غزة: مؤسسات القطاع الخاص تحذر من انهيار كافة مناحي الحياة في القطاع

رام الله- إعلام فتح- أعلنت مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في قطاع غزة يوم أمس، انهيار كافة مناحي الحياة في قطاع غزة، وعن إضراب تجاري شامل يوم الاثنين الموافق 22-1-2018 .

وقالت المؤسسات في نداء عاجل لها والذي نقلته صحيفة الحياة الجديدة في عددها الصادر صباح اليوم: إننا في مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في المحافظات الجنوبية وباسم آلاف المنشآت الاقتصادية وعشرات الآلاف من التجار ورجال الأعمال والصناعيين والمقاولين والزراعيين العاملين لديهم, وبعد مرور ما يزيد عن عشر سنوات من الحصار الظالم والانقسام، تداعينا لنطلق هذا النداء العاجل كصرخة أخيرة, بعد ان وصلت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية التي يمر بها قطاع غزة إلى نقطة الصفر, وقاربنا من الانهيار الاقتصادي المحتوم.

وأضافت أننا نتعرض إلى احتلال اسرائيلي مستمر لكل ربوع الوطن وحصار صارم قاسٍ شامل منذ عام 2007 وإغلاق لكافة معابر القطاع وعقاب جماعي وإقامة جبرية لشعب بأكمله, مترافقاً ذلك مع ثلاث حروب مدمرة آخرها حرب 2014 فتكت بأبناء شعبنا وشردت الآلاف وشلت الحياة ودمرت المنازل والمصانع والمزارع وجعلت التماسك الاقتصادي في قطاع غزة أمراً مستحيلاً. وآن لهذا الحصار الجائر أن ينقشع عن صدورنا, وآن لنا أن نستنشق ربيع الحياة كباقي الأمم.

وخلال مؤتمر صحفي عرضت ارقاما افادت بارتفاع معدلات البطالة إلى 46%, وبلغ عدد العاطلين عن العمل ربع مليون شخص، وارتفاع معدلات الفقر لتتجاوز 65%، وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي لدي الأسر في قطاع غزة 50%، وارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين إلى 67%، وانعدام القدرة الشرائية في كافة القطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى نقص في السيولة النقدية الموجودة في قطاع غزة إلى أدنى مستوى خلال عقود، وارجاع عشرات الآلاف من الشيكات نتيجة الانهيار الاقتصادي بكافة القطاعات، وارتفاع عدد التجار الذين سجنوا نتيجة العجز عن السداد كانعكاس للعجز الاقتصادي العام.

وخلال مؤتمر صحفي القى وليد الحصري رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة النداء الصادر من القطاع الخاص وتوجه فيه للرئيس محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والاتحاد الاوروبي والرؤساء العرب وقادة الفصائل الفلسطيني للتدخل وانقاذ الوضع الكارثي في غزة.

وقال الحصري: "نبث اليكم وجعنا ونستصرخ فيكم الضمير الحي المساند لحق شعبنا بكل فئاته في العيش الكريم كما تعيش باقي شعوب العالم ولا سيما ان غزة تتعرض للاحتلال الاسرائيلي مثلما كل ربوع الوطن اضافة الى الحصار واغلاق المعابر وعقاب جماعي واقامة جبرية لشعب بأكمله وترافق هذا مع ثلاث حروب مدمرة ادت الى تشريد السكان وتدمير المنازل والمصانع والمزارع مما ادى كل هذا حالة التماسك الاقتصادي شبة مستحيلة".

وطالب النداء الصادر عن مؤسسات القطاع الخاص الرئيس محمود عباس والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية واللجنة الرباعية بالضغط على اسرائيل من اجل فتح كافة معابر القطاع امام حركة الافراد والبضائع وانهاء الحصار لتجنيب قطاع غزة من كارثة اقتصادية واجتماعية وصحية وبيئية محققه.

وشدد القطاع الخاص على ضرورة وقف السياسات والاجراءات الاسرائيلية بحق التجار ورجال الاعمال والمرضى والطلاب ولا سيما ان تلك الاجراءات حولت القطاع الى اكبر سجن في العالم على ان يتم الغاء الية اعمار قطاع غزة GRM ومطالبة مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع بالتوقف فورا عن ادارة وتعزيز الحصار خصوصا لمخالفتها قوانين الامم المتحدة على ان يتم ادخال مواد البناء دون قيود او شروط.

كما تم التأكيد على اهمية صرف تعويضات المنشآت والمساكن المدمرة منذ عام 2000 على ان يقوم كافة المانحين بتسديد التزاماتهم التي تعهدوا بها في مؤتمر اعمار غزة عام 2014.