الرئيسة/  مقالات وتحليلات

53 عاما على انطلاقة الثورة والشعب يواصل نضاله

نشر بتاريخ: 2018-01-03 الساعة: 09:24

د فوزي علي السمهوري  ثلاث وخمسون عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية التي فجرتها حركة فتح عام 1965 بهدف تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني الذي تمكن من احتلال 78 % من مساحة فلسطين التاريخيه بدعم استعماري بريطاني وفرنسي.   هذا العام تأتي ذكرى الانطلاقة في ظل مرحلة تتسم بالخطورة من ناحية وبالامل من ناحية اخرى. 

تكمن الخطورة في سياسة الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته بدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية على جميع الأصعدة دون أي خطوط قد وضعتها إدارات أمريكية سابقة وما الاعتراف بالقدس عاصمة " لإسرائيل " خلافا لكافة القرارات الدولية ولميثاق الأمم المتحدة إلا دعم لادامة الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عدوان حزيران 1967.

كما شكل القرار الأميركي حافزا لمزيد من العنجهية لمجرم الحرب نتنياهو وزمرته والسير قدما نحو التطرف ونحو تحدي المجتمع الدولي وللشرعة الدولية وما قرار حزب الليكود بضم المستوطنات وقرار الكنيست لما يسمى قانون القدس الموحدة إلا دليل على الاستراتيجية الإسرائيلية المتطرفة القائمة على التوسع والعدوان والتخلي بشكل كامل عن التزاماتها المنصوص عليها في اتفاق أوسلو الذي تم برعاية امريكية وصودق عليه من الكنيست الإسرائيلي الذي يمثل عنوانا للعنصرية والتطرف. 

وأما الأمل يتمثل في الدعم السياسي من غالبية دول الأمم المتحدة للحق الفلسطيني ومعارضته للقرار الأمريكي والقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 و20 و21 من الشهر الماضي إلا تعبير عن ذلك وتعبير عن العزلة الأمريكية والإسرائيلية فيما يخص الاحتلال ورفض انهاءه. 

أمام هذه التحديات والآمال تبقى إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تتجلى بالعزيمة والإصرار على المضي قدما حتى نيل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

كلنا على دراية باختلال موازين القوى لصالح كيان العنصرية والعدوان والتطرف والإرهاب بفضل الدعم الامريكي اللامحدود سياسيا واقتصاديا وعسكريا وبفضل الانحياز والازدواجية الأمريكية للظلم والقوة على حساب الحق والعدل والشرعة الدولية. 

المجتمع الدولي الداعم للحق الفلسطيني والمنحاز للحرية والاستقلال ولتصفية الاستعمار وللحق بتقرير المصير مطالب بالانتقال من مربع التصويت في الأمم المتحدة وإطلاق البيانات والتصريحات السياسية إلى مربع الفعل من خلال ممارسة كافة اشكال الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية وصولا إلى عزلها دوليا لحين انصياعها بتنفيذ القرارين 181 و194 بدأ من تنفيذ القرار 242. 

أما فلسطينيا فالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي والتوافق على برنامج نضالي لجميع القوى الفلسطينية يهدف إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني كما من شأن ذلك أن يسحب الذرائع الإسرائيلية والأمريكية من عدم وجود قيادة موحدة. 

إن بناء نواة تكتل عربي وإسلامي ودولي داعم للموقف الفلسطيني الأردني الموحد مع الموقف السعودي والمصري يعمل على الساحات الإقليمية والدولية بالضغط على الإدارة الأمريكية للتخلي عن انحيازها الأعمى " لإسرائيل " مخاطبين إياها بلغة المصالح واللاصطفاف للحق الأساسي للشعوب بتقرير المصير بما يكفل تمكين الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة. 

الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء على مدار العقود الماضية عبر مسيرته النضالية والكفاحية مصمم على الاستمرار في نضاله حتى التحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. 

كما أن الشعب الفلسطيني الذي التف حول ثورته وقيادتها ومنحها ثقته يؤكد التزامه بنهج قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني املا بالوقت ذاته عن أمله بانضمام كافة الفصائل للمظلة الفلسطينية الجامعه كما أن الشعب الفلسطيني يرفض أي محاولة إقليمية أو دولية لفرض قيادة لا تعبر عن إرادته الحرة. 

الشعلة التي اوقدها الرئيس محمود عباس ايذانا بإطلاق الاحتفالات بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح بقيادة الشهيد ابو عمار ما هي إلا تعبير عن استمرار هذه الشعلة متقدة حتى إنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948. 

 لن تتمكن قوة من هزيمة إرادة الشعب الفلسطيني مهما بلغت. .....

 

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024