الرئيسة/  مقالات وتحليلات

النبلاء لايبارزون الخونة والجبناء

نشر بتاريخ: 2021-03-21 الساعة: 10:02

بقلم موفق مطر  

اثر كل قرار يصدره الرئيس يخص الشعب الفلسطيني ويرفع مصالحه العليا فوق الاعتبارات الشخصية ،  والأسماء التي صنعت لنفسها هالات هلامية ، يسارع المشككون  بحكمته وشجاعته وصلابته  وقدرته على حسم القضايا والأمور ، والذين يدفعون  أكثر من ( مال قارون )  للتمتع بلحظة يرونه فيها  كما رسموه في مخيلتهم المهترئة  ضعيفا مستسلما ، فيشحون  خناجرهم  لتقطيع أوصال الحقائق ، وحقن شرايين جسد الشعب بسموم  أشدها فتكا المغيبة لوعي الجمهور الفلسطيني والعربي ، فهؤلاء يعرفون جيدا أن رئيسا يعتد بالشعب ، ويحمي مصالحه العليا ويربط مصيره بمصير قضيته العادلة لا يمكنهم التأثير عليه شخصيا ، إلا إذا تمكنوا من خداع الشعب بأكاذيبهم ورواياتهم المضللة المبثوثة على فضائيات لعوب  ، تمارس رقص التعري ( الستربتيز )  حتى في بيوت العرب ، منذ اليوم الذي أمر فيه دونالد ترامب مشايخ وأمراء بالتجرد من أثواب الفضيلة العربية والسباحة في مستنقع التطبيع . 

أن يكرس هؤلاء كل طاقاتهم في الهجوم على الرئيس أبو مازن في لحظة استحقاق  قانوني  وعند نقطة اللا رجعة في العملية الديمقراطية ( الانتخابات ) فهذا يعني بوضوح أن قرار الانتخابات أوجع أسيادهم ، كما أوجع قرار الرئيس أبو مازن بلجوء فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية ، وسيرى شعبنا ويلمس هجمات منظمة مباشرة قد تشارك بها قوى ودول ومشيخات مساندة لمنظومة الاحتلال إسرائيل، فمحمود عباس أبو مازن الذي رأوا فيه الفلسطيني الأخطر على إسرائيل ، سيبقى كذلك لأنه رئيس السلام ، رئيس الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني ، رئيس الأمل بالحياة الكريمة ، لذلك يرون فيه هذا الخطر  

 عند كل استحقاق وطني يمضي الرئيس أبو مازن به ينفث المستخدمون لدى منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري وقوى إقليمية سمومهم ، ويدورون عجلات الافتراء والكذب لصنع ضباب كثيف جدا لمنع رؤية الشعب الفلسطيني من تلمس النتائج العملية لمنهجه السياسي ، فهم يريدون تثبيت دعايتهم وادعاءاتهم الكاذبة عبر تضليل الجماهير رغم ضجيج  هؤلاء بمقولة ( الحقيقة كل الحقيقة للجماهير ) لكنهم في الواقع يقصفون آمال الشعب لأنهم بدون المصائب التي يستدرجونها على الشعب والتي على أساسها يقدمون أنفسهم كمنقذين بأموالهم الحرام وخدماتهم المسيسة ما التفت إليهم أحد أبدا ، فهذه لعبة أتقنها المستخدمون للوطنية،والمستخدمون للدين والمستخدمون للمال على طاولة المؤامرات على القضية الفلسطينية . 

قد ينجح احدهم بخداع الجماهير لامتلاكه لسانا قادرا على نطق حروف الأبجديات والمناورة بها ، ويمتلك قدرة على دغدغة مشاعر العامة، والنفاذ إلى أدمغة (خاصة ) يروجون لأنفسهم تحت بند الشخصيات (VIP  ) ، وقد ينجح هؤلاء في فتح ثغرات محدودة ضيقة  في جدار الوعي الشعبي الوطني الفلسطيني لتمرير أصواتهم لا أكثر ، فهم معنيون بالتشويش على الرئيس أبو مازن ، وإرباك الجماهير ، عبر التشكيك بإنجازات الرئيس الوطنية وجدواها ، وقلب الحقائق رأسا على عقب ، فيجعلون النمو تراجعا ، ويكسرون الخط البياني الصاعد -حتى لو كانت مؤسسات دولية قد أكدت بالوثائق صعوده  اشادت به - ثم يهبطون به - كما أخلاقهم الهابطة-  إلى تحت الصفر بجرة قلم . 

يتحدثون عن الوحدة الوطنية لكنهم جهويون حتى النخاع ، ويتكلمون في الليل والنهار عن الأنظمة الداخلية والقوانين الأساسية فإذا هم أول الخارجين عليها ، يصرعون البسطاء بالحديث عن الانتماء للتنظيم والولاء للوطن ، فتراهم قد جردوا أنفسهم من هذا الشرف ولبسوا أثواب  الانتماء والولاء لأرباب نعمهم. 

باتوا مكشوفين ، حتى الذين يعملون معهم – على قلتهم - يعلمون ويعرفون حقيقة هذه الرؤوس التي لم  تنفع في حلبة صراع ،وقد اغفل هؤلاء أن الشعب  يميز بين صوت الحق  الأقوى من زئير الأسد ، وبين غثاء خراف ، ومواء القطط السمان ؟!. وعليهم ان يعرفوا أن النبلاء لايبارزون الخونة والجبناء 

 

mat

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024