الرئيسة/  مقالات وتحليلات

قمة عمان الأردنية الفلسطينية مصدر قوة

نشر بتاريخ: 2018-01-31 الساعة: 09:43

 د فوزي علي السمهوري التنسيق الأردني الفلسطيني يعد نموذجا يقتدى به على صعيد العلاقات البينية العربية في مرحلة تتسم باستهداف الأمن العربي ووحدة اقطاره الجغرافية والديمغرافية من قبل قوى اتفقت أو على وشك الاتفاق والتفاهم على تقاسم النفوذ والمصالح فيما بينهما. 

  لذا اكد الخطاب السياسي الأردني الفلسطيني على مدار السنوات الماضية  على ثابتين الأول يتمثل في الدعوة للحوار وحل المشاكل بطرق سلمية بعيدا عن الخيارات العسكرية. 

والثاني يتمثل في الدعوة والعمل لانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عدوان حزيران 1967. 

  الضعف العربي لم يخدم ولن يخدم إلا مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والإرهابية، وما كان بإمكان ترامب ان يتخذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، لولا قناعته بضعف إن لم يكن غياب رد فاعل يستهدف مركز المصالح الامريكية خاصة في بعدها الاقتصادي من الدول  العربية والإسلامية والصديقة.

  الإنحياز الامريكي للعدوان الإسرائيلي ودعمه لادامة الاحتلال شكل تحديا واستخفافا ليس للشعب الفلسطيني وقيادته وحقه بتقرير المصير بل لجميع دول العالم العربي والإسلامي وللمؤمنة بالحرية والديمقراطية، وشكل قراره ضربا بميثاق الأمم المتحدة ومسا بالأمن والاستقرار العالمي. 

  عجلة الحراك الأردني الفلسطيني على جميع الأصعدة رفضا لقرار ترامب ولحشد التأييد العالمي الذي تجلى في القرارات الدولية التي أكدت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما فيها مدينة القدس. 

  لذا تكمن أهمية لقاء القمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس بعد عدد من الانجازات السياسية للبحث والاتفاق على استراتيجية المرحلة القادمة وما تتطلبه من دعم عبر اتصالات ولقاءات عربية ثم اتصالات عربية إسلامية ثم مع دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والدول الصديقة بهدف ممارسة كافة اشكال الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي و لثني الرئيس الأمريكي ترامب عن المضي في سياسته المنحازة "لإسرائيل "التي دفعت بالقيادة الفلسطينية إلى وقف التعامل مع أمريكا كراع لمفواضات السلام وتبني المطالبة للتوافق على آلية دولية جديدة تتولى وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتنفيذ قرار 194 الخاص بتمكين اللاجئين الفلسطينيين العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948. 

  القمة الأردنية الفلسطينية تجسيد لوحدة القضية وترسيخ للأمن الأردني والفلسطيني فكل يشكل عمقا للآخر ، وقد يكون كلاهما مستهدف أيضا مما يتطلب مزيدا من التنسيق على أعلى المستويات والتفاهم على استراتيجية العمل في المرحلة القادمة للتعامل مع ما تسمى صفقة القرن. 

  تشكيل وفد أردني فلسطيني مشترك يتولى الأتصال بكافة الكتل الفاعلة والنافذة في العالم، لضمان  استمرار دعمهم لانهاء الاحتلال وممارسة كافة الأدوات المتاحة كل حسب إمكانياته للوصول إلى الأهداف المتوخاة من تصفية الاستعمار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي "الذي  يعد العنوان الأبرز للإرهاب "واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

  القرار الفلسطيني الأردني الموحد مصدر قوة لا تملك أي قوة إقليمية أو دولية تجاوزه. .....

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024