الرئيسة/  مقالات وتحليلات

المناضل الشهيد / صلاح عبد نظمي الغزالي

نشر بتاريخ: 2021-10-12 الساعة: 11:48

 

 عيسى عبد الحفيظ


الشهيد المناضل/ صلاح عبد النظمي الغزالي (أبو محمد) من مواليد السعودية بتاريخ 26/6/1962م، حيث كانت تقيم أسرته هناك، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارسها، ومن ثم حضر إلى اليمن حيث التحق بالكلية الحربية اليمنية عن طريق قوات شهداء صبرا وشاتيلا وقد حصل فيها على بكالوريوس في العلوم العسكرية (تخصص دروع) وذلك عام 1986م.
بعد تخرجه من الكلية الحربية عمل في قوات شهداء صبرا وشاتيلا تحت قيادة اللواء الشهيد/ أبو حميد، ومن ثم فرز للعمل في الحرس الجمهوري اليمني، حيث كان هناك العديد من الضباط المدربين الذين تم فرزهم لإعادة وتأهيل الحرس الجمهوري.
اجتاز الضابط/ صلاح الغزالي العديد من الدورات العسكرية والأمنية منها: (دورة أمن وحماية، دبابات، قادة سرايا، مظلات وصاعقة، مدفعية، حفظ نظام وتدخل).
خلال عمله في قوات شهداء صبرا وشاتيلا شارك الضابط/ صلاح الغزالي في البطولة العربية العسكرية الأولى للتوجيه بالبوصلة حيث حصل بعد انتهاء الدورة على: شهادة شُكر وتقدير من دولة الإمارات العربية المتحدة (القوات المسلحة) بتاريخ 24/3/1990م، وشهادة مركز تدريب الاتصالات.
عاد الضابط/ صلاح الغزالي إلى أرض الوطن عام 1994م، ضمن قوات شهداء صبرا وشاتيلا والتي تمركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.
أرسل إلى جمهورية السودان حيث اجتاز دورة في كلية القيادة والأركان وحصل على ماجستير في العلوم العسكرية.
بعد عودته من السودان عين قائدا لسرية التدخل في معسكر الشهيد/ جبر أبو مدين ورئيسا لعمليات القاطع الشمالي في المنطقة الجنوبية. شارك الضابط صلاح الغزالي بتدريب الشرطة النسائية.
كان من الضباط المميزين والمجتهدين والذي بذل جهدا كبيرا في تكوين شخصيته العسكرية وصقلها بحضوره العديد من الدورات العسكرية.
استشهد المقدم الركن/ صلاح عبد الغزالي (أبو محمد) أثناء واجبه الوطني عند حاجز عكيلة بمدينة دير البلح وذلك بتاريخ 3/11/2001م.
صلاح الغزالي كان رجلا مقاتلا شجاعا، محبا لفلسطين منضبطا منذ أن كان طالبا في الكلية الحربية اليمنية، ثم ضابطا هماما بقوات شهداء صبرا وشاتيلا باليمن، وعندما عاد مع القوات إلى أرض الوطن، كان مُحبا للجميع وكل أحلامه كانت تتجه نحو فلسطين حرة عربية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كان صلاح الغزالي عنواناً للعسكرية والالتزام، كان مُلتزما دينيا ووطنيا، قريبا للقلب، مُحبا للجميع.
استشهد صلاح الغزالي شامخا واقفا كشجرة السنديان أمام العدو الغاصب.
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024