الرئيسة/  مقالات وتحليلات

لعل وعسى

نشر بتاريخ: 2023-07-26 الساعة: 07:53

 

كلمة الحياة الجديدة


ليس جديدا علينا ما تفعله حماس اليوم، من محاولات لإجهاض اجتماع الفصائل المرتقب في القاهرة، وما من جديد في ذرائع حماس في هذا السياق، وبذات الخطاب الاستهلاكي، بشعاراته الشعبوية، وادعاءاته الاستعراضية، تضع حماس ذات العصي بين دواليب عربة الوحدة الوطنية، التي يرنو إليها اجتماع الأمناء العامين في القاهرة، ويسعى إلى أن تسير في دروبها الصحيحة التي تنهي في المحصلة الانقسام البغيض وتحقق المصالحة الوطنية على أكمل وجه. 

مسبقا، وتحت الادعاءات الشعبوية ذاتها، تريد حماس مجلسا وطنيا جديدا، يشكل قيادة وطنية جامعة (...!!) وبعد ذلك تشكل حكومة وحدة وطنية...!!  قيادة وطنية جامعة، وعلى ما يبدو فإن حماس تريدها كالتي ولفت في قطاع غزة المكلوم، والتي تزعمت اجتماعها قبل أيام في غزة لتضع جدول اجتماع القاهرة مثلما تريد، علما أن فصائل عدة قاطعت هذا الاجتماع، ما يشكك حتى بمصداقية طروحاتها عن القيادة الوطنية الجامعة...!!

تحسن حماس الحديث عن الشروط دائما ولا تقرب كلمة واحدة عن التفهم والتفاهم لأجل أن تمضي قدما محاولات رأب الصدع الذي أوجدته في الساحة الفلسطينية، وما يتعلق بالاجتماع المرتقب، ما من كلمة حمساوية واحدة، عن غاية الاجتماع الإستراتيجية، وقف حالة التضاد الراهنة، واعتماد القرار الوطني الواحد والمستقل، في صياغة أوضح وأجدى برنامج نضالي موحد، لمواجهة تغول الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الفاشية العنيفة، ضد المشروع الوطني الفلسطيني، مشروع الحرية والاستقلال.

الوطنية الفلسطينية لم تضع، ولن تضع أية شروط غير واقعية، وغير ممكنة، لنجاح اجتماع القاهرة، لا تريد سوى التآلف والوحدة، وبالنوايا الوطنية الصادقة، ومثلما أعلن رئيس الحكومة محمد اشتية يوم أمس الاول، في احتفال سفارة جمهورية مصر العربية، بذكرى ثورة يوليو المجيدة "نريد النجاح لاجتماع الفصائل، في القاهرة، وملتزمون بتحقيق مخرجاته وندعمه بقوة" سنضيف هنا مرة أخرى ملزمون نحن بالتفاؤل فلعل وعسى تحدث "المعجزة" فنرى حماس وجماعتها في البيت الفلسطيني لا في بيوت الآخرين الذين نعرف أنهم لا يرون في فلسطين غير ورقة مساومات سياسية لخدمة مصالحهم الإقليمية.      

رئيس التحرير    

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024