الرئيسة/  ثقافة

رانية العامودي في معرضها الشخصي الأول "أمل" الذي احتضنه متحف محمود درويش

نشر بتاريخ: 2017-12-04 الساعة: 18:46

رام الله- اعلام فتح- بعد عدة مشاركات في معارض جماعية في فلسطين وخارجها، احتضن اليوم الأثنين، متحف محمود درويش المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية رانية العامودي، الذي حمل عنوان "أمل"، كمقاومة شعورية لما تمر به بلادنا من سطو على سلام الإنسان.
وقد قدّم الاستاذ سامح خضر مدير عام متحف محمود درويش الفنانة العامودي، معرفا على إبداعاتها في مجال رسومات الأطفال، ورسومات الكبار كفنانة واعدة، تبشّر بالمستقبل، من خلال الآمال التي يصنعها الإنسان، رغم ظروف الاستلاب والحروب، مضيفا أن الفنانة تأخذنا إلى فضاءات إنسانية رحبة، تنفّر من الظلم والسطو على حياة البشر الأبرياء. وذكر خضر أن المتأمل في داخل كل لوحة يجد التأثير عميقا من خلال أسلوب فني جميل ومشوّق.
ثم تحدثت الفنانة عن المعرض، حيث ذكرت أنها استوحت بعض اعمالها من قصيدة الشاعر السوري الراحل رياض الصالح الذي يحلم بانتصار العصافير على الطائرات والشهداء على القتلة، والزهور على الرصاص. واعتبرت أن الفن هنا لقطف زهرة من بستان الدهشة، نجوب فيها العالم ونرمي البؤس بأغاني الحب الدافئة.
وذكر الناقد تحسين يقين أن معرض "أمل" هو الفضاء الإنساني في الحيز اليومي، وهو عالم الشعور الذي تأخنا فيه وإليه إلى آخر مدى، بتسلل شعوري، ما يلبث أن يدوم. ويضيف بأن رانية العامودي أفردت لوحات للنساء والأطفال للبورتريه منها نصيب، كما جمعت الأم بالأطفال، ثم جاءت بالحمام على سلك الكهرباء بما يحمل من رموز تهديد الحرب، حتى طفل الليجو لم يسلم من تهديد أمنه، لكن كل ذلك لم يمنع من الحلم بالسلام.
وتتميز الفنانة هنا، وفقا ليقين بالتعبير عن المشاعر المتداخلة معا، كما في لوحة ألم القدمين، هي الحالمة المتعبة الصابرة لكن بأمل، وكما في لوحة "الفراشة السابعة" حيث تعانق مشاعر الاطمئنان مشاعر الأمل، في مسحة من الحزن النبيل، لكن في محصلة المشاعر تنتصر للتفاؤل. أما في "بورتريه فثمةاطمئنان الروح مغلف بحزن نبيل. عتاب ولوم.
كذلك في لوحة الحمام، ولوحة الغسيل، ولوحة الكرسي، ولوحة طفلة الليجو، والطفل الباسم، ثمة استنطاق واضح توصله الفنانة بإيحاء جميل، تنفر من خلاله من الحروب.
ورأى يقين أن في المعرض خصوصية لنزعة المرأة نحو السلام، تتمازج مع نزعتها تجاه التحرر الاجتماعي، إنهما جناحاها في هذا المعرض، قضية الحرية والعدالة.
واختتم حديثه بأننا إزاء فنانة ومفكرة معا وناقدة، فهي من خلال الخيط الدرامي في اللوحات، تصل الى الخيط الفكري الذي يجمع البشر هنا نحو قيم إنسانية عليا.
نبذة عن الفنانة العامودي
فنانة تشكيلية درست الفنون الجميلة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس وتلقت التدريب في مجال التصميم الجرافيكي وقصص الأطفال، تعمل في وزارة التربية والتعليم رئيس قسم الرسم في المناهج الفلسطينية كما عملت من قبل مدرسة لمادة التربية الفنية في ضواحي القدس، شاركت في عدة دورات تربوية في التعلم الفعال والأساليب التربوية. علمت الفنون في منتدى الفنانين الصغار/ رام الله كما واشرفت على النشاطات الفنية في المخيمات الصيفية، وعملت كرسامة لبعض الرسومات الكاريكاتيرية / في صحيفة صوت النساء، وقامت بعمل أفلام رسوم متحركة. رسمت كتاب القدس تجوال العين والروح مع الكاتب تحسين يقين، كما وقامت بانتاج قصة الصبية والقمقم مع الكاتب اللبناني عزام حدبا 2017.
اشتركت في عدة معارض جماعية: منها معرض جامعة النجاح 1999ومعرض عن الجدار والفن 2006. ومعرض فنانات مقدسيات2007. ومعرض جذور في دبي 2015، ومعرض اربد 2015، ومعرض الاردن بعيوننا المركز الثقافي الملكي 2017، ومعرض جامعة النجاح- معرض فلسطين 2017وشاركت في سمبوزيوم اسكندرية 2017.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024