الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية... من الولد اليتيم إلى السائحة الأخيرة

نشر بتاريخ: 2018-02-13 الساعة: 09:08

عمار جمهور تعتبر الدبلوماسية العامة منهجية عمل سياسي تتعلق بتبادل الأفكار والقيم والتقاليد والمناحي الثقافية، وتهدف إلى تقوية العلاقات بين الشعوب والدول وتمتينها، بغرض تعزيز المصالحة الوطنية والترويج لها دوليًا، من خلال المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو حتى القطاع الخاص، بطريقة هادفة ومقصودة لتغيير الانطباعات والأفكار والمفاهيم في شعوب الدول الأخرى.

وعديدة هي أدوات الدبلوماسية التي تندرج تحت مفهوم الدبلوماسية العامة، منها: الدبلوماسية الثقافية، والدبلوماسية الرياضية، والدبلوماسية الاقتصادية، والدبلوماسية الإعلامية؛ التي تعد الدبلوماسية الرقمية أبرز تجلياتها المعتمدة فيها على وسائل الإعلام الاجتماعي "كالفيس بوك" و"تويتر"، وغيرها من المنصات الرقمية الأخرى.

وفي هذا المقال المتخصص سيتم التركيز على الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية، واستعراض أهم ممارساتها وأبرز تجلياتها الراهنة المرتبطة بالفعل الدبلوماسي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ودائرة الدبلوماسية الرقمية في وزارة الخارجية الإسرائيلية وصولاً إلى الممارسات الدبلوماسية الرقمية المنتهجة من قبل صفحة "المنسق" والناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي؛ لعلاقته الوطيدة بواقع الحال الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

 

دبلوماسية نتنياهو الرقمية في الهند

انتهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدبلوماسية الرقمية Digital Diplomacy، في زيارته إلى الهند، وفقًا لتصريحات يوناتان جونين المسؤول عن الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي تمثلت باصطحاب الطفل اليهودي اليتيم "موشي هولزبرج" البالغ 12 عامًا الذي فقد والديه في عملية مسلحة استهدفت مدينة مومباي الهندية عام 2008، وما رافق ذلك من الانتشار الواسع لصورة الطفل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي على شبكات التواصل الإعلامي.

اصطحاب الفتى اليهودي في رحلة إلى الهند وتصريحات مسؤول الدبلوماسية الرقمية، والترويج الإعلامي للطفل اليهودي، تأتي كلها في إطار تمرير رسائل إعلامية للمجتمع الهندي- متعدد الأعراق والديانات والثقافات واللغات- لإيجاد قيم ومفاهيم مشتركة تعزز الروابط الثقافية والقيمية بين البلدين، وبالرغم من صعوبة تحقيق ذلك فعليًا على أرض الواقع، إلا أن نتنياهو استمر في انتهاج الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية وممارساتها لإحداث اختراقات داخل المجتمع الهندي، تؤثر على الانطباعات الهندية الشعبية والرسمية، وتدفع إلى تغيير مواقف السياسية الهندية بشأن طبيعة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وتجلت صورة ذلك من خلال لقاء نتنياهو وزوجته مع عدد من نجوم السينما الهندية ومنتجي أفلام بوليوود ودعوتهم لتصوير فيلم سينيمائي في "إسرائيل"، يطمح من خلاله للترويج السياحي لإسرائيل في العالم بشكل عام وفي الهند بشكل خاص.

الشعب الهندي بشكل عام مولع بالسينما، لدرجة أن الهنود يبيعون وحدات من دمهم ليتمكنوا من شراء تذاكر لحضور العروض الأولى للأفلام في بوليوود. كذلك فإن تصوير الفيلم في "إسرائيل" يعني أن صورة "إسرائيل"- وفق سياق المادة السينمائية- ستصل إلى مئات ملايين الهنديين والآسيويين المولعين بمنتجات بوليوود، وإلى غيرهم في شتى أنحاء العالم، ما يضمن له ترويجًا واسع النطاق وعميق الأثر.

نتنياهو اختار الهند؛ لأن الأفلام الهندية في محتواها غالبًا ما تتناول اللغة الإنجليزية، على عكس الصين مثلاً، التي يفوق عدد سكان الهند، ويدرك نتنياهو تمامًا أن الهند تفسح هامشًا واسعًا للتعددية الثقافية، ومنفتحة أكثر من الصين على العالم، فالصينيون على سبيل المثال يدخلون الأفلام الأميركية وغيرها وفق اتفاقيات محددة تقضي بعدم تمكين صانعي السينما الأميركية والهندية من استباحة سوقها، لأنهم يدركون أن إيرادات عرض فيلم أميركي أو هندي في يوم واحد تفوق عشرات المرات إيراداته في البلد المنتج له خلال شهر كامل.

