النقد البناء

حسن ابو خالد 

الفطرة البشرية السليمة تتطلع دائما إلى تكوين مجتمع يسوده الأمان والخير والتوجه نحو تطوير الوسائل التي تسهل على الإنسان معاشه وتزيد في مردود الإنتاج
وكلما حدث خلل في المجتمع نتيجة تسلط داخلي يحاول أفراد المجتمع تقويم الخلل بازاحة التسلط
وغالبا ما تكون الثورة هي الوسيلة من أجل التغيير وإصلاح الخلل
وأهم هدف في التغيير هو إعادة الإنسان إلى الحالة السليمة بعيدا عن التسلط والاستبداد
والتناصح من أهم الادوات التي تحمي المجتمع من الولوج في منحدر التفكك والانهيار وقد تتطلب الحالة إلى المضي لأبعد من التناصح وهو النقد البناء الذي يسعى إلى تصحيح الرؤية او المسار فإن لم يجدي قد يتم الذهاب إلى الزجر إذ نجد احيانا ضجيجا في بعض الجلسات البرلمانية في المجتمعات المتطورة ومعظم الأسباب تكون لإيقاف امر ما قد يسبب اضرار بالغة في المجتمع
الحوار والنقاش في قضايا المجتمع من أجل حل مشكلة ما او تطوير امر ما يعود بالمنفعة على المجتمع امر ضروري جدا حيث يتم الاستماع للآراء ويؤخذ منها الخلاصة التي تناسب الحالة والوقت
ومن الضروري جدا عدم الاستهانة بآراء الناس ويفترض تقبلها ثم مناقشة ما هو مناسب للتطبيق
الاستبداد لا يقبل المناصحة ولا الانتقاد حتى البنّاء منه ولا يقبل الزجر بل يصنفه انه تجاوز كبير على السلطة الحاكمة
لذلك

وختاما اذا أردنا ان نقوم بإصلاح المجتمع من أجل درء المخاطر ومن اجل تطوير المجتمع لابد من قبول النصيحة او الانتقاد البناء  واستيعاب الآخرين من حولنا قد يكون الأمر صعبا في البداية ولكنه ليس مستحيلا اذا كانت النوايا سليمة