الرئيسة/  مقالات وتحليلات

فلسطين في إنجيل 1905

نشر بتاريخ: 2022-01-02 الساعة: 09:37


الكاتب: هبه بيضون

إن حجة الإسرائيليين بأنه ليس هناك ما يسمى فلسطين ولم تكن موجودة في التاريخ هو ادعاء باطل كما نعلم جميعا، بما فيهم الصهاينة الذين تآمروا على فلسطين واغتصبوها وأقاموا دولتهم على أرضها المحتلة عام 1948 واحتلوا بقية الأراضي عام 1967 ، والتي اعتبرت وفق قرارات الشرعية الدولية أراض محتلة.

لسنا في صدد مناقشة لماذا لم تعتبر الأراضي التي احتلت عام 1948 والتي أقامت عليها الصهيونية ما يسمى ب " دولة إسرائيل" أراض محتلة، وعلى أي أساس تم التغاضي عن أنها محتلة، بل تم الاعتراف بها كدولة وفق قرارات الشرعية الدولية، التي مهما حاولت أن تكون عادلة، إلا أنها في الحقيقة مجحفة بحق الفلسطينيين، الذين أصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية وبالأحرى الثالثة في دولة إسرائيل المزعومة التي تمارس التمييز العنصري بأبشع صوره وبصورة مفضوحة ضد الفلسطينيين الذين تشبثوا بأرضهم واضطروا إلى أن يكونوا ضمن المنظومة الإسرائيلية من ناحية المواطنة.

أدرك تماما أننا كفلسطينيين لسنا بحاجة إلى أي إثباتات أن هذه الأرض عربية فلسطينية كانت ولا زالت وستبقى فلسطين مهما غيروا من اسمها ومن معالمها ومن ديمغرافيتها ، ولكن أكتب هذا لنكرس وندعم هذه الحقيقة من وحي ما جاء في الكتاب المقدس ( الإنجيل) وفق شهادة الغرب.

هناك فيديو متداول باللغة الإنجليزية، وهو عبارة عن مقابلة مع شخصية أمريكية، تحدث فيها عن أن هناك ما يثبت أن الأرض المقدسة هي " فلسطين" وليست إسرائيل كما يدعي الإسرائيليون، حيث أظهر النسخة الأصلية من الإنجيل الذي نشر عام 1905، يحوي ذلك الإنجيل خارطة للأرض المقدسة في الصفحة الثالثة عشر منه يذكر فيها أن هذه الأرض تدعى " فلسطين" ، كما أن ذلك موجود أيضاً في معظم الأناجيل التي نشرت في تلك الفترة حسب قوله، حيث يحوي كل منهم خارطة للأرض المقدسة تحت اسم "فلسطين"، وهذا يتضمن أيضاً العهد القديم، وهذا يناقض ما يدعيه المسيحيون المتصهينون ك" جون هيجي" في نفي وجود فلسطين، مستندين إلى إنجيل سكوفيلد المنشور من قبل مطبعة جامعة أكسفورد الذي يحتوي على نص كامل من النسخة التقليدية التي ظهرت لأول مرة عام 1909، والذي كان مقدمة عن البدع الماسونية الصهيونية وعن إقامة دولة إسرائيل وفصل الكنيسة عنها، حيث تم تقديم تلك البدع إلى الكنائس الأمريكية عام 1913 – حسب المتحدث- وهو العام الذي نشر فيه ذلك الإنجيل .


وجاء في تلك المقابلة مع هذا الشخص الذي لم أتمكن من معرفة اسمه أن الفلسطينيين هم من عاشوا في فلسطين ، وكانوا خليطاً من المسلمين والمسيحيين واليهود ، وأن الصهاينة زرعوا في أذهان الملايين من المسيحيين في أمريكا الدعاوى والتشويه والكذب الذي اختلقوه من أن فلسطين هي " أرض إسرائيل"، واسترسل قائلاً أن إسرائيل لم تعن أبدا " معنى سياسي" ، بل أن كلمة إسرائيل تعني شعب الله، وليس لها معنى يصب بأنها "دولة سياسية".

وتطرق إلى اليهودية البلشفية في روسيا ، وقال إن اليهود البلشفيين دخلوا روسيا عام 1917 وقتلوا عائلة رومانو في طقوس شيطانية وفرضوا الشيوعية على روسيا وقتلوا مئات الآلاف من المسيحيين من القساوسة الأرثوثوكس والملايين من البشر وأحرقوا الكنائس في هجوم مروع على الكنائس الروسية ، ثم بدأوا التسلل نحو فلسطين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وتحدث كيف أن عضو الكونغرس من تكساس " بي جونسون" كان يهرب مسدسات وصواريخ وقنابل يديوية من تكساس إلى فلسطين لأيدي العصابات الصهيونية الإرهابية .

أعتقد أن مثل هذه الشهادات يجب أن توثق من قبل المعنيين ، وعليهم البحث عن هذه الشخصية التي أدلت بهكذامعلومات هامة، تكمن أهميتها في أنها لم تأت على لسان فلسطيني ولا حتى عربي ولا حتى مناصراً للقضية الفلسطينية، وإنما هناك دائماً أشخاص علميين وعمليين وموضوعيين في طرحهم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو القومية أو السياسية، يتبعون المنهج العلمي والحجة والبرهان والمنطق والأدلة المتوفرة لتبني وجهة نظر معينة وللوقوف مع الحق.

لمشاهدة الفيديو على اللينك:

https://www.youtube.com/watch?v=sqm8OqYg1Ik

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024