الرئيسة/  مقالات وتحليلات

في "إغراءات" الاستيطان الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 2023-06-02 الساعة: 03:44

 

أنطوان شلحت
يجب القول إن السياسة التي تطبّقها الحكومة الإسرائيلية الحالية في ما يتعلّق بالاستيطان في أراضي 1967 تهدف إلى تحقيق ثلاثة أغراض: تعميق الاستيطان وتوسعته من خلال فرض وقائع على الأرض، وزيادة نهب الأراضي الفلسطينية، وتوسيع دائرة الإرهاب اليهودي في تلك الأراضي، والذي تؤكد تقارير متطابقة أنه ذراع موازية للجيش الإسرائيلي والمؤسّسة الأمنيّة. ومن جديد مظاهر هذه السياسة مصادقة الكنيست الإسرائيلي، في مارس/ آذار الماضي، على إلغاء بنود مُتضمّنة في ما يعرف باسم "قانون فك الارتباط الأحادي الجانب عن قطاع غزة وأربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية"، وذلك بعد 18 عامًا على إقراره في 2005.

 وينصّ القانون على إلغاء بنود في القانون السابق، كانت تحظر على المستوطنين دخول نطاق أربع مستوطنات أخليت في الضفة المحتلة، جانيم وكديم وحومش وسانور، على نحوٍ يفتح المجال أمام إعادة توطينها، وهو ما حدث في الأيام الأخيرة وأثار انتقاداتٍ واسعةً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيّ. وكان إلغاء هذه البنود جزءًا من شروط أحزاب اليمين الدينيّ المتطرّف لقاء الانضمام إلى ائتلاف حكومة نتنياهو الحالية، بدون التغاضي عن أن حزب الليكود نفسه يبدو جاهزًا تمامًا، ومنذ فترة طويلة، لاتخاذ مثل هذه الخطوة، حتى من دون اشتراطها من حلفائه.

 كما يُعدّ القانون الجديد عنصرًا حيويًا في مسعى الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى إضفاء الشرعية على بؤرة حومش الاستيطانية العشوائيّة، والتي حاول المستوطنون مرارًا إعادة بنائها. وقالت جمعيات إسرائيلية متخصّصة في مراقبة الاستيطان في الأراضي المحتلة ومعارضون للقانون إنه سيُستخدم من أجل توسيع النشاط الاستيطاني في المنطقة بشكل عام، وسيؤدّي إلى ضم فعلي لأجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية.

قبل خطوات الحكومة الحالية، أقرّت حكومة نتنياهو الرابعة في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 الاقتراح الذي تقدّم به وزير الزراعة أوري أريئيل (من حزب "البيت اليهودي") بشأن استئناف عمل "شعبة الاستيطان" بأنها أحد الأقسام في وزارة أريئيل هذه (وُضعت

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024