ولتأكيد إيمانه بأهمية الدبلوماسية الرقمية والثقافية قام نتنياهو وزوجته بالتقاط الصور مع عدد من نجوم بوليوود ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لاستغلال التأثير العالمي لهؤلاء النجوم الذين يجمعون ملايين المعجبين من كافة الأعراق والجنسيات في العالم أجمع، بما في ذلك وسط آسيا وشرقها والشرق الأوسط، ما يعني أن التأثير سيطال عددًا كبيرًا من الدول التي لطالما رغب نتنياهو بتحقيق اختراقات في مجتمعاتها وخاصة دول الخليج التي تطلق فضائيات ترويجية للأفلام والثقافة الهندية التي دخلت كل بيت عربي، بالإضافة إلى ذلك أندونيسيا وماليزيا والباكستان ذات الشعوب الأكثر تصلبًا في موقفها تجاه "إسرائيل"، وبذلك فإنه يحقق من إنتاجه مادة ترويجية لإسرائيل عبر استغلال السينما الهندية.

 

دبلوماسية نتنياهو الرقمية في الترويج للسياحة " دليل سياحي رقمي"

تجربة نتنياهو في الدبلوماسية الرقمية لا تقتصر على الهند، فهو يروج لفكره السياسي من خلالها أيضًا،  وتمثل ذلك في سلسلة من التصريحات "المصورة"، التي يبثّها باستمرار عبر صفحات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر وغيرهما، وقد وقفت على عدد من المواد الإعلامية الرقمية التي أصدرها نتنياهو ونشرها، ومنها:

احتفاؤه بالسائحة رقم (3 مليون) -وفق ادعاء وزارة السياحة الإسرائيلية- التي زارت "إسرائيل" خلال عام 2017، وقد تحول فيها نتنياهو إلى مرشد سياحي لها ولزوجها في مدينة القدس المحتلة، وكانت ضيافتهما كعكًا مقدسيًا بالسمسم ورشة زعتر فلسطيني، وهنا فقد تمكن نتنياهو من تمرير رسائل إعلامية في شبكات التواصل الاجتماعي مفادها أن القدس -في فكره- هي البلدة القديمة، وأن الكعك والزعتر أكلات إسرائيلية، وقد انزلقت هذه الرسائل في عدد لا يستهان به من وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، في ظل غياب فعل دبلوماسي رقمي فلسطيني يفنّد ادعاءات نتنياهو الكاذبة، أو ينقل الرواية الفلسطينية عبر استخدام المنصات الإعلامية ذاتها التي يستخدمها نتنياهو.

وبتاريخ 24/11/2017، خرج نتنياهو في مادة إعلامية مصورة هنّأ فيها المسيحيين في كافة أنحاء العالم، باحتفالاتهم بميلاد السيد المسيح وبحلول رأس السنة الميلادية، ودعاهم إلى زيارة "إسرائيل"- أرض ميلاد السيد المسيح- وفق ادعائه، وزيارة مدينة القدس وكنيسة القيامة، موجها رسائل متمثلة بضمان حرية العبادة لكافة الأديان في مدينة القدس.

وفي هذه المادة الإعلامية الدبلوماسية الرقمية، نشر نتنياهو رسائل علنية تمثلت بادعائه الوصاية على الأماكن المقدسة، وأن حرية العبادة مكفولة، ومرر رسائله المبطنة غير الإدراكية من خلال التصوير الذي أظهر مشهد البلدة القديمة من القدس المحتلة كلوحة فنية أنيقة، كانت خلفية مبهرة للمشهد الليلي الماطر، الذي انسجمت وتناسقت فيه ألوان الأضواء الزرقاء مع المعطف الذي يرتديه، ليخلق لدى المشاهد إيحاءات بالهدوء والأمان والطمأنينة والسكينة، مستخدمًا كلمات وعبارات تعمل في محصلتها على خلق لغة مشتركة بينه وبين المشاهد الافتراضي، وتؤسس لبناء علاقة "افتراضية" قد تنعكس لتصبح علاقة واقعية خلال زيارة المسيحيين للقدس العام القادم، باستعماله صيغة "نحن الإسرائيليون" و"نحن الإسرائيليون والمسيحيون"، ولم يستخدم متعمداً لغة "الأنا"، ومن الاقتباسات التي استخدمها:"سأكون هنا من أجلكم"، "سأكون مرشدًا سياحيًا لكم في العام القادم"، "جذور تراثنا اليهودي المسيحي المشترك"، "نؤمن بالصداقة بين الناس"، "المسيحيون لا يبقون في إسرائيل على قيد الحياة فقط بل يحققون فيها الازدهار"، "نصون حقوق الجميع في أداء الصلاة في الأماكن التي ترونها خلفي".

