الرئيسة/  مقالات وتحليلات

الشهيد العقيد عبد المُعطي الحيلة

نشر بتاريخ: 2021-06-16 الساعة: 15:25


عيسى عبد الحفيظ

الشهيد المناضل عبد المُعطي عبد العزيز الحيلة (أبو العبد) من مواليد بلدة القسطينة بتاريخ 1/1/1945م، هاجرت أسرته إلى قطاع غزة وهو طفل لم يتجاوز الثالثة من عمره بعد نكبة عام 1948م، واستقر بهم المطاف في مخيم رفح، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث برفح، والثانوية العامة من مدرسة خان يونس.

خلال حرب عام 1967م، بدأ العمل النضالي المقاوم مع مجموعة صغيرة من أصدقائه، ومن ثم غادر إلى الأردن حيث تفرغ في صفوف حركة فتح بالأغوار، شارك في معركة الكرامة الخالدة عام 1968م، وتنقل في عدة مواقع من القواعد في كل من أحراش جرش وعجلون.

انتقل بعد أحداث أيلول للعمل في الساحة اللبنانية حيث عمل في الجنوب اللبناني وصيدا وكذلك مدينة طرابلس شمال لبنان، خلال وجوده في لبنان أنهى دورة في الحاسوب من المعهد العالي في بيروت. خلال اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982م، شارك في معركة صمود بيروت حيث كان مقاتلا صنديدا.

غادر مع القوات بعد الخروج إلى السودان، وخلال الانشقاق عام 1983م. عاد من السودان والتحق بالقوات في طرابلس ليدافع عن القرار الوطني المستقل، ومع خروج القوات نهاية شهر ديسمبر عام 1983م، غادر معها متوجها إلى السودان. انتقل عام 1991م، إلى القوات الفلسطينية بالساحة الليبية.

حصل عبد المعطي الحيلة على العديد من الدورات العسكرية المؤهلة في العديد من الدول العربية والاشتراكية.

وصل إلى أرض الوطن عام 1994م، مع عودة قيادة المنظمة وقواتها وعمل في قوات المناطق الحدودية، حيث كان عمله على الشريط الشرقي لقطاع غزة. خلال عمله في منطقته عام 1999م، تمكن مع زملائه من إلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات وتمت مصادرة كمية كبيرة منها وتقديرا لدوره فقد تم منحه سنة أقدمية مع كِتاب شكر من قيادته.

مع بداية الانتفاضة المباركة (انتفاضة الأقصى) عام 2000م، شارك مع قواته في صدر الاجتياحات الإسرائيلية للمناطق المتواجدين فيها.

عام 2003م، أصيب عبد المعطي الحيلة (أبو العبد) بمرض عضال حيث تم نَقله على إثره إلى المقر العام لقوى الأمن الفلسطيني بغزة، حيث كان يعاني من هذا المرض.

انتقل العقيد/ عبد المعطي عبد العزيز الحيلة (أبو العبد) إلى رحمة الله تعالى بتاريخ 23/5/2004م، عن عمر ناهز التاسعة والخمسين عاماً قضاها في خدمة فلسطين.

العقيد/ عبد المعطي الحيلة (أبو العبد) كان من المشهود لهم بالعمل والكفاءة في أي موقع خدم به، وكان مثالاً للمقاتل والثائر الملتزم والمخلص.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024