الرئيسة/  مقالات وتحليلات

حرب " ألأكفان " إههانة للشهيد

نشر بتاريخ: 2018-06-03 الساعة: 09:18

احمد دغلس أينما توجهت وأينما شاهدت على مدى الحروب والشهادة في سبيل الله والوطن تجد انها على نمط واحد لا غير ...، ففي الحروب والفتوحات الإسلامية لم نلاحظ في أي إرث نضالي ما نلاحظه الآن  بيننا في فلسطين ...؟! لم نعرف في تاريخنا وثوراتنا أي بديل لغير فلسطين وعلم فلسطين مهما اختلفت  أراء وتوجهات ممن قضوا في سبيل الله والوطن شهداء عند ربهم أحياء يرزقون ...، أما  " ألآن " ...، نحن الشعب المشرد  المهموم فاقد الوطن والغطاء الأمني " نجد "  في البعض منا من  كثرة تجار الموت والشهادة بغير أنفسنا التي اعتدنا عليها في نظام توديع شهدائنا ...، إذ أن سوابقنا ومصلياتنا بجوامعها لم  " تنهر "  شهيدا ولم تمنع الصلاة عليه إلا  حديثا في بعض مساجدنا الإسلاموية   منها ...، كما شاهدناه في غزة قبل بضعة أيام  في صلاة الشهيد ...؟!

الشهيد ...، شهيد فلسطين أولا قبل أن يكون شهيد   " فصيل  او حزب  "   وإن  ( كُفن ) بشعارات يختلف عليها البعض قبل الصلاة وإثناء الجنازة  ، ليبدو وكأننا  بفلسطين في حرب  أكفان وشعارات لا حرب تحرير وحرب تقرير المصير !!!

عجبا ثم ألف عجب ممن يكفن بغير علم فلسطين  ، علم الحق وعلم النضال الذي أستشهد وسيتشهد من تحت رايته  الكثير ... الكثير ...، إننا  بثقافة التكفين الفصائلية لسنا بحق الشهيد وحق قدسية الفداء ...فداء الحق والوطن بل بسلوك  ( إهانة للشهيد ) الشهيد الذي مضى قدما للدفاع عن فلسطين من تحت رايتها راية الجميع الذي من حقه ان يقابل الله عز وجل يحملها بكل طمانينه وعز وافتخار   "  لا "  من أجل توسيع وتضخيم كروش امتلأت بعذابات الناس وعلى حساب الشهداء والضعفاء والمناضلين .

أين شيوخ الإفتاء وشيوخ مراسم التنظير والتكبير والتعظيم من أكفان الشهيد ومن الدور المشبوه في مهاجمة  ( العناصر )  الخارجة عن ثقافة الشهادة وحرمة الشهيد كما حدث اليوم في  بيت عزاء الشهيدة رزان النجار في قطاع غزة ..؟! اين مراجعنا الوطنية الدينية التي يجب عليها أن تأخذ موقف حازم من تكفين الشهيد وحرمة بيت العزاء ...؟!

للشهيد حق غير قابل للتشويه بيافطة هذا وذاك او نهج متطرف ساذج جاهل ..، للشهيد حق  وحرمة وله راية فلسطين الذي بها  سيدخل بيت الحق  فخورا ... شهيدا ...، حي يرزق  " لا " عند فصيله وتجار الموت والأكفان..؟! اتقوا الله بالشهيد واتقوا الله بفلسطين وعلم فلسطين الذي رفعه الشهيد عاليا ليحمله شهيدا في دار الحق دون غيره  .

 

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024