الرئيسة

زيدان وإيمري في مواجهة "تحديد المصير"

نشر بتاريخ: 2018-02-14 الساعة: 09:23

مدريد- "القدس" دوت كوم- د ب أ- عندما يلتقي ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم الأربعاء في دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا، قد تلعب هذه المواجهة دورا بارزا في تحديد مستقبل زين الدين زيدان، وأوناي إيمري، مع فريقيهما، رغم النجاح الذي حققه كل منهما مع فريقه من قبل.

ويصطدم الفرنسي زيدان المدير الفني للريال، بالإسباني أوناي إيمري المدير الفني لسان جيرمان، في هذه الموقعة المثيرة على بطاقة التأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال.

وبلا شك، ستلعب هذه المواجهة بين الفريقين دورا حاسما في تحديد مصير كل من المدربين بغض النظر عن النجاح الذي حققه كل منهما مع فريقه حتى الآن.

وقاد زيدان الريال للفوز بثمانية ألقاب في العامين الأخيرين، فيما قاد إيمري فريقه للفوز بخمسة ألقاب. ورغم هذا، ستكون هذه المواجهة الصعبة معيارا لتحديد مصيريهما مع الفريقين الكبيرية لأن كرة القدم لا تعترف إلا بالحاضر.

وفقد زيدان بريقه بشكل سريع من خلال تراجع نتائج الريال في الدوري الإسباني هذا الموسم.

وفي أغسطس الماضي، لم يكن كثيرون يتوقعون أن يصبح زيدان في هذا الموقف الذي يواجهه حاليا، خاصة وأن المدرب الفرنسي قاد الريال للقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني في الموسم الماضي، كما قاده للفوز في بداية الموسم الحالي بلقبي كأس السوبر الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي، وكأس السوبر الإسباني بفوز ساحق على منافسه التقليدي العنيد برشلونة.

ولكن كل هذا البريق تلاشى بشكل سريع مع خروج الريال منطقيا من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني إضافة لسقوطه في مسابقة كأس ملك إسبانيا.

والآن، لم يعد متبقيا لدى الريال سوى الأمل في الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال لينقذ موسمه من الفشل.

في المقابل، يبدو وضع إيمري مهتزاً أيضا بشكل كبير. ومنذ اللحظة الأولى التي تولى فيها قيادة الفريق، كان عليه أن يدرك كيفية التعايش مع الشائعات والجدل بشأن الإقالة من تدريب الفريق.

ويبدو هذا أمرا طبيعيا ومنطقياً في نادٍ أنفق مليارا و115 مليون يورو، على التعاقدات مع اللاعبين الجدد منذ 2011.

وفيما يبدو لقبا الدوري والكأس في فرنسا مضمونين للفريق الباريسي، يعلق القطري ناصر الخليفي رئيس النادي آمالا عريضة على الفريق لإحراز لقب دوري الأبطال.

ولهذا، أنفق الخليفي وإدارة النادي ببذخ على صفقتي البرازيلي نيمار دا سيلفا، والفرنسي كيليان مبابي في صيف 2017.

وكانت الصفقتان ردا على الخروج الغريب للفريق أمام برشلونة من دور الستة عشر لدوري الأبطال في الموسم الماضي.

وخلال تلك المواجهة، فاز سان جيرمان 4-0، على ملعبه ذهابا، وخسر 1-6 على ملعب برشلونة إيابا ليخسر 5-6 في مجموع المباراتين.

ورغم هذه الهزيمة، وعلى عكس كل التوقعات، ظل إيمري في قيادة الفريق الفرنسي الشهير.

ويدرك زيدان مدى صعوبة البقاء في قيادة فريق لديه هذه الطموحات الهائلة دائما. ولا يختلف الحال بالنسبة له رغم فوزه بكل شيء تقريبا مع الفريق في أول تجربة له بتدريب الفرق الكبيرة.

والآن، يواجه زيدان الوجه الآخر لكرة القدم بغض النظر عن مدى ثقة مسؤولي النادي في المدرب الفرنسي.

ولا يزال زيدان نجما أسطوريا في نظر فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي ولكنه لم يعد المدرب المفضل لدى جماهير الفريق.

ولم يعد السؤال هو "هل سيقيل النادي زيدان في نهاية الموسم إذا لم يفز بأي لقب ؟ " وإنما أصبح "هل سيستقيل زيدان من تدريب الفريق؟".

وقال زيدان، في مؤتمر صحفي لفريقه الثلاثاء: "سنسعى لتغيير نظرة الناس إلينا. أحاول العمل على هذا. هذه هي مشاعري وحماسي".

وبالنسبة لإيمري، ما زال المدرب الإسباني مطالبا بقيادة سان جيرمان ليكون ضمن فرق النخبة في دوري الأبطال.

ويواجه إيمري الآن اختبارا صعبا أمام الريال ولكن مجرد الاقتراب من اللقب لم يعد كافياً لسان جيرمان.

وما زال الفريق مطالبا بالتأكيد على تغير عقلية لاعبيه وما إذا كان الفريق قادرا على الفوز باللقب الأوروبي. ويحتاج الفريق بالطبع لمساندة نيمار ومبابي وباقي أعضاء هذا الفريق الاستثنائي.

وفي هذه النسخة من دوري الأبطال، أصبح سان جيرمان أول فريق في تاريخ البطولة يحرز 25 هدفا في مبارياته الست بدور المجموعات، ولكن الفريق أثار الجدل حول قدراته بالهزيمة 1-3 أمام بايرن ميونخ.

والآن، يواجه سان جيرمان اختبارا صعبا لقدراته على المنافسة في البطولة الأوروبية الكبيرة.

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024