الرئيسة/  فلسطينية

ثلاث قرى في قلقيلية بقبضة الاستعمار

نشر بتاريخ: 2018-01-16 الساعة: 10:33

قلقيلية-وفا- تتعرض المنطقة ما بين بلدات اماتين وفرعتا وجيت في محافظة قلقيلية والمحاذية للبؤرة الاستعمارية "حفات جلعاد" المقامة على أراضي قرية جيت، إلى عمليات تجريف وشق طرق، من قبل جرافات الاحتلال لتوسيع البؤرة الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرة.
وجاءت هذه الأعمال، بعد اقتراح وزير الجيش الإسرائيلي افيغدور ليبرمان للحكومة الإسرائيلية، تحويل هذه البؤرة الى مستعمرة عقب مقتل مستعمر الاسبوع الماضي على مفرق صره جيت.
وقال رئيس مجلس قروي اماتين هيثم صوان، إن البؤرة الاستعمارية جلعاد اقيمت عام (2002) على مساحة (50) دونم من أراضي المواطنين تابعه لبلدة صرة في محافظة نابلس، وجيت واماتين وفرعتا في محافظة قلقيلية.
وأضاف أن البؤرة ضمت في حينها (10) كرفانات متنقلة، توسعت يوما بعد يوم على حساب أراضي المواطنين، لتكون نواة لمستعمرة ذات ابنية جاهزة وثابتة من الإسمنت المسلح، وبالتالي تنفيذ مخطط الآن لتحويلها إلى مستعمرة.
وكانت جرافات الاحتلال الثقيلة باشرت مطلع الأسبوع الماضي بتوسيع البؤرة إلى مساحة تزيد عن (1000) دونم تمتد من جيت حتى أراضي تل ودير استيا، وعصيرة القبلية، لتقطع بذلك اواصر تواصل القرى المذكورة مع بعضها البعض.
وحذر صوان من هذا التوسع من شانه أن يدمر أشجار الزيتون واللوزيات هناك، وتهديد منازل المواطنين في أطراف هذه القرى التي ستتعرض إلى التكسير والتخريب على يد المستعمرين خصوصا فرعته، عدا عن الاقتحامات شبه اليومية التي ينفذها المستعمرين لهذه القرى تحت حماية الجيش الإسرائيلي. 
ولفت إلى أن المستعمرين يقومون الآن بشق طريق وتجريف في اراضي تل، ووضع خيام لمستوطنين جدد بعد تزويدها بمولدات كهربائية لحين ربطها بشبكة التيار الكهربائي القطري، بدعم من الحكومة الإسرائيلية التي تطمع في هذه الاراضي ذات الموقع الاستراتيجي للتوسع العمراني لهذه القرى.
المزارع ابراهيم محمود صلاح من بلدة فرعتا والذي فقد جزء من ارضه البالغة (18) دونما لصالح البؤرة الاستعمارية، أوضح أن الاحتلال دمر عشرات الدونمات من أرضه منذ إقامة (جلعاد) مزروعة بأشجار الزيتون المثمر والتي يزيد عمرها عن عمر المحتل، واحراقه ما تبقى بها من اشجار.
وتابع: "الأمور في حينها لم تقف عند هذا الحد، حيث يقوم المستعمرين سنويا، بسرقة محصوله من ثمار الزيتون واللوز،  وحاليا وقبل أسبوع من الآن، ومنذ البدء بأعمال توسيع هذه البؤرة، تتعرض آلاف الدونمات من القرى المذكورة للتجريف والتخريب، ما يعني فقدان مئات العائلات لمصدر قوتهم ورزقهم اليومي".
وأوضح المزارع صلاح أن ست جرافات احتلالية من الحجم الثقيل تقوم ي هذه الاثناء بتجريف أراضي خلة سعدة، التابعة لبلدة جيت لنفس الغرض، تحت حراسة قوات الاحتلال والمستعمرين.
واستذكر ما قام به جنود الاحتلال  والمستعمرين عام (2006) من اعتداء عليه وعائلته بالضرب المبرح عند اعتراضهم لأعمال تجريف أراضيهم، ونقل نجله يوسف إلى العلاج داخل أراضي الـ48، على نفقته الخاصة.
وناشد المزارع صلاح منظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي، بالتدخل وانقاذ ما تبقى لهم من اراضي في تلك المنطقة.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024