الرئيسة/  مقالات وتحليلات

يا شعب الولايات المتحدة الأميركية .. اضمن احترامنا

نشر بتاريخ: 2018-03-29 الساعة: 10:27

موفق مطر نعتقد وباليقين أن الشعب الأميركي ومن فرط انشغاله بمشاكله وقضاياه الداخلية ، لايتابع عن كثب كيفية استغلال  اموال الضرائب ،التي يدفعها للسلطات ادارته وتحديدا في مجال السياسة الخارجية ،  والا لكنا  لمسنا مواقفا علنية واحتجاجات منظمة على فساد ادارة بلاده وسوء استخدام أموال الشعب الأميركي في مسار المساعدات والمنح  والهبات  الخارجية ، مال  يوظف الجزء الأعظم منه لضمان ابقاء قاعدة الارهاب الأولى في العالم ، دولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري ( اسرائيل )  في ذروة قوة  تمكنها من الاستمرار بالتمرد على المجتمع الدولي  وقوانينه وشرائعه ومواثيقه وقراراته ، وممارسة ارهاب الدولة ، وانتهاك حقوق الانسان العربي الفلسطيني ، وتكريس منظومة العبودية وتطبيقها على شعب فلسطين الحضاري ، رغم تحرر  الشعب الأميركي وتخلصه نهائيا من قوانين تلك المرحلة ومفاهيمها .

الجانب الآخر من فساد الادارة ألأميركية في استخدام اموال الشعب الأميركي ، يكمن في استخدام المال للابتزاز السياسي ، وتهديد يبلغ حد التلويح به كسلاح لارهاب دول وشعوب ومنظمات دولية ، كما يحدث الآن معنا ، حيث بلغت سكين تشريعات وقوانين الكونغرس رقاب اللاجئين الفلسطينيين بقرار تخفيض المنحة الأميركية لوكالة غوث وتشغيل  اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة ، وقانون اشتراط استمرار المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية  بتوقف قيادة السلطة عن صرف المخصصات لأسر الشهداء وللأسرى ، اي  ربطها بشرط انتحار قيادة السلطة الوطنية ، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ، قيادة الشعب الفلسطيني ، وتحديدا قائد حركة التحرر الوطنية الرئيس محمود عباس ، انتحارا علنيا ، تصير معه مبادىء واهداف الشعب الفلسطيني التحررية ، ومكانة اطول ثورة معاصرة ، وشرعية  الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني والعربي والأممي مجرد رماد .

آن الأوان ليعلم الشعب الأميركي جرائم فساد معظم نوابه في الكونغرس ، ومخططات افساد أخلاق الناس في العالم ، التي يمررونها عبر قرارات وقوانين ، تخدم اصحاب العقلية الاستعمارية، وتتعارض كليا مع مصالح الشعب الأميركي الاستراتيجية على الأمد البعيد وعلاقاته  الحسنة والايجابية مع شعوب ودول العالم ، وصار لازما التحرك قبل فوات الأوان والوقوف في عرض الشارع وطوله ، لمنع  انفجار بركان العداء  للولايات المتحدة الأميركية  التي مس قادة ادراتها وعلى  راسهم دونالد ترامب  مقدسات الشعب الفلسطيني  اولا ، ومقدسات آلاف الملايين من المؤمنين في العالم  عندما  اعلن قراره باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال والاستيطان (اسرائيل ) ، وعلى الشعب الأميركي احترام آمال وحقوق الشعوب في الدنيا وعلى رأسها مناصرة تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال ، وحقه بقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ، وفي هذا ضمان لديمومة احترام شعوب ودول العالم للشعب الأميركي .

لم تطلب قيادة الشعب الفلسطيني المساعدات من الادارات ألأميركية السابقة ، ولن تطلبها اية قيادة وطنية فلسطينية ، ولن تستلمها ان كانت مشروطة ، او حملت رائحة مساس بمشروعنا الوطني ، وبكرامة وعزة نفس  واباء الانسان الفلسطيني ، فهذا الثائر الذي بات نموذجا للكفاح ، وأدخل على قواميس النضال مصطلحات جديدة ، لم ولن يخضع لارهاب كونغرس ترامب ، وربما يكون مفيدا ان يسال اعضاء الكونغرس وزراء حكومة دولة الاحتلال ، وأمثالهم المتطرفين العنصريين في الكنيست ، عن اسباب فشلهم باستخدام هذا السلاح لارهاب الشعب الفلسطيني وقيادته  لاجباره على الخضوع والاستسلام ، وربما يسمعون اجابة واحدة منهم : انتم لاتعرفون الفلسطينيين كما نعرفهم ، فالغني يناضل قبل الفقير ، والحياة عندهم مقدسة ، لكنهم لايخونون ولايغدرون انتمائهم الوطني  ، ولا يزيفون ثقافتهم ،من أجل حفنة دولارات ،   انه شعب يرفع شعار ( الجوع ولا الركوع ) ويخاطبه ابو مازن الذي نعتبره الأخطر على وجود اسرائيل بالقول :" ارفعوا رؤوسكم فانتم فلسطينييون " و " لن انهي حياتي بخيانة " يعرف جيداً مايريد ، ويحفظ عن ظهر قلب رواية ومصير الهنود الحمر ، وأن الخلود والمجد للانسان الذي يعطي الأرض والوطن عمره .

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024