 

دبلوماسية نتنياهو الرقمية لاختراق إيران

واستمر نتنياهو في انتهاج الدبلوماسية الرقمية في التعاطي مع القضايا السياسية في الشرق الأوسط، وأبرز تلك القضايا موقفه من تصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي بث تغريدات على توتير هنأ فيها العالم المسيحي  بأعياده، وقال نتنياهو في شريط مصور بثه على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة به بتاريخ 29/12/2017: إنه يتساءل كيف يفكر المسيحيون الذين تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة، أو كيف يفكر الشباب الإيرانيون. وهاجم النظام الإيراني لحجبه"توتير"، فيما يسمح لوزير خارجيته بإرسال رسائل عبر توتير لمخاطبة العالم، ووصف النظام الإيراني بأنه عبارة عن قوة بلطجية، وادعى أن النظام الإيراني يعاقب المسيحيين لمجرد ممارستهم شعائرهم الدينية، فيما تتمثل "إسرائيل" وفق ادعائه بدولة تسمح للأديان التعايش بسلام. وطالب الجمهور الافتراضي له بأن يشارك نشر رسالته مخاطبًا إياهم: "إن كنتم تدعمون الحرية شاركوا بنشر هذه الرسالة"، "إذا رفضتم النفاق شاركوا هذه الرسالة"، وطالب متابعيه قائلاً، "صلوا بهدوء من أجل إخواننا وأخواتنا من المسيحيين الذين يعانون تحت وطأة هذا النظام الإيراني الوحشي".

وبتاريخ 02/01/2018، بث نتنياهو شريطًا مصورًا على صفحته على الفيس بوكمعلقًا على الاحتجاجات التي شهدتها إيران، رد فيها على تصريحات الرئيس الإيراني الذي ادعى فيها أن إسرائيل تقف خلف تلك المظاهرات، ووصف تصريحاته بالمضحكة، وقال: "أنا لن أهين الشعب الإيراني كما يفعل روحاني... فالشعب الإيراني يستحق الأفضل"، وأضاف: "الإيرانيون يريدون الحرية"، وتابع: "النظام الايراني ينفق عشرات المليارات من الدولارات لزراعة الكراهية"، ووصف النظام بأنه "مرعوب من مواطنيه" لذلك، فهو وفق نتنياهو "يعتقل الطلاب... ويحجب شبكات التواصل الاجتماعي"، وقال: "الشعب الإيراني ذكي وفخور بذاته ولديه ثقافة"، مضيفًا: "الشعب الإيراني يجازف بكل شيء من أجل الحرية"، ووجه انتقادًا للحكومات الأوروبية التي تنظر لما يجري بإيران بصمت، وقال: "أنا لا أنوي أن أظل صامتًا"، واتهم النظام الإيراني "بأنه يحاول زرع الكراهية بيننا...لكنه لن ينجح"، واختتم بقوله: "عندما يسقط هذا النظام وسيسقط يومًا ما... ستجد الإسرائيليين والإيرانيين أصدقاء".

 

الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية في تطبيع العلاقات مع العراقيين

وتستمر الدبلوماسية الرقمية في السعي لتحقيق مبتغاها وأهدافها، وفيما يتعلق بالملف العراقي، فإن الدبلوماسية الرقمية تسعى إلى تطبيع العلاقات مع العراقيين، وهذا ما أكده رئيس دائرة الدبلوماسية الرقمية العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية "يونتان غونين" للإذاعة العامة الإسرائيلية، بتاريخ 18/01/2018، حيث قال: "هدفنا هو إنشاء حوار مع أشخاص في العالم العربي عن طريق الشبكات الاجتماعية، وكان من الصعب إجراء حوار كهذا قبل إنشاء الشبكات الاجتماعية، وهدفنا هو التحدث، والأهم من ذلك طرح رسائل دولة إسرائيل أمام الجمهور داخل هذه الدول، وخاصة في دول مثل العراق، التي لا يوجد سلام مباشر معها".

يأتي هذا بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أن الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية تنشط عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لتعزيز التواصل عبر نشر منشوراتعلى صفحتها في "فيسبوك" تظهر تعاطف "إسرائيل" مع العراقيين، جراء ما يتعرضون له من تفجيرات في بغداد وغيرها من المدن العراقية. ولتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين فقد نشرت دائرة الدبلوماسية الرقمية على صفحة الفيس بوك "أن إسرائيل تعبر عن أساها وصدمتها لسقوط قتلى أبرياء في عمليات إرهابية، وتأمل بأن يعود الهدوء والاستقرار إلى العراق، وتمد يدها إلى جميع جيرانها وتتمنى ظروفًا تسمح بإقامة علاقات طبيعية معها وتعاون مثمر لمصلحة شعوب المنطقة".

