الرئيسة

معرض "الحرب والرغبة" في رام الله يؤطر فكرة الحرب بين الجد واللهو

نشر بتاريخ: 2018-01-10 الساعة: 13:11

رام الله-رويترز-عن مدى تغلغل فكرة الصراعات والحروب في وجدان الإنسان منذ نشأته وتحولها مع الوقت إلى مادة للهو لدى الأطفال، يقدم الفنان التشكيلي الفلسطيني بشار الحروب معرضه (الحرب والرغبة) الذي يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية ما بين الرسم والنحت والتركيب قوامها الرئيسي الأسلحة والجنود.

واستغرق المعرض مدة عامين وافتتح أمس في (جاليري1) في  رام الله .

وقال الحروب بشأن المعرض ”أحاول أن أطرح قضايا من خلال هذه الأسلحة والألعاب البلاستيكية التي هي مواد رخيصة والتي من خلالها أتحدث عن العالم وعن الحرب بشكل عام التي هي قضية كونية الكل عانى منها

وأضاف ”مع أني أهدف من خلال أعمالي أن ترك طرح التساؤلات للمشاهد ولكني في هذا العمل أحاول إيصال فكرة أن لا مكان للمدنيين على هذه الأرض فهي محاطة بالجنود من كل مكان.

ومن بين الأعمال المقدمة في المعرض يبرز مجسم (غزو) وهو عبارة عن مجسمات صغيرة لجنود من البرونز يحيطون بالكرة الأرضية

 وفي عمل لافت آخر من أربعة أجزاء يقدم الحروب الصراع الداخلي للجندي الذي هو وقود أي حرب، فاستخدم قالب ثلج من الفراولة شكل منه مجسم جندي يبدو في حالته الأولى في كامل هيئة وزيه العسكري وأسلحته ليبدأ بالذوبان في أربع لوحات فنية تحمل كل منها تعبيرات مختلفة.

وتظهر في أعمال الحروب مجموعة من اللوحات الفنية المرسومة لجنود في عرض عسكري خلفية ألوانها تشبه علم قوس قزح.

وقال عنها ”انسجاما مع عنوان المعرض (الحرب والرغبة) اخترت علم الرينبو (قوس قزح) لإيضاح أن الحرب لا لون فيها“.

ويمكن لزائر المعرض مشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية المتمثلة بالإشارات الضوئية والتي صممت من خلال صندوق مضاء تنعكس الإضاءة فيه على مجموعة من الجنود كأن ميكروسكوبا (مجهر) صورهم.

ويرى قيم المعرض الأكاديمي والفنان عيسى ديبى أن أعمال الحروب ”بحاجة إلى تأمل مغاير عن النهج العام الذي يحاول أن يبنى رواية نمطية للصراع“.

ويستمر معرض (الحرب والرغبة) حتى الثامن والعشرين من فبراير شباط لينتقل في وقت لاحق إلى دبي بدولة الإمارات.

khl

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024