الرئيسة/  مقالات وتحليلات

دمهم يتحدث بواقع الملحمة

نشر بتاريخ: 2022-10-26 الساعة: 09:57

كلمة الحياة الجديدة


لا مثيل لهم، فتية تمترسوا بالوطن فزادهم الوطن تمترسا، تعلقوا به أرضا للحياة، ونشيدا كمثل حجر يهندم معنى البناء، ودما يدق باب الحرية الحمراء.

جاؤوا من أحلامهم، ومن واقعهم، وعادوا إلى سيرتهم الأولى، وما كانوا غادروها قبل هذا اليوم، لكنه ريش الحمام، حاولوه سماء لأول السلام. جاؤوا وعادوا، لا غبش الآن في مشهد التحدي والمقاومة، ولا لغة تنبش قبور الشعارات الشعبوية، ودمهم يتحدث بواقع الملحمة.

لا مثيل لهم لا مثيل للشهداء، كل الشهداء، ولا أحد أكرم منهم، وقد جادوا بدمهم، لأجل سلامة أهاليهم، وحريتهم، وحتى تزهر وردة الاستقلال لوطنهم، لا مثيل لهم وقد باتت فلسطين وساما على صدورهم، وهم باتوا أقمارا في سماواتها.

لهم سجل الخلود بين سناسل الزيتون، وفي شقائق النعمان، وفي الذاكرة التي لا تعرف المنام ولا النسيان وبهم تتعزز مسيرة الفرسان، والبطولة تزدهي بأسمائهم، لن يكونوا أرقاما ولنا في سهول البلاد شجر سنزرع لكل واحد منهم.

لا مثيل لهم وقد قالوا لعدوهم: "لو إنا على حجر ذبحنا لن نقول نعم" للاحتلال، ولن نرضخ لطغيانه، ولن نقبل بقطعانه يعبثون بأرضنا ويقتلعون أشجارنا ويعتدون على أهالينا، هذا دمنا سيف، وحصن، وإن تدفق كسيل في البراري.

سلاما يا فتية الإيمان، أيها الشهداء القابضون على الجمر حتى في أضرحتهم، ومجدا للأرحام التي أنجبتكم، وللآباء الذين علموكم، وللأهل جميعا الذين أحاطوا بكم وتعلقوا بأسمائكم.. وسلاما للحارات التي مشيتم دروبها، والتلال التي صعدتموها، سلاما أيها الشجعان ولكم منا دائما القسم هو القسم والعهد هو العهد والوعد هو الوعد وعن هذه الطريق لن نحيد أبدا حتى نعلي بنيان الدولة الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

رئيس التحرير

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024