وبالرغم من عدم وجود تطبيع مع العراقيين إلا أن نسبة الإعجاب بالصفحة الخاصة بدائرة الدبلوماسية الرقمية  ارتفعت نتيجة لما يعرف بخلق حوار ديناميكي مع العراقيين، يساهم في إيجاد رغبة بين الطرفين لإقامة علاقات غير رسمية بين الدولتين، تتمحور بالأساس على التأثير في الشعب العراقي أكثر من تأثيره في الحكومة، مستندين بذلك إلى تأثير اليهود العراقيين الذين انتقلوا للعيش في إسرائيل وحنينهم إلى العراق وحنين العراقيين وافتقادهم لهم، وخلق قيم مشتركة، كون الطرفين، وفقًا للادعاء الإسرائيلي، يعانيان من هجمات تفجيرية.

 

الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية في تغيير انطباعات الفلسطينيين

ولا يمكن بأي حال من الأحوال، التغاضي عن صفحة ما يعرف بـ"المنسق" الذي جاء انتشار الترويج لصفحته مزامنًا لحصول دولة فلسطين على عضو مراقب في الجمعية العامة للامم المتحدة، وتغير مسماها من سلطة وطنية إلى دولة، فقد عمل -وما زال- على تقويض مفهومي "الدولة" و"السلطة الوطنية"، لصالح ما يعرف بـ "المنسق"، الذي يعمد إلى خلق علاقات افتراضية مع الفلسطينيين تتحول إلى علاقات حقيقية على أرض الواقع عبر طلب تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية وغيرها، التي تهدف إلى تجاوز دور دولة فلسطين ومؤسساتها، والاستفادة من الفراغ الفلسطيني فيما يتعلق بالدبلوماسية الرقمية.

كما لا يمكن غض النظر عن تجربة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، التي تهدف إلى اختراق الرأي العام الفلسطيني والعربي والتأثير في معتقداته وقيمه لإحداث حوار حول قضايا كانت قبل وجود هذا النوع من النشاطات الدبلوماسية أمورًا مسلمًا بها لا مجال لنقاشها، فلم يكن سابقًا في الوعي الفلسطيني أي دور إنساني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعرفه الناطق بلسانه بأنه جيش الدفاع الإسرائيلي، وأن ممارساته إنسانية وإن أخطأ في سرقة حبة "تفاح أو بندورة"، فانه يعاقب، متغاضيًا عن القضية الأساسية والمتمثلة بمبرر وجود الاحتلال أصلاً في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، قبل سرقة "التفاحة"، من على "بسطة" بمدينة الخليل المحتلة من قبل أفراد جيش الاحتلال.

 

الدبلوماسية الرقمية الفلسطينية

فلسطينيًا، الدبلوماسية الرقمية غائبة تمامًا عن هذا المشهد، ولا حضور لها في العالم الافتراضي لمقارعة النشاط الإسرائيلي الموجه لنا كفلسطينيين، ومجاراة النشاطات الدبلوماسية الرقمية الموجهة من قبل "إسرائيل" إلى شعوب دول العالم وحكوماته المختلفة.

وبالرغم من نجاحنا في الدبلوماسية التقليدية، فإننا بأمس الحاجة للولوج إلى حقل الدبلوماسية الرقمية، "فكراً، وممارسة"، متسلحين بمضامين وقضايا فلسطينية تحمل أبعادًا انسانية، يمكن تسويقها -إذا انتهجنا ذلك جدياً- بيسر وسهولة، لتعزيز روايتنا الإعلامية، وتدويل نشرها عالميًا، لتصبح هي الفعل المحوري المؤثر في الرأي العام وهي الأداة الفاعلة في مواجة التجربة "الإسرائيلية"، والتصدي لها.

ومن الأهمية بمكان البدء بمحاورة شعوب العالم وحكوماتها، ورفد حقلنا الدبلوماسي بمنهجيات عمل خلاقة ومبتكرة، تمكننا من أن نكون مبادرين "صانعين" للفعل، وألا تقتصر تجاربنا على "التبرير"، أو الدفاع عن عجزنا، بل وعلينا البدء بتسويق روايتنا الإعلامية عبر انتهاج ممارسات تستند إلى مفهوم الدبلوماسية الإعلامية الرقمية.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024