الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الشهيد محمود الأخشم مقداد

نشر بتاريخ: 2021-08-03 الساعة: 17:02


بقلم عيسى عبد الحفيظ

  
الشهيد المناضل/ محمود عبد الجليل الأخشم مقداد (أبو ياسر) من مواليد قرية حمامة عام 1944م، هُجرت عائلته من قريتهم إلى قطاع غزة، وعاش حياة البؤس والشقاء في مخيمات اللجوء، درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومن ثم حصل على الثانوية العامة من كلية غزة عام 1961م.

التحق بجامعة الإسكندرية عام 1962م، وتخرج منها عام 1966م، حيث حصل على ليسانس آداب قسم الجغرافيا. وخلال دراسته الجامعية كان عضواً في اتحاد الطلاب الفلسطينيين فرع الإسكندرية، التحق بتنظيم حركة فتح عام 1966م.

بعد التخرج سافر إلى الجزائر حيث عمل مدرساً في ولاية تلمسان (في مدرسة تلسمان الثانوية)، نُقل بعدها إلى ولاية تيارت. وفي عام 1972م، تم تعيينه مسؤولاً للبعثة التعليمية الفلسطينية في الجزائر وحتى عام 1993م. وعُين عام 1982م، نائباً لسفير دولة فلسطين في الجزائر.

عمل أبو ياسر مسؤولاً للقطاع الغربي في الساحة الجزائرية منذ عام 1976م، وحتى عام 1996م، بناء على تكليف من الشهيد القائد/ خليل الوزير أبو جهاد، حيث قام بتجنيد مجموعات من الشباب الفلسطينية الدارسين في الجزائر والعائدين إلى الأرض المحتلة. وكُلف من قبل القيادة بالعديد من المهمات الخارجية.

أثناء عمله في إقليم الجزائر كانت له علاقات متشعبة مع التنظيمات المختلفة وحركات التحرر في العالم والنقابات المختلفة واتحاد الطلاب.

شارك أبو ياسر مقداد في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م.

خلال وجوده في الجزائر قام بنسج علاقات طيبة مع القيادة الجزائرية وممثلي الأحزاب المختلفة وكان يحظى باحترام وتقدير الجميع، وخاصة مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائرية / شريف مساعدية رحمه الله.

كُلف من قبل الفلسطينية بالعمل مع حركات التحرر في جميع أنحاء العالم بما يخدم القضية الفلسطينية والعمل الثوري التحرري.

أبو ياسر متزوج وله ولدان (ياسر، خالد) وثلاث بنات (نسرين، شيرين، سوزان).

انتقل إلى رحمة الله تعالى في الجزائر العاصمة 16/1/1996م، ونُقل جثمانه الطاهر إلى قطاع غزة، حيث تمت الصلاة عليه وشُيع في جنازة عسكرية و ووري الثرى في مقبرة الشهداء الشرقية بمدينة غزة.

تميز الراحل/ محمود مقداد (أبو ياسر) بالتواضع وحُب الآخرين واحترامهم وتقديم يد المساعدة لكل من سأله أو طلب منه يد العون، حيث كانت علاقته مع الجميع علاقة حب ومودة وعطف وحنان.

كان أبو ياسر رحمه الله محبوباً من جميع التنظيمات على الساحة الجزائرية وكان كثير العطاء والتعاون مع جميع الطلبة الوافدين إلى الجزائر.

أبو ياسر مقداد كان قليلاً ما يتحدث عن نفسه، كان كتوماً، أميناً على الأسرار والمعلومات التي كانت لديه، لأن كل ما يهمه في حياته هو العمل الوطني من أجل فلسطين والقضية.

خلال عمله في الجزائر أشرف أبو ياسر على الكثير من التحقيقات مع الذين غرر بهم واتهموا بخيانة وقام بإصلاح البعض منهم.

أثناء عمله في الجزائر نال ثقة واحترام القيادة ومن عمل معهم وخاصة القادة الشهداء/ أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد رحمهم الله، حيث كان له مكانة خاصة عندهم.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024