الرئيسة/  مقالات وتحليلات

فن إغتصاب العقول

نشر بتاريخ: 2021-05-22 الساعة: 16:47

 

كتبت رنا زهدي الكيلاني 

 على صفحتها في الفيسبوك 


سفينة التيتانيك كان عليها تقريبا 2230 شخصا تم إنقاذ 706 شخص فقط، هذا يعني ان1524 شخصا لقوا حتفهم .
في أحداث الفيلم مات تقريبا أغلب الناس بسبب الغرق، بينما مات بطل الفيلم بعد ساعات، بسبب برودة الماء وليس الغرق .
 أغلب من شاهد هذا الفيلم لم يشعر بأي نوع من التعاطف تجاه المئات الذين ظهروا في الفيلم يغرقون، بالرغم من أن أغلبهم نساء وأطفال، وكانت أمنية كل شخص شاهد هذا الفيلم، هو أن يعيش البطل والبطلة وأن ينجوا من الغرق !
 لكن هل سألت نفسك لماذا شعرت بالتعاطف مع البطل (لص ومدمن خمر ولاعب قمار)  ولم تتعاطف مع المئات من النساء والأطفال وكبار السن الذين ظهروا وهم يغرقون في الفيلم ؟
_الجواب_
 استطاع المخرج أن يسلط الضوء على البطل والبطلة فقط، وكأنهما الوحيدان على متن السفينة، وجعلك تحبهما وتتعاطف معهما بالرغم من كل عيوبهما، وتتناسى في نفس الوقت الأطفال والنساء الذين غرقوا من حوله وكأن لا وجود لهم !
_ الخلاصة :
 هكذا يتلاعب بنا الإعلام كل يوم، يسلط الضوء على مايريد وفق رؤيته السياسية أو المذهبية.

عشان تكونوا فاكرين حربنا الحقيقية بلشت صباح يوم الجمعة بعد انتهاء الاحتلال من قصفه غزة .
وهذه الحرب التي يتوجب علينا فيها الانتصار والخروج مرفوعي الراس جميعا
(حرب البناء والعلاقات الدولية مع فلسطين)
اتمنى ان نكون مسؤولين عن الشعب و بحجم ضراوتها
فلسطين قضيتي

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024