الرئيسة/  مقالات وتحليلات

حرب الخطايا..

نشر بتاريخ: 2023-01-12 الساعة: 12:09

كلمة الحياة الجديدة

 


بعد أن أدخل "نتنياهو" مشعلي النيران، من متطرفي الصهيونية الدينية إلى الحلبة، والتوصيف للصحفي الإسرائيلي "ناحوم برنياع" باتت إسرائيل تتراشق بين أقطابها الحزبية، ونخبها السياسية، بتهجمات بلاغية، كاشفة لطبيعتها الفاشية، وعلى نحو يكشف أيضا عن مخاوف من انهيارات قد تطال أخضر الدولة، ويابسها، إن صح التعبير.

بين الائتلاف الحكومي، والمعارضة تصاعدت حدة لهجة هذه التهجمات، ما دفع بالرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ" إلى إطلاق دعوات للائتلاف، والمعارضة، لم تكن إسرائيل تعرفها قبل هذا اليوم، ومنها "التحلي بضبط النفس" و "خفض ألسنة اللهب" معتبرا أن المرحلة الراهنة شديدة الحساسية وقابلة للانفجار، ولعل "هرتسوغ" يشير هنا، بقلق واضح، إلى انفجار الحقيقة القاتلة، ولهذا يحذر منه بمثل هذه الدعوات، وهذه اللغة الجديدة، على الأدبيات السياسية الإسرائيلية بما في ذلك لغة هذه التهجمات العنيفة.   

"يائير لبيد" الذي بات من أقطاب المعارضة داهم نتنياهو بهجوم تغريدي، حمله فيه مسؤولية انهيار الديمقراطية، مستنكرا ما جاء في تصريحات "بن غفير" الذي قال فيها إنه سيستخدم شاحنات رش المياه ضد المتظاهرين من المعارضة، كما ندد بتغريدته بدعوة عضو الكنيست "تسفيكا فوغل" التي طالب فيها باعتقال "لبيد" و"غانتس" ومحاكمتهما بتهمة الخيانة.

"نتنياهو" رد على تغريدة "لبيد" بذريعة دعائية، إذ قال: "في بلد ديمقراطي، صحيح لا يتم اعتقال قادة المعارضة، ولكن أيضا لا يتم نعت وزراء الحكومة بالنازيين، ولا يتم تحريض الجمهور لتنفيذ أعمال شغب وعنف" ..!!!  ولاحقا رد لبيد على هذه التغريدة قائلا: "يا نتنياهو في بلد ديمقراطي لا يتم دهس الجمهور ولا الدوس على نظام القضاء، لقد أصبحت رئيس حكومة ضعيفا يرتجف خوفا من شركائه المتطرفين، إنهم لا يحسبون لك حسابا، ويقودون دولة إسرائيل إلى الانهيار" .

بدوره دعا عضو الكنيست "يائير غولان" وهو يراقب هذه التهجمات، إلى العصيان المدني الكامل في إسرائيل، احتجاجا على سياسة حكومة "نتنياهو" التي وصفها بحكومة الفاسدين والظلاميين حتى يتم إسقاطها.

إنها حرب الخطايا اذا، وقد اشتعلت نيرانها والتي ستأتي في المحصلة على أصحابها وهذا ما قاله التاريخ عن مصير الفاشية.

رئيس التحرير

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024