الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الرائد بحري الشهيد / نادر شديد

نشر بتاريخ: 2021-11-16 الساعة: 14:19

 

بقلم عيسى عبد الحفيظ


 الشهيد المناضل/ نادر زهدي عبد الفتاح شديد من مواليد قرية علار قضاء طولكرم بتاريخ 14/11/1954م، أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة علار، ومن ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة الفاضلية بمدينة طولكرم حيث حصل على الثانوية العامة عام 1973م، بمعدل 80%.
التحق بجامعة بيرزيت في العام نفسه وبعدها ترك الجامعة، وغادر الضفة إلى الأردن ومنها إلى لبنان حيث التحق بصفوف الثورة الفلسطينية في بيروت بتاريخ 14/9/1974م، رُشح إلى الكلية العسكرية في بنغلادش حيث تخرج فيها بعد برتبة الملازم. عاد إلى لبنان وخدم في القوة البحرية الفلسطينية. شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال اجتياح إسرائيل لليطاني عام 1978م، بمحور الرشيدية– صور.
عُين نائباً لقائد سرية بالدامور عام 1978– 1979م، أشرف على تدريب العديد من العمليات العسكرية. تولى عام 1980م، مسؤولية معسكر التدريب البحري بالمشروع. قاد السرية الأولى للبحرية خلال اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982م، على محور السان سيمون. غادر مع القوة البحرية إلى اليمن، لكنه سرعان ما عاد إلى طرابلس للمشاركة في الدفاع عن القرار الوطني المستقل خلال فترة الانشقاق عام 1983م، غادر طرابلس مع القوات المتجهة إلى اليمن، نهاية ديسمبر عام 1983م.
بناءً على تكليف من قبل الأخ أبو جهاد نائب القائد العام، مفوض الأرض المحتلة تم تجهيز مجموعة من القوة البحرية والقطاع الغربي للنزول إلى الداخل، حيث توجهت تلك المجموعة إلى الجزائر للتدريب هناك.
بتاريخ 14/4/1985م، تحركت المجموعة في سفينة حيث كان كل من الكابتن نادر شديد، والكابتن الشيخ عبد الناصر، والكابتن حسام حجو، والكابتن عبد الحفيظ، والمهندس البحري/ أسامة أبو حرب، وآخرين من القطاع الغربي ضمن هذه المجموعة.
استمر سير السفينة التي تحمل على متنها زوارق مطاطية من ميناء عنابة الجزائري إلى شواطئ العريش حتى مساء يوم 20/5/1985م، بعد أن قاموا بعملية إخفاء وتمويه طيلة الفترة الماضية.
صباح يوم 21/4/1985م، اكتشفت البحرية والطيران الإسرائيلي السفينة وقاموا بقصفها بالصواريخ حيث استشهد كل من الكابتن/ نادر شديد، والشيخ عبد الناصر وآخرون، وتم أسر باقي أفراد العملية التي تم إطلاق اسم عليها اسم عملية (شموخ عين الحلوة– فتح مرت من هنا).
وبقيت جثامين الشهداء في عرض البحر حيث رفضت البحرية الإسرائيلية انتشال جثامينهم.
هؤلاء أبطالنا الشهداء أبطال الثورة الفلسطينية أبطال القوة البحرية الفلسطينية نستذكرهم في ذكرى استشهادهم.
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024