الرئيسة/  مقالات وتحليلات

وفي هذا السياق

نشر بتاريخ: 2021-04-28 الساعة: 05:46

 

كتب ـ روحي فتوح * في صفحته غلى الفيسبوك 

بعد عودة القائد الرمز الشهيد الخالد ياسر عرفات من قمة كامب ديفيد عام 2000،سألته مايلي،هل صحيح أن القمة فشلت بسبب الحر م القدسي؟فرد علي بسؤال" من قال لك هذا؟فأجبته فلان من الوفد المشارك (هذا الفلان لم يعد له دور في السلطةو والمنظمة بعد استشهاد ابوعمار بأقل من سنة)فرد علي رحمه رحمة واسعة:أسمع ياروحي ،لن أسمح لأحد مجرد أن يفكر بغير سيادتنا على الحرم القدسي الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فوق الأرض وتحت الأرض والغلاف الجوي للحرم.نحن المرابطون وسدنة الأقصى ليوم الدين،لن نفرط بسيادتنا عليه مهما طال الزمن،وليس نحن من يورث شعبلنا عار التفريط به،بل نحن من يصون حرمته ويدافع عنه نيابة عن أمتنا الإسلامية وندافع عن مقدساتنا المسيحية وحمايتها،ولنا الفخر أن الله أختارنا للدفاع عن القدس الى يوم الدين،سنورث شعبنا الأستمرار بالدفاع عنها وسيأتي اليوم الذي آراه كما آراك امامي محررة وعاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.كانت معركة مشرفة بالرغم من تهديدنا بالقتل ،نحن من يقرر لا كلينتون ولا غيره،ولا بنخاف ولا برهبنا حد،وقلنالهم أنا عازمكم على جنازتي".
  والموقف والمعركة تتكرر الأن بموقف الرئيس محمود عباس أبو مازن الشجاع،فهو الذي تحدى ترامب وصارعه في المحافل الدولية كافة وفي الميدان ضد صفقة القرن واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.ومازال أبو مازن يخوض معركة القدس بالرغم من ذهاب ترامب،فهو يخوضها مع الإحتلال ونتنياهو .فهو شن حرب انتزاع السيادة والحق السياسي والتاريخي تحديا لباطل صفقة ترامب .وتم كسب تاييد دولي واسع بما فيها الإدارة الامريكية الجديدة بأن القدس الشرقية ليست جزءا من عاصمة إسرائيل،وهي مدينة محتلة تخضع للحل السياسي والسيادي وليست مسألة امنية. وفي هذا السياق،يأتي أصرار أبو مازن على إجراء الإنتخابات التشريعية بكامل مراحلها ترشيحا وحملات أنتخابية والإنتخاب داخل المدينة وليس في ضواحيها من أجل تأكيد الحق السيادى والسياسي الفلسطيني ودفن صفقة ترامب الى الأبد وبدون رجعة.فالمسالة ليست انتخابات بل وضع المجتمع الدولي امام مصداقيته أما أن يؤكد المواقف التي يعلنها ويمارس الضغط على حكومة إسرائيل بافعال جادة ليرغمها على التسليم بالسيادة الفلسطينية على القدس،أو ينكشف النفاق الدولي على حقيقته.ولكن القبول،كما يتسابق البعض،بإجراء الإنتخابات بدون القدس فوالله انه أخطر الف مرة من أعتراف المخلوع ترامب،لأن الذي ينادي بهذا من داخل البيت .فبئس التشريعي وبئس السلطة التي من أجل مقاعد في التشريعي يتم التفريط بالقدس.وللأسف،أصحاب هذا الموقف يدركون أن حركة فتح لديها القدرة على الفوز باكتساح كبير،وهم باغلبيتهم لن يجتازوا نسبة الحسم.وادعوا الله واتمنى أن يتمكن الأخ ابو مازن من أنتزاع الحق السيادي والسياسي على القدس لإجراء الإنتخابات في موعدها داخل العاصمة كما باقي اراضي الدولة الفلسطينية ،لنرى حجوم هؤلاء اصحاب الكلام لوجيا (فنجري بق)  الذين لانراهم في المواجهات التي يخوضها اهلنا في قدس الأقداس.فسر على بركة الله أخي أبومازن فأنت من خاض المعركة مع رفيق دربك الشهيد ابوعمار في كامب ديفيد وفي جميع المراحل،وانت اليوم تخوضها لوحدك ونحن كلنا معك ومن خلفك,والله النصر أت أت لاريب فيه.

وأنها لثورة حتى النصر

 * عضو اللجنة المركزية  لحركة فتح 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024