الرئيسة/  ثقافة

فلسطين عبر التاريخ / العصرالروماني.. وبداية المسيحية

نشر بتاريخ: 2023-07-16 الساعة: 10:12

 

بدأ الرومان بالتدخل في شؤون الدولة السلوقية منذ بداية القرن الثاني قبل الميلاد وذلك بسبب الضعف والوهن الذي أصابها على أثر الحروب الخارجية التي دخلتها وانتصارهم على "انطيوخس الثالث " في معركة فغنيزيا (190ق.م).

يذكر المؤرخون أن الجيوش الرومانية وعلى رأسها القائد "بومبي" دخلت بيت المقدس بعد حصار وقتال شديدين في (63 ق.م) وقد فقدت المدينة الكثير من سكانه، واعتبرت فلسطين وغرب سوريا ولاية رومانية، وعين "سكاوروس" أول والي عليها، وفي سنة 57ق.م، تولى "غابينيوس" ولاية سوريا، وأعاد التنظيم الإداري لمنطقة بيت المقدس. ثم عين "كراسوس" والياً على سوريا سنة 54 ق.م، وهو عضو فيما عرف بالحلف الثلاثي لتقسيم الحكم في الدولة الكبيرة وهم "بومبي وقيصر وكراسوس" ومن ثم نشب خلاف بين بومبي وقيصر، فجاء حدث اغتيال يوليوس قيصر وتم وضع أحد المتآمرين عليه وهو "كاسيوس" والياً على سوريا (44-42 ق.م)، وفي عام (42 ق.م) انتصر أنطونيوس وأكتافيوس على قتلة يوليوس قيصر، وبعد ذلك تم تعيين "هيرودس" ملكاً على منطقة بيت المقدس وفلسطين، وقد استمرت فترة حكمه من (37-4 ق.م). وبعد أن توفي هيرودس كان قد أوصى بأن يكون (أنتبياس) في القسم الأكبر من فلسطين، واستمر ذلك من 4 ق.م حتى39 م، ويذكر أنه اتخذ من طبريا عاصمة له، وفي عام (41 م) أصبحت فلسطين بكاملها ولاية رومانية.

ظهور المسيحية

ولد السيد المسيح عليه السلام في بيت لحم سنة 4 ق.م، وقسمت هذه الفترة إلى ثلاثة أدوار:

- الدور الأول هو الذي تلا أيام المسيح مباشرة والذي يسمى عصر الرسل (30-95م).

- الثاني يمتد نحو قرن من نهاية القرن الأول إلى أواخر القرن الثاني.

- وينتهي الثالث باعتناق الامبراطور الروماني قسطنطين المسيحية بتأثير من والدته القديسة هيلانة سنة (312م).

قامت في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي ثورة داخلية ضد روما على يد أميري تدمر "أذينه" وقرينته "زنوبيا" بعده، وقد أتيح لـ "اورليان" أن يضع حداً لهذه المحاولة سنة 272م وكان ذلك على حساب تدمر.

وفي سنة 395م انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين، شرقية وغربية، كما أورث "ثيودوسيوس" أحد ابنيه ويدعى "اركاديوس" الجزء الشرقي، وأوصى أن يكون حاكما مستقلاً فتولى الأمر ما بين عامي (395-408م) وأورث الابن الثاني (هنوريوس) الجزء الغربي فحكمه مستقلاً كذلك من (395-423).

وقد تولى بعد قسطنطين وحتى سنة (527م) ما يقارب من سبعة عشر امبراطوراً، بينهم أربعة كانوا مغتصبين للعرش.

ويذكر أن "جستنيان يوستينوس" الثاني تولى العرش البيزنطي في الفترة (565-578م) و(طيباريوس الثاني) (578-582م) وموريس (582-602م) و"فوكاس" (602-610م) وهرقل (610-641م).

وكانت الحروب بين البيزنطيين والساسانيين تشتد تارةً وتهدأ تارة، وكانت تعقد بين الدولتين معاهدات واتفاقات صلح متعددة لا تلبث أن تلغى وتنشب الحروب مرة أخرى بين البلدين.

ففي السنوات من (610-622م) كان الفرس يقومون بهجمات على الروم وانتصروا في حملاتهم، فنهبوا أنطاكيا ودمشق وبيت المقدس عام (614م) واستولى "ابرويز" على الصليب المقدس، ولكن الحروب المستمرة، فضلاً عن أشياء أخرى كانت قد أنهكت الدولتين فلم تستطيعا الوقوف أمام العرب الذين قضوا على الدولة الساسانية وانتزعوا بلاد الشام ومصر من البيزنطيين وكانت المعركة الفاصلة هي معركة اليرموك في العام الخامس عشر للهجرة (636م).

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024