الرئيسة/  مقالات وتحليلات

لا رحمة بال( وطن ) ولا صلاة على شهيد !!

نشر بتاريخ: 2018-05-27 الساعة: 06:05

 موفق مطر منحها الرئيس ابو مازن عضوية فخرية في المجلس الوطني ، وانتفضت منظمات ودول اجنبية من اجل اطلاق حريتها ، بعد أن قررت محاكم سلطات الاحتلال الاسرائيلي حبس الشابة عهد التميمي سنتين بسبب صفعها ضابطا اسرائيليا اقتحم باحة بيتها فبات اسمها أشهر من علم. فما فعله الاحتلال جريمة بكل المقاييس خاصة بعد اعتقال السيدة ناريمان التميمي  والدة الفتاة عهد.

أما الرضيعة (وطن ) - سنة ونصف – فقد حرمها عسكر سلطة الانقلاب في غزة حضن وحليب صدر والدتها سماح ابو غياض ، عضو اقليم حركة فتح في محافظة الوسطى سماح أبو غياض، ، وزجوها في غياهب معتقلاتهم ، وابعدوها عن عائلتها الصغيرة - زوجها وابناؤها الخمسة اضافة الى  اصغرهن ( وطن ) ومازالت في ظلمة المعتقل منذ سثمانية عشر يوما، تتعرض للتحقيق والتعذيب  كما جاء في بيان للمتحدث باسم فتح د. عاطف ابو سيف .

أول امس الجمعة رفض مشايخ من حماس اقامة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد الشاب مهند ابو طاحونة في مسجد الشهداء في بلدة النصيرات وسط قطاع غزة ، والسبب ان جثمان الشهيد ملفوف بعلم فلسطين وراية حركة التحرير الوطني  الفلسطيني (فتح ) .

وقبل أيام نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك صور ليافطة  معلقة على مدخل مستشفى الشفاء الطبي في غزة مكتوب عليها : " نعتذر عن تغسيل تارك الصلاة "  والى جانب العبارة رسم لشارة الممنوع الخاصة بسير السيارات على الشوارع ، وارقام هاتفي الشيخين المغسلين وجدول مناوبة كل منهما ، وكل ذلك تحت مسمى عنوان : ( مغسلة الموتى الخيرية المجانية ) .

يحتجز المحتلون جثامين الشهداء لأيام واسابيع وشهور وسنوات وحتى عقود ، ويمنعون ذويهم من تشييعهم حسب  تقاليدهم ومعتقداتهم التي يؤمنون انها تكفل  احترام النفس البشرية ، وجسد الانسان ، وضرورة اخراجه من واقع الحياة الدنيا بما يليق بمكانته كانسان، ونرى في الاحتجاز  جريمة واعتداء على التقاليد الدينية للفلسطينيين ..لكن

تحت أي بند  من الجرائم سنصنف اعتقال سيدة  ام لستة اطفال ، ومنع رضيعتها عنها ؟!  أنعتبرها جريمة اعتقال سياسي ؟! أم جريمة ضد الحقوق الانسانية ؟! ، أم جريمة بحق التقاليد الاجتماعية ، فنحن نتحدث عن جريمة بحق سيدة وأم  وكادر في مجال النشاط النسوي وقيادية في العمل الوطني السياسي !!.

انها حقا جريمة اغتيال بطيء (للوطن ) ، فالانقلابيون كما المحتلون المستعمرون يجففون عروق ال( وطن ) حتى لايبقى لنا قلب ينبض من اجل الوطن ... لكنهم حتما خاسئون .

لاجديد في منهج الداعشين الحمساويين او الحمساويين الداعشيين لافرق ، فقد سمعنا في  ايام الانقلاب الدموي في العام 2007 الأسوأ ، عن ذلك ( الاخواني الحمساوي ) الذي رفض  الصلاة على جثمان اخيه بالدم من امه وابيه ، والمشاركة في تشييع جثمانه ، بحجة انه مناضل في حركة فتح  وهؤلاء في حكمه أهل كفر والحاد ، كما تعلم من مشايخ حماس !! " لاتجوز عليهم صلاة الجنازة ولا يدفنون في مقابر المسلمين !!".. وأول أمس الجمعة رفض ( المتأخونون ) الصلاة على شهيد ارتقت روحه بعد صراع لأيام مع آلام جراح سببها رصاص المستعمرين المحتلين  الاسرائيليين اطلقوها على الشبان في  (مسيرة العودة )  التي ارادها مشايخ حماس وقادتهم ان تكون مجرد كسر وتكسير لعظام الشباب وحيواتهم من اجل هدف واحد وحيد وهو كسر الجليد ليمضي مركب انقلابهم ، أو ليصل مركب منقذهم لياخذهم كعنوان على ( صفحة القرن )!.     

انها حقا جريمة اغتيال بطيء للوعي الوطني، جريمة تمييز عنصري ، جريمة استنساخ داعش ، في اللحظة التي يشهد العالم انهيارهم وسقوطهم في الجحيم.

لا تغسيل لتارك الصلاة ، ولاصلاة على جثمان فلسطيني شهيد مادام ملفوفا بعلم  الوطن ، لارحمة ولا رأفة بال ( وطن ) ، انها لاءات حماس المانعة المضادة للعودة والوحدة الوطنية والمصالحة .

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024