقتل.

 الفلسطينيون يعرفون ما معنى السلام لأنهم أكثر شعب تعرض للتهجير والموت والدمار الذي حل بهم منذ أكثر من 100 عام، لكن هذا لم ولن يثنيهم في يوما ما عن المضي نحو السلام الذي يؤمنون به بشكل كامل كطريق يؤدي الى تجنب المنطقة الحروب والدمار. إسرائيل لا تريد ولا ترغب بالسلام مع الفلسطينيين وهذا الأمر أصبح واضح تماماً ،وهي تتهرب من عملية السلام وتحاول أن تجد طريقاً لها نحو الحرب، لذلك في اللحظة الذي يكون الحديث عن السلام ،نرى أن طبول الحرب تقرع مرة لإيران ومرة لحزب الله ومرة الى غزة. ح

كومة إسرائيل الحالية هي حكومة متطرفة هدفها إرضاء اليمين المتطرف وقطعان المستوطنين الذين يحاولون السيطرة على كل شبر في الضفة الغربية تحت رعاية الجيش ومباركة حكومة الاحتلال. يذهب الرئيس الفلسطيني الى الأمم المتحدة وكاهله مثقل بهموم شعبة وهو يحاول أن يجد طريقاً ما مع المجتمع الدولي ليجنب المنطقة ما ينتظرها من أيام سوداء إذا لم تحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يحصل به الفلسطينيين على كامل حقوقهم المشروعة، ومن المؤكد أن الرئيس الفلسطيني سيعيد كثيراً من نصوص الفقرات التي أتى على ذكرها سالفاً، لكن هذا الخطاب قد يحمل مفاجئات هامة كون الخطاب جاء بعد نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

 اللوم والعتب على الذين يرفضون الوقوف خلف الرئيس والشعب الفلسطيني في أحلك الظروف، وبدل ذلك يبحثون عن تهدئه هنا ومصالحة وهميه هناك، من الطبيعي أن يلتف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده حول الرئيس لما لهذه المرحلة من خطورة على مستقبل القضية الفلسطينية برمتها.  كذلك يحاول البعض أن يجد لنفسه مكاناً في هذه الأيام وهو يحاول أن يعتمد على لما لدية من مال أو دعم من جهات خارجية، وهم لا يعرفون أن كل من أتى للشعب الفلسطيني راكباً دبابة إسرائيلية أو أمريكية يكون مصيره الزوال الى مزبلة التاريخ والسجل الفلسطيني حافل بتلك الأسماء والمسميات التي انتهت الى غير رجعة .

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024